الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى مقاطعة عفرين والشهباء

الكردستانيون في لوزان يستذكرون الشهيدة آخين موش

استذكر الكردستانيون في لوزان، الشهيدة آخين موش (هوليا دميرَر) التي انضمت إلى حركة الحرية الكردية من بريطانيا عام 1995، وكانت قيادية لأيالة آمد، بمشاركة المئات من الأشخاص.

أقيمت مراسم الاستذكار في مركز المجتمع الكردي في مدينة لوزان السويسرية، لأجل إحياء ذكرى استشهاد قيادية أيالة آمد، آخين موش (هوليا دميرَر) التي ارتقت إلى مرتبة الشهادة في هجوم جوي شنته دولة الاحتلال التركي في 17 أيلول، بمشاركة العائلات الوطنية، الأصدقاء، والمئات من الكردستانيين.

 

تم وضع الزهور وإشعال الشموع على طاولة صور الشهداء، هافين كاراكوج، جتين تمل (دمهات)، وجهاد آي، كما زينت قاعة المراسم بصور القائد عبد الله أوجلان، وأعلام حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK).

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة الصمت إجلالاً وأكباراً لأرواح شهداء الثورة، وتلاها عرض فلم وثائقي حول حياة الشهيد آخين موش، وردد المشاركون شعار "الشهداء لا يموتون" عدة مرات أثناء عرض الفلم.

كانت كالملائكة

قرأت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب الكردي، توركان بوداك، رسالة حركة المرأة الكردية خلال المراسم، محتوى نصها كالتالي: "أعلت الرفيقة آخين قيم شعب سرحد المقاوم، سرعان ما تعرفت على حركة الحرية بسبب ألم الانفصال عن لغتها، هويتها، ثقافتها وجهودها في اتباع طبيعتها، فعندما ينظر المرء إلى الرفيقة آخين من الخارج يندهشون من موقفها المهيب، وكذلك كانت هادئة، كان هناك عاصفة وثور البركان في قلبها، لكنها لم تكن تشعر أحداً بها، لقد انفجر هذا البركان بعد أسر القائد أوجلان ولم تتمكن أي أرضية من إعاقة الرفيقة آخين.

وأشارت توركان إلى أن آخين قد قاومت لأجل الانتقام من المؤامرة التي حيكت ضد القائد أوجلان ولأجل ألا يعاني الشعب من الألم نفسه، وصرحت أن إرادة الشهيدة آخين كانت قوية للغاية، وقالت: "لو كانت الملائكة تحولت إلى البشر لكانت الرفيقة آخين المرشحة الأولى لوصف الملائكة".

انضمت إلى مسيرة المقاومة من لندن

لفت الكاتب علي بويزار الذي ألقى كلمة باسم لجنة عوائل الشهداء، الانتباه إلى الشعب الذي قدم تضحيات عظيمة على مدار خمسين سنة ماضية في سبيل الحرية، وصرح أن  أغلبية هذه التضحيات قدمتها المرأة والشبيبة في كردستان، وقال: "هذه التضحيات هي نتيجة المقاومة المبدية ضد القمع التركي، وستستمر هذه المقاومة على الدوام، لقد خلقت ثورة روج آفا بمقاومة الكرامة للرفيقة آخين.

وأوضح بويراز أن العدوان التركي لا يمكنه إجبار الكرد المقاومين على الخنوع، وأختتم حديثه على النحو التالي: "انضمت الرفيقة آخين إلى مسيرة المقاومة من لندن عام 1995، وأن انضمامها إلى الكريلاتية كامرأة من لندن يعد ثورة في حد ذاتها، لقد قامت بمهامها الثوري حتى لحظة استشهادها، الشهداء ينيرون مستقبلنا بحياتهم، الشهداء خالدون في قلوبنا".

كانت امرأة كردية فدائية

كما تحدث صديقها في النضال، الخال سليم، حيث أعرب خال سليم عن شعوره تجاه الشهيدة آخين بصعوبة وألم، حيث قال: "نتمنى الصبر والسلوان لشعبنا الوطني المناضل، لقد ناضلنا مع بعضنا البعض في عام 1996، إنها كانت امرأة كردية فدائية، لقد رأينا بعضنا في أوروبا قبل انضمامها للكريلا، لقد أوضحت لي بأنها ستتوجه إلى جبال كردستان من أجل الشعب، كما أنها قالت يجب على المرء أن يقاتل ويقاوم ضد القمع والظلم بطريقة جيدة، وذكرت أنها ستحقق آمالها في جبال كردستان، لقد ألحقت آخين التي كانت قيادية عظيمة، ضربات قوية للعدو، التي لن تُنسى أبداً، وضحت بحياتها من أجل حرية كردستان في خط القائد أوجلان، الشهداء لا يموتون".

وانتهت مراسم الاستذكار وسط ترديد الهتافات والشعارات "الشهداء لا يموتون" و"المرأة، الحياة، الحرية".