أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الشعوب العربية كلها تتطلع إلى موقف عربي موحد يستعيد وحدة الصف، للوقوف بحسم في مواجهة الأخطار التي طرأت على المنطقة خلال السنوات الماضية، وشدد على أن الإرهاب بات يهدد كيان الدولة الوطنية، وأنه كلما قويت شوكة الإرهاب، ضعفت الدولة، وطالب بالعمل على مسارين متوازيين، وهما التصدي للإرهاب بكل حسم، وفى الوقت نفسه بذل أقصى الجهود لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، واستعادة الأمن والاستقرار، من خلال تمكين وتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية لتقوم بمهامها المنوطة بها.

ودعا الرئيس، إلى عدم السماح لأي قوة كانت بالتدخل في الشأن العربي، ورفض جميع المحاولات التي تسعى للهيمنة المذهبية أو العقائدية، أو فرض مناطق نفوذ داخل الأراضي العربية، وضرورة مواجهة ذلك بموقف عربي صارم. وأوضح أن مصر ستظل تواصل العمل على التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على حدود 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول الأزمة السورية، شدد الرئيس على أن الحل السياسي لهذه الأزمة هو السبيل الوحيد لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري، واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. وفيما يتعلق بالملف الليبي، أكد الرئيس أن مصر لن تدخر جهدًا للتوصل إلى حل توافقي هناك، وسوف تستمر في التعاون مع دول جوار ليبيا ومختلف القوى الدولية والإقليمية لدفع مسار التسوية دون تدخل خارجي.