مؤتمر المناخ يدخل في صلب الموضوع مع بدء المفاوضات

تبدأ وفود البلدان الـ195 المشاركة في المؤتمر الدولي للمناخ في باريس الثلاثاء مفاوضاتها غداة إلقاء قادة الدول خطاباتهم، سعياً للتوصل إلى اتفاق يحد من الاحتباس الحراري، غير أن عقبات كثيرة لا تزال تعترض هذا الهدف.

 تبدأ وفود البلدان الـ195 المشاركة في المؤتمر الدولي للمناخ في باريس الثلاثاء مفاوضاتها غداة إلقاء قادة الدول خطاباتهم، سعياً للتوصل إلى اتفاق يحد من الاحتباس الحراري، غير أن عقبات كثيرة لا تزال تعترض هذا الهدف.

وبحسب ما نشرته فرانس برس فإن “سيلييا غوتييه” الخبيرة في السياسات المناخية لدى “شبكة العمل حول المناخ” التي تضم 900 منظمة غير حكومية قالت “كل الخيارات مطروحة، كل شيء ممكن، الأسوأ كما الأفضل”.

وتابعت أن “الخطابات أوجدت ديناميكية مهمة، لكن يتعين بذل جهود كبيرة للتوصل إلى اتفاق على مستوى الرهانات”.

وضاعف حوالى 150 قائد دولة الاثنين في “لوبورجيه” النداءات من أجل التحرك ضد ارتفاع حرارة الأرض، من الرئيس الأميركي إلى الرئيس الصيني “شي جينبينغ” مروراً برئيس الوزراء الهندي “نارندرا مودي”.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يترأس بلاده المؤتمر الحالي أنه “من المطلوب أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكوكب”.

والنص المطروح يتضمن خمسين صفحة موزعة على فصول رئيسية: خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، وهو هدف بعيد الأمد، والتكيف مع التغير المناخي، وتمويل سياسات دول الجنوب على صعيد المناخ، وآلية لرفع التزامات الدول بصورة منتظمة، وغيرها.

وتطالب الجزر التي باتت في “حال طوارئ مناخية” بسبب ارتفاع مستوى مياه المحيطات، باتخاذ تدابير قوية وسريعة. في حين أن الدول النفطية مثل دول الخليج، والدول المنتجة للفحم مثل استراليا، تتمنع عن الخوض في عملية انتقال إلى الطاقة النظيفة تكون مخالفة لمصالحها.

أما الهند التي تعتبر من الأطراف المحوريين في المفاوضات، ويترتب عليها تأمين الكهرباء لـ300 مليون نسمة ومكافحة الفقر، فتعول كثيراً على الفحم الذي يعتبر من مصادر الطاقة الأكثر تلويثاً.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين بعد ست سنوات على فشل مؤتمر كوبنهاغن بأنه “لن نتوصل إلى اتفاق مثالي” داعياً المفاوضين إلى “إبداء ليونة وحس بالتسوية”.

ويفترض بالاتفاق الذي تأمل الأطراف في التوصل اليه بحلول 11 كانون الأول/ديسمبر أن يسمح للعالم بدخول منعطف تاريخي للابتعاد عن مصادر الطاقة الأحفورية التي تؤمن قسماً كبيراً من الطاقة في العالم غير أنها تتسبب باحتباس حراري غير مسبوق بحسب فرانس برس.

ومن أجل الحصول على موافقة دول جنوب الكوكب، يترتب ضمان تمويل يسمح لها بمواصلة تنميتهم بواسطة الطاقات النظيفة ومواجهة عواقب التغيير المناخي مثل تراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع مياه البحار وذوبان الجليد وتضاعف الظواهر المناخية القصوى وغيرها.