سر توتر العلاقات الإيرانية السعودية!

شهد إعدام نمر باقر النمر الرجل الشيعي صمتاً عاماً من قبل الدول العربية، واستفاق الدول العربية بعد الهجوم على السفارة السعودية في إيران على خلفية إعدام السعودية نمر النمر.

 شهد إعدام نمر باقر النمر الرجل الشيعي صمتاً عاماً من قبل الدول العربية، واستفاق الدول العربية بعد الهجوم على السفارة السعودية في إيران على خلفية إعدام السعودية نمر النمر. في الوقت الذي يرى مراقبون أن التوتر السعودي الإيراني جاء بعد زيارة رجب طيب أردوغان للسعودية.

واعدمت السعودية في كانون الثاني 2016 رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي ينحدر من بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرقي السعودية بتهمة “الإرهاب”، بعد اعتقاله الأخير في الثامن من يوليو/ تموز 2012 وحكم عليه بالإعدام يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

عرف بالدفاع عن حقوق الأقلية الشيعية في البلاد، منها حقهم في تولي المناصب الإدارية والعسكرية في البلاد، وكان وراء الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها القطيف عام 2011.

ولم يدين أو يستنكر أي دولة عربية الحكم الذي أبرم بحق نمر باقر النمر، عدا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والذي قال إن إعدام رجل الدين نمر باقر النمر في السعودية سيكون له تداعيات على أمن المنطقة.

كما واصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بياناً عبر من خلاله عن أسفه لتنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ نمر النمر وأي شخص آخر لم يرتكب جريمة يمكن اعتبارها “من أشد الجرائم خطورة” وُفِّق القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وبدورها أدانت إيران عملية إعدام باقر النمر، وأدان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشدة إعدام السعودية رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، وحذر من ما وصفه بـ ”الانتقام الإلهي سیطال الساسة السعودیین”.

وفي 2 كانون الثاني 2016 هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به.

وأقدمت على الفور عدّة عواصم عربية عدّة على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران  كالبحرين والسودان، في حين أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال.

بالإضافة إلى أن الأزهر في القاهرة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أدانت الهجمات على سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، على وقع التشديد على ضرورة التزام إيران باحترام الشؤون الداخلية للمملكة.

ويرى المراقبون أن إعدام السعودية نمر باقر النمر جاء بعد زيارة رئيس الدولة التركية رجب طيب أرد وغان للسعودية، وتوتر العلاقات بين تركيا وإيران، على خلفية دعم ومساندة إيران للنظام السوري.

ففي الوقت الذي يصدر من أي دولة عربية إدانة أو استنكار حيال إعدام نمر النمر،  سيعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاً طارئاً، الأحد المقبل، لإدانة الهجمات على سفارة السعودية في إيران والتدخلات الإيرانية.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، إن الاجتماع يستهدف “إدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد” و”إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.