روسيا توجه انتقادات لاذعة لتركيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو متضامنة مع الأمم المتحدة في دعوتها لحكومة تركيا بشأن ضرورة إجراء تحقيق موضوعي ودقيق في إطلاق النار.

 أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو متضامنة مع الأمم المتحدة في دعوتها لحكومة تركيا بشأن ضرورة إجراء تحقيق موضوعي ودقيق في إطلاق النار باتجاه متظاهرين عزل في مدينة جزره في باكور وكذلك غيره من حوادث قتل مدنيين في المناطق الكردية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن طريق تزويد مسلحي إدلب بالوقود قطع حاليا ولا يبقى لديهم سوى إمكانية نقل الوقود من تركيا من خلال معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه “جبهة النصرة”.

من جهة أخرى أشارت زاخاروفا إلى أن الناتو يغض النظر عن أعمال أنقرة بسبب تضامنها مع أنقرة في إطار الحلف، مؤكدة أن موسكو تحدثت أكثر من مرة عن ضرورة إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا من أجل تحقيق استقرار الوضع ومنع تغذية المنظمات الإرهابية.

أشارت زاخاروفا إلى أن أنقرة توجه اتهامات عارية عن الصحة إلى موسكو من أجل إيجاد غطاء لزيادة نشاطها العسكري في المنطقة الحدودية.

وفي الشأن التركي أكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو متضامنة مع الأمم المتحدة في دعوتها لحكومة تركيا بشأن ضرورة إجراء تحقيق موضوعي ودقيق في إطلاق النار باتجاه متظاهرين عزل في مدينة جزره في باكور وكذلك غيره من حوادث قتل مدنيين في المناطق الكردية.

كما دعت زاخاروفا إلى الإفراج عن رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” التركية جان ديوندار ورئيس مكتبها في أنقرة أرديم غول اللذين اتهما بالخيانة العظمى بعد نشر معلومات حول تزويد السلطات التركية مسلحي “داعش” بالأسلحة.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تركيا تنتهك اتفاقية “السماء المفتوحة” بشكل منهجي، واصفة هذا الموقف بأنه سابقة خطيرة.

وسبق لأنقرة أن منعت يوم الاثنين الماضي 1 فبراير/شباط مجموعة مراقبين روس من القيام بتحليق في سماء تركيا وفقا لبنود اتفاقية “السماء المفتوحة” الدولية، دون أن تقدم أي مبررات معقولة لهذا المنع .

وأوضح أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في تصريحات صباح الجمعة 5 فبراير/شباط، أن هذه الحادثة لم تكن أول انتهاك أقدمت عليه أنقرة لتلك الاتفاقية الدولية المعنية بضمان شفافية النشاط العسكري.

وقال أنطونوف، أنه بدءا من فبراير/شباط عام 2013 حظر الأتراك عمليات المراقبة في السماء فوق مواقع صواريخ “باتريوت” في جنوب تركيا. وفي عام 2014 ادعى المسؤولون الأتراك باستحالة ضمان أمن التحليقات في مناطق معينة من المجال الجوي التركي، بذريعة طلعات مكثفة للطيران الحربي المشارك في عمليات مكافحة الإرهاب. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي طلبت أنقرة من موسكو”ضرورة تأجيل” بعثة المراقبة الروسية، بحجة إجراء عملية لضمان الأمن. حسب ما أوردته وكالة تاس الروسية.

وأضاف أنطونوف أن الجانب الروسي، استجابة للطلب التركي آنذاك، أجل تحليق المراقبة، لكن الجانب التركي في ديسمبر/كانون الأول الماضي منع الطائرة التي أقلت المراقبين الروس من الدخول في جزء من المجال الجوي التركي المحاذي للحدود السورية ومحيط مطار ديار بكر الذي ترابط فيه طائرات حربية تابعة لحلف الناتو.