مجالس الأحياء والقرى تنظم الأهالي وتؤمن ما يحتاجونه

يواصل أهالي منبج تنظيم أنفسهم في مجالس مدنية ضمن أحياءهم وقراهم، حيث نجحت المجالس التي شكلها الأهالي بالتعاون مع المجلس المدني لمنبج وريفها، بتنظيم الأهالي وتقديم الخدمات وتوفير الحماية لهم.

 يواصل أهالي منبج تنظيم أنفسهم في مجالس مدنية ضمن أحياءهم وقراهم، حيث نجحت المجالس التي شكلها الأهالي بالتعاون مع المجلس المدني لمنبج وريفها، بتنظيم الأهالي وتقديم الخدمات وتوفير الحماية لهم.

ومع بدء الحملة التي أطلقتها قوات مجلس منبج العسكري في الأول من حزيران المنصرم لتحرير مدينة منبج وريفها من مرتزقة داعش، شرع المجلس المدني للمدينة بتنظيم الأهالي في مجالس مدنية، وساهم في إعادة الروح والحياة إلى المدينة.

وبعد تحرير منبج في 12 آب، لعبت المجالس دوراً ريادياً في خدمة وتنظيم أهالي المدينة والقرى التابعة لها، فيما ساهم الأهالي من جهتهم بتطوير عمل المجالس وقيادتها إلى النجاح.

تشكيل 190 مجلساً في منبج

ووضع مجلس منبج المدني منذ اليوم الأول من الحملة، آلية لتنظيم القرى التي تم تحريرها من المرتزقة، لذلك قام بتقسيم المنطقة إدارياً إلى 3 خطوط لتسهيل العمل، وهذه الخطوط هي ”خط قرية الحية ويقع شرقي مدينة منبج، خط قرية أبو قلقل ويقع جنوب المدينة وخط قرية عسلية الواقع غرب المدينة”، فيما قسم المجلس المدني المدينة إلى قسمين، غربي وآخر شرقي.

وشكل المجلس 190 مجلساً مدنياً في قرى وأحياء المدينة. ويتم تشكيل كل مجلس بطريقة انتخابية حرة يحق لكل عضو الترشح والانتخاب، وذلك في عملية يشرف عليها المجلس المدني.

وقبل الشروع بتشكيل أي مجلس،  يعقد المجلس المدني اجتماعاً لشرح أهمية المجالس والدور الملقى على عاتق المجلس، ومن ثم يتم انتخاب رئاسة مشتركة للمجلس من رجل وامرأة، ومن ثم انتخاب أعضاء لجان الحماية، الصلح، التدريب، الخدمات والشبيبة وغيرها.

المرأة تشارك في المجالس بشكل فعال

وللمرأة دور بارز في المجالس، وهي تتخذ مكاناً لها في المجالس ابتداءً من الرئاسة المشتركة للمجلس وحتى اللجان المتفرعة عن المجلس.

والمرأة كانت تعاني من التهميش المتعمد في جميع الأنظمة التي حكمت منبج، إلا أن دور المرأة أصبح أكثر فعالية في منبج الآن، حيث تقدر نسبة مشاركة المرأة في المجالس بنحو 60% وذلك بحسب إداريين في المجلس المدني لمنبج وريفها.

المجالس تخدم الأحياء وتنظمها

وبعد تأسيس المجالس في أحياء وقرى مدينة منبج، أصبح تنظيم الأهالي أكثر قوة من ذي قبل، وأضحت الخدمات أكثر تقديماً وتأثيراً لأنها تفرعت في مختلف مناطق منبج.

إن أبرز دور تلعبه المجالس هو خدمة الحي أو القرية وحمايته، فمن الناحية الخدمية استطاعت المجالس تأمين مادة المازوت، اسطوانات الغاز، أما على صعيد آخر فإن المجالس تقوم وعلى الدوام بحل المشاكل التي تحدث في مناطقها.

الرئيس المشترك لمجلس حي البيرم، يعقوب بيرم قال إن تشكيل المجالس كان خطوة ناجحة على صعيد تنظيم وخدمة أهالي منبج، مؤكداً أن الأهالي يساهمون في تطوير عمل المجالس بشكل فعال.

وأشار بيرم أن المجالس تؤمن حالياً كل ما يلزم أهالي منبج، وتم تقليص المشاكل بشكل كبير.

ويشار أن المجلس المدني لمدينة منبج وريفها ما زال مستمراً بتشكيل المجالس في قرى وأحياء المدينة.