مرّت فلسطين بمنخفض جوي لم تشهد مثله منذ أعوام خلّف بعده، العديد من الخسائر، حيث تضررت عشرات الدفيئات والأراضي الزراعية، وعدد من مزارع المواشي “أغنام، أبقار، عجول”، ومزارع الدواجن “اللاحم، البياض”، في حي تل السلطان المُلاصق للحدود الفلسطينية المصرية، جنوب غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، جراء المنخفض الجوي العميق. 

وكما ذكر أن عشرات الدفيئات المزروعة “بالفلفل، الخيار، الطماطم”، والأراضي المزروعة بالملفوف، تعرضت للغرق بشكلٍ كامل، ووصل منسوب مياه الأمطار والصرف الصحي بداخلها لمترين ويزيد، ما تسبب بتلفها بالكامل.

وأشارة إلى غرق عدد من مزارع المواشي، ونفوق عشرات رؤوس العجول والأغنام، فضلاً عن غرق عدد من مزارع الدواجن اللاحم والبياض، ونفوق آلاف الطيور، وآلاف أطباق البيض، والأعلاف الخاصة بها، عدا تضرر معدات زراعية.

فقال المواطن ميسره ضهير أحد المتضررين من المنخفض، “لدي حوالي 6 دونمات مزروعة بالفلفل والطماطم والملفوف، غرقت بالكامل، ولا أمل أن تكون سالمة، نتيجة دخول المياه وتدفقها بشكل كبير، ووصولها ما بين متر لمترين، لأول مرة بهذا الشكل، ما تسبب بفقدان السيطرة عليها”. 

وأضاف “لدي ثلاث مزارع دواجن بياض بهما، (6500دجاجة) عمرهم يتراوح ما بين (144_210يومًا)، وتكلفت كل مزرعة 44 ألف دولار أمريكي، نفقت بالكامل، كذلك تلف (11ألف طبق بيض) تكفي لمدة شهر تمويل، وتلف حوالي (12طن علف)، و(10عجول) من أصل 21 عجلاً، تكلفة الواحد (100مليون شيقلاً) تقريبًا، وبلغت قيمة الخسائر لدي نحو (170ألف دولار)”.

أوضح رئيس لجنة الطوارئ برفح ورئيس دائرة الصحة والبيئة ببلدية رفح أسامة أبو نقيرة أن سبب غرق المنطقة، هو تسرب مياه بركة تجميع الأمطار “قيد الإنشاء” بعمق 16 متراً، قرب الحدود مع مصر. 

ولفت أبو نقيرة إلى أن خطوط نقل مياه الأمطار من منطقة “عبيدة” المنخفضة، والتي تعرضت للغرق، غربي رفح، تمر من المنطقة المذكورة، وأضاف “نحن قمنا اضطرارياً لنقل مياه الأمطار للبركة رغم عدم جهوزيتها، بالتالي تسربت المياه ووصلت لمستوى الشارع العام، وتدفقت لمنطقة مزارع الأبقار والدواجن والدفيئات وغرقت.

ونوه إلى أن نسبة الخسائر في رفح تُقدر بحوالي مليون دولار، من بينها “716ألف دولار” خسائر الثروة الزراعية والحيوانية، وحوالي “200ألف دولار” خسائر البنية التحتية (خاصة الطرقات)، مشيرًا إلى نفوق نحو “12ألف دجاجة لاحم”، أي ما يُعادل “10%” من إنتاج رفح، و(5ألاف دجاجة بياض)، و(4رؤوس أبقار)، وتطاير بلاستك (50 دفيئة زراعية)، وغرق (10أخرى)، و(1000 دونم بازلاء وبصل) وما زال الحصر جارٍ.