تركيا تحاول نقل مرتزقة داعش إلى اليمن

مراقبون سياسيون في اليمن إن تركيا تحاول إرسال عناصر مرتزقة داعش الموجودين في سوريا إلى اليمن

 قال مراقبون سياسيون في اليمن إن تركيا تحاول إرسال عناصر مرتزقة داعش الموجودين في سوريا إلى اليمن، وذلك بعد ورود أنباء عن نية الحكومة التركية بزيادة عدد رحلاتها الجوية إلى اليمن اعتباراً من شهر آذار/مارس القادم.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الحكومة اليمنية تنوي زيادة عدد رحلات شركات الطيران إلى اليمن، الأمر الذي أثار مخاوف العديد من الأوساط السياسية في اليمن، والتي قالت إن الحكومة التركية تحاول إرسال العناصر المسلحة الذين سبق وأن عبروا إلى سوريا عبر تركيا وانضموا إلى مرتزقة داعش، إلى اليمن بحجة التجارة والسياحة، وذلك للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في اليمن.

وأكد المراقبون السياسيون إن تركيا تحاول دعم ومساندة المجموعات المسلحة المتطرفة التي تقاتل لجان الحماية الشعبية والجيش اليمني.

وبحسب الوكالة فإن قرار تركيا هذا جاء بعد أن كبد الجيش اليمني ولجان الدفاع الشعبي خسائر فادحة بالمجموعات المتطرفة في مدن البيضاء، مأرب وأرحب وعدد من المدن الأخرى. وبحسب مصادر لم تكشف عنها الوكالة فإن تركيا تحاول نقل تجربة دعمها للمجموعات المتطرفة في سوريا والعراق إلى اليمن.

وجاء في الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية إن لتركيا يد في الأحداث السابقة في مدن إبين وشبوا، وقالت إن تركيا جمعت المسلحين المتطرفين في جنوب اليمن ونقلتهم عبر طائراتها إلى سوريا، حيث قامت تركيا بزيادة عدد رحلات طائراتها إلى اليمن عام 2012 بمعدل 3 رحلات في الأسبوع ورفعتها إلى 4 رحلات في نهاية نفس العام.

بعد أن تلقت المجموعات المرتزقة ضربات قوية في روج آفا وباشور كردستان وسوريا والعراق، تحاول تركيا الآن نقل مرتزقة داعش وجبهة النصرة إلى مدينة إبين اليمنية عبر طائراتها. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فإن قرار زيادة عدد الرحلات الجوية بين تركيا واليمن سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 30 آذار مارس القادم. وجاء قرار الحكومة التركية هذا في الوقت الذي أوقفت فيه العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى اليمن بسبب توتر الأوضاع الأمنية.

وأكدت وكالة الأبناء اليمنية إن شركات الطيران التركية نفذت 618 رحلة جوية إلى اليمن خلال عام 2014 ونقلت خلالها 18 ألف و968 راكباً.

وتشهد اليمن اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحي الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، كما ينشط مسلحو تنظيم القاعدة جنوب اليمن وتندلع بينهم وبين القوات اليمنية اشتباكات عنيفة.

محاولات البحث عن حل

وقد التقى أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله الصالح مع قادة الحوثيين وتوصلوا إلى اتفاق بتشكيل إدارة مؤقتة للبلاد لسد الفراغ الحاصل جراء استقالة الرئيس عبدربو منصور في ظل انسحاب الحزب الاشتراكي والإسلامي من المباحثات. وأكد مسؤولون حوثيون إنهم توصلوا أمس إلى اتفاق لنقل السلطة. في هذه الأثناء يعاني أبناء الشعب اليمني من حالة التوتر التي تشهدها البلاد بانتظار عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.