سيهانوك ديبو: موسكو تشدّد على أهمية اشراك الإدارة الذاتية في العملية السياسية

أكد عضو رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية (MSD) ومسؤول ملف الشؤون الروسية في المجلس، سيهانوك ديبو، أن موسكو شددت على اهمية اشراك الادارة الذاتية بالعملية السياسية في المنطقة.

كشف عضو رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية(MSD) ومسؤول ملف الشؤون الروسية في المجلس، سيهانوك ديبو، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن فحوى اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية سيرغي لافروف و وفد عن مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، برئاسة رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، واصفا إياه بـ "الإيجابي".

وأفاد ديبو، بأن وزير الخارجية الروسي لافروف قد بيّن جدّية موسكو في تشريك الإدارة الذاتية في العملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية بعد أن كانت مقصية من مختلف المشاورات السابقة والمفاوضات .

ولفت سيهانوك ديبو إلى انه تم التركيز على الوضع الأمني الإنساني في مناطق الإدارة الذاتية وتم التعهّد بإيلاء المنطقة أهمية قصوى خاصة مع التهديدات المتكرّرة لها وصعوبة الوضع بصفة عامة.

وأضاف، إن الوزير الروسي عبّر عن دعم روسيا للحوار بين مجلس سوريا الديمقراطية ودمشق، آملا أن يكلّل بالنجاح، إضافة إلى الحوار السوري- السوري لضمان التسوية السياسية على أساس القرارات الأممية وأبرزها القرار الأممي (2254).

ولطالما رحّبت الإدارة الذاتية بدعوات الحوار والمصالحة بين حكومة دمشق، مشدّدة على أنّ أي اتفاق بين الطرفين سيفضي إلى حل الأزمة السورية وصدّ الهجوم التركي المستمر والذي بات خطرا حقيقيا على المنطقة ككل .

وأكّدت قيادات مجلس سوريا الديمقراطية (MSD) الجناح السياسي للإدارة في العديد من الحوارات مع المرصد السوري أن الحوار هو الحلّ الأمثل لإنهاء المأزق السوري، معبّرة عن أملها أن يكون هناك نضام لا مركزي يحكم البلاد خاصة بعد أن مزّقت الحرب والصراعات البلاد وأدخلته في دوامة العنف والطائفية .

وغير بعيد عن هذا السياق ، أكد ديبو إن اللقاء مع لافروف تمّ التركيز خلاله على نظام ‘اللامركزية في سورية’ ، وهو مطلب تنادي به المنطقة الشمالية منذ سنوات كنموذج ديمقراطي ب وفقا لتجربتها.

وشدّدت الإدارة مرارا على حاجة الشعب السوري إلى صوغ اللامركزية كجزء من عقد اجتماعي جديد خاصة إن الحرب المستعرة قد دمّرت المؤسسات الوطنية حتى باتت هشّة تُضاهي الانهيار، وسط تحديات وسباق لاستعادة وحدة الأرض المحتلة .

وركزت النقاشات بين الطرفين على أهمية تمكين مناطق الإدارة من المساعدات الإنسانية التي تحتاجها خاصة في ظل وجود أكبر المخيمات هناك وآلاف النازحين واللاجئين من جنسيات مختلفة.