التضخم وكوفيد 19 دفعا 68 مليون شخص إلى براثن الفقر في آسيا
وفقاً لتقرير صادر عن بنك التنمية الآسيوي، تسبب ارتفاع تكاليف المعيشة جراء ارتفاع التضخم إلى جانب تفشي جائحة (كوفيد – 19)، في سقوط نحو 68 مليون شخص في براثن الفقر المدقع في منطقة آسيا.
وفقاً لتقرير صادر عن بنك التنمية الآسيوي، تسبب ارتفاع تكاليف المعيشة جراء ارتفاع التضخم إلى جانب تفشي جائحة (كوفيد – 19)، في سقوط نحو 68 مليون شخص في براثن الفقر المدقع في منطقة آسيا.
وأعلن التقرير أن 155.2 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع في آسيا، وكان من الواضح أن 68 مليوناً من هؤلاء الأشخاص أصبحوا فقراء خلال تفشي وباء كوفيد وارتفاع التضخم.
ووفقا لأسعار السلع الأساسية المعدلة حسب التضخم لعام 2017، يُعرف الفقر المدقع على أنه العيش على أقل من 2.15 دولار في اليوم. وقد أدى الوباء والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة إلى تعطيل خطوط الإمداد على مدى السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي، ألبرت بارك: "تتعافى آسيا والمحيط الهادئ بشكل مطّرد من جائحة (كوفيد – 19) لكن أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة تقوّض التقدم نحو القضاء على الفقر".
وأضاف بارك: "يمكن للحكومات في المنطقة العودة إلى المسار الصحيح، من خلال تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي للفقراء وتشجيع الاستثمار والابتكار الذي يخلق فرصاً للنمو والتوظيف".
وارتفع التضخم إلى مستويات قياسية في معظم دول العالم، العام الماضي، بسبب الاضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة.
وقال تقرير بنك التنمية الآسيوي إن الفقراء هم الأكثر تضرراً، لأنهم يضطرون إلى إنفاق المزيد على الضروريات الأساسية مثل الغذاء والوقود، مما يجعلهم غير قادرين على توفير المال ودفع تكاليف الرعاية الصحية والاستثمار في التعليم.
وأضاف التقرير: ربما تأثرت النساء أيضاً بشكل غير متناسب، حيث إنهن يكسبن أقل من الرجال، كما يتعرضن للعمل غير مدفوع الأجر.