طالبت روسيا، أمس الثلاثاء بالتحقيق في مزاعم تتحدث عن تزويد تركيا لمرتزقة داعش بغاز السارين، مجددة التأكيد على أنها رصدت مراراً وقائع تدعم فرضية استخدام أسلحة كيميائية من قبل المرتزقة وغيره من التنظيمات المتشددة في سوريا خلال المعارك.
وبحسب مانشرته جريدة “العرب” أنه وفي تعليق على تصريحات مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو، قال مدير حظر انتشار الأسلحة في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف إن” تقارير عن تعرض عدد من السوريين لمفعول غاز السارين أو مادة سامة شبيهة به تحتاج إلى تحقق”.
مضيفاً إنها وقائع تتطلب تحقيقاً دولياً، وليس ضمن صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحسب، بل وضمن آلية التحقيقات المشتركة بينها وبين منظمة الأمم المتحدة التي بدأت عملها أوائل نوفمبر الماضي.
كما أشار أوليانوف إلى أن موسكو ستتابع إجراء هذا العمل الذي سيكون ممكنا تقييم نتائجه في أول تقرير للآلية المشتركة المذكورة، يتوقع صدوره بعد شهر تقريباً.
وترى موسكو أن هناك احتمالاً كبيراً بأن المتطرفين هم الذين يقفون وراء استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، غير أن المراقبين يرون في هذه الاتهامات ورقة جديدة بيد موسكو لزيادة الضغط على أنقرة حيث تعيش العاصمتان على وقع توتر غير مسبوق، على خلفية إسقاط تركيا للطائرة الروسية.