اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين والموالين لعلي عبدالله صالح من جهة والقوات الموالية لحكومة عبد ربه منصور بدعم من التحالف العربي بقيادة الممكلة العربية السعودية من جهة أخرى، في بلدتي ميدي وحرض في محافظة حجة الحدودية مع السعودية.

واعتبر مراقبون عسكريون بحسب ما نشره بي بي سي أن هذه المعارك تمثل تطوراً ملفتاً في مسار العمليات العسكرية التي يقودها التحالف العربي في اليمن إذ تعد هذه الجبهة الجديدة الأولى في مسار المواجهات العسكرية مع الحوثيين وقوات صالح”.

ووفقا لمصادر عسكرية يمنية تمكنت قوات ما يعرف بالجيش الوطني الموالي لعبد ربه منصور من السيطرة أمس الاربعاء على بلدة وميناء ميدي الواقع على البحر الأحمر وتوغلت في أجزاء من مدينة حرض القريبة من الحدود السعودية.

وقالت المصادر العسكرية إن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت غارات جوية عنيفة.

وقالت المصادر العسكرية إن مقاتلين موالين للحكومة مسنودين بقوات سعودية سيطروا على تل الدغاسة وجبل المفلوق واستولوا على المنفذ اليمني الواقع على الحدود مع السعودية قبل أن يطوقوا مدينة حرض ويقصفوا مواقع الحوثيين فيها بالمدفعية.

ووفقا لمصادر عسكرية وشهود عيان شنت بوارج حربية تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية مساء الأربعاء قصفاً مكثفاً على سواحل مدينة ميدي قبل أن يتمكن مقاتلون موالون لعبد ربه منصور من دخولها.

وقال الناطق الرسمي للجيش الموالي للحوثيين وحليفهم صالح العميد شرف لقمان في تصريح نشرته وكالة سبأ للأنباء “إن الحرب الظالمة التي شنتها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية لازالت مستمرة ولم تتوقف، بل على العكس هناك تصعيد كبير من قبلها خلال اليومين الماضيين”.

وأقر لقمان بتقدم القوات الموالية للحكومة باتجاه مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة غربي البلاد وقال “إن جبهة الطوال حرض شهدت كثافة نيران غير مسبوقة من قبل قوات العدوان السعودي مع استمرار محاولات الزحف بمساندة الطيران اف 16 والاباتشي ، مع اقتراب بوارج حربية معادية من الساحل الغربي للجمهورية اليمنية وقصفها الشديد على سواحل محافظة الحديدة وخاصة على مدينة اللحية”.

واستمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين في كل من تعز ومأرب وشبوه والجوف دون مراعاة لوقف اطلاق النار المعلن بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المحادثات بين الحوثيين والحكومة انطلقت الثلاثاء في سويسرا برعاية الأمم المتحدة .