انتهت أعمال القمة الامريكية الإسلامية التي ضمت العديد من رؤساء دول العالم والتي انعقدت داخل أراضي المملكة العربية السعودية في الرياض، لتحظى بحضور واهتمام إعلامي وسياسي عالمي وطرحت العديد من المشاريع والمخططات حول الشأن الخليجي والمصري.
ومع ذلك لم تغب فلسطين عن أجندة الحوارات التي أثيرت بالقمة حيث أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن الإرهابيين يريدون أن يحدثوا استقطاباً في مجتمعاتنا لتغيير مفاهيم الدين الإسلامي بنظرة خاطئة عن الإسلام، وأصبح العرب والمسلمين ضحايا لذلك، مشددًا على أن إحدى التحديات التي تواجهنا هي حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
وأوضح أن الحل يجب أن يكون من خلال حل الدولتين، وهذا لن يتم إلا عبر حل سلمى يعيش فيه المسلمون واليهود جنباً إلى جنب، وتابع أيضاً “ولن تتطور الأمور نحو السلام إذا لم يكن هناك حل لهذه القضية، وهذا أدى إلى تغذية العنف ونشر العنف داخل العالم الإسلامي وخارجه”.
ووجه العاهل الأردني حديثه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً “سنقف معكم ونثمن جهودكم وسنعمل معكم كشركاء، موضوع القدس يجب أن يكون له أولوية، لأن هذه المنطقة مقدسة للعلاقات بين الأديان السماوية الثلاثة.”
وأثار خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول الإرهاب والذي وصف فيه حركة حماس بـ الإرهابية غضب كبيرً في أوساط الشارع الفلسطيني، ليعتبر العديد من المحللين والكتاب والمثقفين هذا الخطاب بمثابة رسالة واضحة للشعب الفلسطيني وانحيازاً للجانب الإسرائيلي.
وجراء وصف ترامب لحركة حماس بالحركة الارهابية أكدت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي فتح والجهاد الإسلامي “بأن حركة حماس حركة تحرر ونضال ومقاومة شريفة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر مؤسس الإرهاب بالمنطقة العربية”. الفصائل الفلسطينية أكدت رفضها المساس بحركة حماس واعتبرت أن “المساس بالحركة يعود سيؤثر سلباً على القضية الفلسطينية.”