مثقفو سلوفينيا: عبدالله أوجلان مهم أيضاً بالنسبة لسلوفينيا

في إطار الحملة الجديد على المستوى العالمي التي تم إطلاقها للمطالبة بالحرية للقائد عبد الله أوجلان وإيجاد حل سياسي للقضية الكردية، تأهب أصدقاء الكرد في سلوفينيا أيضاً.

في إطار الحملة التي بدأت في 10 تشرين الأول في 74 مركزاً، تم الإدلاء ببيان صحفي في مدينة ليوبليانا السلوفينية.     

وأُدلي البيان من قِبل العالم الاجتماعي المشهور، الدكتور راستكو موتشنيك، والبرلماني السابق وأمين المظالم السابق ماتياز هانجيك، وبروفيسور العلوم السياسية في جامعة ليوبليانا، الدكتور أندريه كورنيك.     

الصحفي كافجيج: إنه أحد أعمق المفكرين السياسيين في عصرنا  

قال الصحفي ماتيج  كافجيج: "لقد اجتمعنا اليوم في إطار الحملة الدولية للمطالبة بحرية أوجلان، والذي يعني في الوقت نفسه إيجاد حل سياسي للقضية الكردية، وهذه الحملة هي استمرار للنضال المستمر منذ 25 عاماً من أجل حرية أوجلان".    

وذكر كافيتش أن إمرالي هو "نظام عزلة" ضد الشعب الكردي، وقال بهذا الخصوص: "إننا كـ رفاق درب للحملة، نعتبره أحد أعمق المفكرين السياسيين ومناضلي الحرية في عصرنا".  

وأضاف كافيتش قائلاً: "ليس هناك أي معلومات حول ما جرى في إمرالي خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت هناك زيارة مؤقتة للجنة مناهضة التعذيب ولم يتم تداول أي معلومات بشأن هذه الزيارة".

هانجيك: هذا هو النضال التحرري الحقيقي

وفي وقت لاحق، قُرأ نص الفعالية المطالبة بحرية عبد الله أوجلان، وقال ماتياز هانجيك، الذي تحدث في الاجتماع، إن "العالم يضطهد ويستغل الكرد بشكل منهجي".

ولفت هانجيك الانتباه أيضاً إلى مقاومة المرأة الكردية ضد داعش، وقال بهذا الصدد: "هناك مساواة حقيقية في كردستان، ليس فقط على الورق، بل إن هذا الأمر هو نضال حقيقي للحرية".    

موتشنيك: إنها ثورة حقيقة لتحويل المجتمع

وتحدث الدكتور راستكو موتشنيك حول معنى النضال التحرري الكردي بالمعنى العالمي وأفكار عبد الله أوجلان، وقالت بهذا الصدد: "وفقاً لـ أوجلان، لا ينبغي أن يكون نضال التحرر الوطني من أجل دولة جديدة فحسب، بل في الوقت نفسه، من أجل مجتمع جديد لا طبقي، مناهض للسلطة الأبوية، ومناهض للرأسمالية، وإن نضال التحرر الوطني الكردي هو ثورة حقيقية لتحويل المجتمع، حيث أن الحركة الكردية في هذا المعنى مهمة للغاية، لأن نضال التحرر الوطني والنضالات الثورية أصبحت في الموقف الدفاعي على المستوى العالمي، إلا أن الكرد يناضلون من أجل الإنسانية وهم ناجحون للغاية في هذا الأمر".  

كورنيك: عبدالله أوجلان مهم أيضاً بالنسبة لسلوفينيا

وقال الدكتور أندريه كورنيك: "يمثل المجتمع الكردي النضال من أجل إنهاء الهيمنة والقمع العالميين، ويجذب النضال الكردي الانتباه إلى عالم بعيد عن الدول القومية، حيث تقوم الدولة القومية على جعل المجتمعات والشعوب غير المتجانسة (متعددة الأطياف) إلى متجانسة (أحادي الطيف)". 

وأضاف كورنيك قائلاً: "هناك نضال منهجي في سلوفينيا ضد تقليد مذهب التكاتف المجتمعي، يمكننا أن نرى أن هناك إجحاف كبير، لأن الناس باتوا يقولون بأنهم يشعرون بأنه لم تعد هناك عدالة، وتشير تجربة الليبرالية الجديدة والانحطاط ضمن صفوف المجتمع، إلى أن أوجلان مهم أيضاً بالنسبة لسلوفينيا وأنه معاصر للغاية، وقد تُرجمت العديد من مؤلفاته في مجلة نقد العلوم (The Journal of Critique of Science)، حيث يتطرق الناس بالحديث حول أفكاره، وينبغي أن يتم ذلك في إطار الجامعة، لكن الجامعة أصبحت مجرد تحويل للنظام، فهو يمنح المجتمع الأدوات اللازمة للاكتفاء الذاتي والتفكير والحرية".