تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يثير مخاوف نشوب حرب إقليمية

تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، وتثير الاشتباكات العنيفة على الحدود مخاوف من نشوب حرب إقليمية.

وفي الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله اللبناني، حليف حركة حماس الفلسطينية الذي يقاتل ضد إسرائيل، فقد مدني إسرائيلي حياته وأصيب العديد في شمال إسرائيل.

واستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع حزب الله في جنوب لبنان، كما أغلقت إسرائيل الطريق إلى أراضيها في المنطقة الحدودية أمام المدنيين.

وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات متبادلة وعمليات قصف على جانبي الحدود، كما تزايدت محاولات الدخول إلى إسرائيل من لبنان.

وفي الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول بهجوم حماس على إسرائيل، قُتل حوالي 10 أشخاص في الجانب اللبناني، وقُتل شخصان على الأقل في الجانب الإسرائيلي.

وكان معظم الضحايا من المقاتلين على الجانب اللبناني، فيما أفاد مراسل وكالة "رويترز" أن هناك مدنيين فقدوا حياتهم، من بينهم زوجين، في قرية شبعا يومي الجمعة والسبت.

وتزايدت المخاوف من أن دخول حزب الله اللبناني في الصراع قد يفتح جبهة حرب جديدة، مما قد يؤدي إلى انجرار لبنان للحرب.

وبعد الولايات المتحدة الأمريكية، دعت فرنسا أيضاً حزب الله اللبناني وإيران إلى التصرف "بهدوء" من أجل "عدم فتح جبهة جديدة في المنطقة"، وقبل أيام قليلة حذرت واشنطن أيضاً حزب الله من اتخاذ "قرار خاطئ".

وقد أدلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الموجودة على الحدود منذ عام 1978 والتي تعمل على جعلها منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان، اللتان لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية، سلسلة من التصريحات المثيرة للقلق في الأيام الأخيرة، وحذرت (اليونيفيل) من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة" خاصة يوم الجمعة.

ويعتقد العديد من المحللين أن بدء العملية البرية الإسرائيلية ضد شمال قطاع غزة قد يؤدي إلى تدخل حزب الله اللبناني.

وحذرت إيران أيضاً في بيان يوم الأحد من أنه "إذا احتلت إسرائيل غزة، فلا أحد يستطيع ضمان السيطرة على الوضع".