وتستمر فعالية الشعب الكردي من أجل الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان بكل اصرار في شهرها الـ33 في إطار قفزة "حان وقت الحرية".

تم استذكار عضوة اكاديمية الجنولوجيا والصحفية ناكهان آكارسال في ذكرى اغتيالها في اعتصام هذا الأسبوع في ساحة مكتب الأمم المتحدة، كما تم توجيه دعوة الى الأمم المتحدة لوقف الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية.

وتم الوقوف دقيقة صمت اجلالاً على روح حجي لقمان بيرليك الذي تعرض لجريمة قتل في 3 تشرين الاول 2015 في شرنخ وتم جر جثمانه بواسطة سيارة مصفحة، وروجهات زيلان (أوزكان شاهين)، وإردال شاهين الذين نفذا عملية فدائية ضد وزارة الداخلية التركية في أنقرة، في شخص ناكهان آكارسال.

وبدأت الرئيسة المشتركة لمركز المجتمع الديمقراطي الكردي (CDK) في جنيف، توبا يلماز، كلمتها باستذكار الشهداء. ولفتت توبا يلماز الانتباه إلى الحملة التي أطلقتها مبادرة العدالة لتسليط الضوء على جريمة القتل التي تعرضت لها ناكهان آكارسال، وقالت: "هجمات الدولة التركية التي تستهدف المرأة الكردية لا تقتصر على ناكهان آكارسال، بل يستهدفون نضال المرأة الكردية في شخص ناكهان آكارسال".

كما ذكر الرئيس المشترك لمركز المجتمع الديمقراطي، محمد لطيف جلبي، أن 24 عاماً قد مرت على المؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله أوجلان، وقال: "إن المرحلة التي بدأت بإخراج القائد آبو من سوريا، كانت سبباً في تطورات اجتماعية وسياسية مهمة سواء في تركيا أو في الشرق الاوسط".

وتابع جلبي حديثه: "بالرغم من أن مؤامرة 9 تشرين تمت عام 1998، إلا أن هناك اتفاقاً إقليمياً ودولياً مستقبلاً على أن القضية الكردية لم تحل نتيجة قرنها وقد حرم الشعب الكردي من حقوقه الأساسية. قبل قرن من الزمان، بدأت الدول المهيمنة في الشرق الأوسط، القوى التي رسمت الحدود، بالتدخل ضد القائد آبو، الذي هو مهندس الفكرة التي يمكن أن تعطي الأمل للشعوب بعد مائة عام من الآن. وترتكز فكرة القائد آبو على النضال المشترك وحرية الشعوب في الشرق الأوسط الديمقراطي. إن مؤامرة 9 تشرين الأول ضد القائد آبو هي بداية تدخل كبير من أجل المستقبل المشترك لشعوب الشرق الأوسط، وخاصة الشعب الكردي.

وقال جلبي إن المستقبل المشترك للبلاد مستهدف بالمؤامرة، وتابع: "كان هدفها إشعال حرب أهلية بين الشعبين الكردي والتركي. اتخذ القائد آبو موقفه ضد ذلك وقام بتطوير لنموذج الكونفدرالية الديمقراطية في إمرالي.

عندما بدأت هذه المرحلة في 9 تشرين الاول 1998 واستمرت في 15 شباط 1999 بأسر القائد آبو في إمرالي، أصبح السلام الاجتماعي والحل الديمقراطي للقضية الكردية في تركيا ممكناً. وعلى مدار الأعوام الأربعة والعشرين الماضية، كانت هذه الفرصة دائماً مسألة سياسية صغيرة، وقد تم الرد على دعوات القائد آبو الديمقراطية والسلمية بعمليات بالاحباط والتصفية وخطط الترحيل والعزلة المشددة. ولم يقتصر الأمر على أسر القائد عبدالله أوجلان في إمرالي فحسب، بل أصبح الشرق الأوسط التي خيار السلام الاجتماعي والحياة الحرة لشعوب العالم المضطهدة، أسيرة ايضاً.

إن هذه العزلة والحصار المشددين على القائد في إمرالي هي تجاهل للقانونين المحلي والدولي، وسوف تكسر شعوب الشرق الأوسط أيضاً سلسلة الفاشية المحيطة بها. ندين مرة أخرى مؤامرة 9 تشرين الاول التي أكملت عامها الرابع والعشرين. ندعو جميع الأشخاص الذين لديهم ضمير ومسؤولون عن السلام والديمقراطية وإرادة الحرية التي جلبها القائد آبو من أجل كسر العزلة في إمرالي.

سيتم الاحتجاج في زيوريخ ضد المؤامرة

يستعد الكردستانيون المقيمون في سويسرا للنزول إلى الساحات قبل أيام من ذكرى المؤامرة الدولية التي نُفذت في 9 تشرين الأول 1998 ضد القائد عبدالله أوجلان.

وتم توجيه دعوة للانضمام إلى المسيرة المركزية في الفعالية التي ستقام يوم السبت 7 تشرين الأول في ساحة هيلفيتبلاتز في زيورخ بسويسرا عند الساعة 16.00 تحت شعار "الحرية للقائد عبدالله أوجلان، الحل للقضية الكردية". واختتم الكردستانيون الاعتصام وسط ترديد الشعارات.