QSD: حربنا على الإرهاب ستنتهي في عفرين

أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية QSD بياناً أعلنت فيه ان حربهم و مقاومتهم ضد الإرهابين و المرتزقة في مراحلها الأخيرة. وقالت فيه إن نصرهم على هذه القوى سيكون في عفرين.

 قالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أن الدولة التركية فشلت في حربها المفتوحة ضد شعبنا بمسميات تنظيمات مختلفة، وهذه المرة قد نزعت القناع وبدأت الحرب بالهوية الرسمية للجيش التركي، وبدأت بالهجوم على عفرين، مشيراً بأن  روسيا الاتحادية مدعوة لتوضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي، وأكد بأن المراحل الأخيرة في كفاحنا ضد الإرهاب ستكون الخاتمة النصر في عفرين.

جاء ذلك في بيانٍ أصدرته قوات سوريا الديمقراطية, وقرأه الناطق الرسمي, كينو كبرئيل, وإليكم نصّ البيان كما وردنا:

بيان القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية:

"مما لا شكّ فيه أنّ مكافحة الإرهاب قد وصلت إلى ذروته مع تحرير الموصل والرقة وملاحقة تنظيم داعش الإرهابي حتى كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة في منطقة البوكمال السورية، ومنح الأمل للمكونات السورية و للعالم بالحرية و الديمقراطية و التنوع و التعدد، و معه أصبح الحديث عن الاستقرار و السلام موضوع بحث جاد لكل المعنيين بإنهاء آلام السوريين، و معه كان التحالف الدولي يهيئ النفس للإعلان الرسمي عن النصر النهائي ضد إرهاب داعش في غضون أسبوع أو يزيد.

ولكن و نتيجة العداء و الاستعلاء القومي العنصري لحزب العدالة و التنمية ضد مكونات سوريا عامة و الشعب الكردي خاصة فقد بدأ جيش الغزو التركي بعدوان غادر ضد قوات سوريا الديمقراطية في مقاطعة عفرين مستكملاا ممارساته العدائية ضد السوريين والتي كانت قد حولت سوريا إلى جحيم لا يطاق نتيجة دعمه وتقديمه كل التسهيلات للتنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة وأحرار الشام وداعش وغيرها،  شعوره بتحطم آماله في ما تحقق من نصر على يد قواتنا ضد تنظيم داعش في كل الشمال السوري، حيث بدأ العدوان ضد قواتنا لإتاحة الفرصة للتنظيم الإرهابي بالتقاط أنفاسه و لكي يطيل عمره الذي شارف على النهاية من خلال استهداف مقاطعة عفرين وإشغال قواتنا بالدفاع عنها.

إن هذا الهجوم الهمجي وبقدر ما نعتبره عداء سافرا ضد كل مكونات سوريا، لأنه دعم واضح و صريح لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أنه رغم خسارته لمعاقله الأساسية من مدن و بلدات أمام قواتنا، إلا أنه ما زال يمتلك قوة لا يستهان بها في مثلث الحدود السورية العراقية، حيث تقدر قوام مرتزقته بآلاف المقاتلين، يضاف إليها عشرات الخلايا النائمة في المناطق المحررة والتي تنتظر إشارة التنظيم للتحرك.

لقد روجت السلطة التركية قضية مأسسة قواتنا وبالتشاور مع التحالف الدولي وإنشاء قوات حرس الحدود كذريعة لشن هذا العدوان على شعبنا، وهي ذريعة مردودة، ذلك أننا نتشارك حدودا طويلة مع تركيا، وعبر ست سنوات هي عمر الحرب في سوريا، لم تستطع تركيا أن تسجل خرقا واحدا من قبل قواتنا تجاه حدودها، بينما بإمكاننا تقديم عشرات الخروقات لخرق القوات التركية لهذه الحدود و انتهاكه لحقوق الإنسان وتعذيبه لمواطنينا حتى درجة القتل العمد بدم بارد، لا بل زد على ذلك أن تركيا خرقت هذه الحدود برا و جوا وقصفت قرانا ومدننا في انتهاك واضح لكل الأعراف و المواثيق الدولية وبما يتعارض من كل علاقات حسن الجوار. 

ومع ذلك كان ضبط النفس والتزام الصبر هو المبدأ الذي آمنا بأنه سيفضي إلى بناء علاقات حسن جوار وليس غيره، حيث وضعنا نصب أعيننا تركيز كل جهودنا في حربنا ضد داعش، وهو ما نعتقد أنه السبب الأساسي الذي يجعل حزب العدالة و التنمية يستهدفنا لا غيره كما يدعي ساسة السلطات التركية.

ولأن الدولة التركية التي فشلت في حربها المفتوحة ضد شعبنا، بمسميات تنظيماتها المختلفة فإنها في هذه المرة قد نزعت القناع وبدأت الحرب بالهوية الرسمية للجيش التركي، وبدأت بالهجوم على عفرين، والتي ستكون مستنقعا لن يخرج منها الجيش التركي إلا بعد أن يتكبد خسائر فادحة بالمثل فإننا في قوات سوريا الديمقراطية، على قناعة كاملة بأنه ما كان للدولة التركية أن تتجرأ على قصف قرانا ومدننا، وارتكاب المجازر بحق أطفالنا، إلا لأن روسيا الاتحادية قد تنصلت من التزاماتها الأخلاقية و منحت الضوء الأخضر لهؤلاء بتحليق طيرانهم في أجواء عفرين، حيث تعتبر هذه المنطقة خاضعة لمراقبة محطات الرادار الروسية، ولا يسمح لأي طائرة بالتحليق إلا بعد إذن مسبق، ولذلك فإن روسيا الاتحادية مطالبة بتوضيح ملابسات هذا العدوان التركي على شعبنا المسالم.

إن روسيا الاتحادية و عبر مؤسساتها الرسمية مدعوة لتوضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي، كما أن التحالف الدولي - شريكنا في مكافحة الإرهاب – والذي خضنا سوية معارك مشرفة لدحر الإرهاب وحققنا انتصارات مشتركة ضده، والذي شارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء إن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه و لذلك فالتحالف أيضا مدعو للاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا و شعبنا في عفرين، كما أننا نناشد القوى الديمقراطية والشعوب المحبة للسلام بالوقوف إلى جانب شعبنا لما يتعرض له من غزو همجي يستهدف وجوده و إبداء الموقف الحازم ضد هذا العدوان.

إننا في قوات سوريا الديمقراطية نثمن عاليا جهود الدول التي استنكرت هذا العدوان، كما نؤكد لشعبنا، بأننا مصممون على إلحاق الهزيمة بالغزاة مثلما ألحقنا الهزيمة بهم في كوباني، وبنفس المعنويات العالية فإننا نحيي صمود شعبنا في عفرين و تشبثه بقراه و مدنه وعدم انجراره إلى ألاعيب التهجير والنزوح، حيث إننا نخوض المراحل الأخيرة في كفاحنا ضد الإرهاب وستكون خاتمة تحقيق النصر هي عفرين.

القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية
22-01-2018".