صادق برلمان النمسا بالإجماع على مقترح لدعم جهود إعادة إعمار كوباني وشنكال.

وصادق برلمان النمسا بإجماع الكتل السياسية على مسودة الاقتراع التي قدمت للبرلمان والتي تضمنت دعم ومساندة مساعي إعمار كوباني وشنكال.

البرلمانية عن حزب الخضر في النمسا بريفان أصلان قالت لوكالتنا إن هذا القرار التاريخي جاء بعد جهود مكثفة.

لاسم كوباني تأثير كبير

وقالت أصلان إن مثل هذه القرارات تنطوي على أهمية كبيرة وإن مصادقة القرار بإجماع جميع الكتل السياسية يعتبر نجاحاً تاريخياً. وإن موضوع دعم ومساندة جهود إعادة إعمار كوباني تحول إلى سياسة رسمية في النمسا.

وقالت البرلمانية الكردية بريفان أصلان إن اسم كوباني التي شهدت مقاومة تاريخية ضد المرتزقة انتشر في جميع أرجاء العالم، وكان لهذا الأمر دور كبير في اتخاذ هذا القرار. وقالت إن دستور النمسا لا يسمح بتقديم الدعم المسلح إلا أن هذا القرار يتيح تقديم مختلف أنواع الدعم الأخرى.

القرار اتخذ بإجماع جميع الأحزاب

وأشارت أصلان إلى أن النمسا ستقدم ما يلزم من أجل إعادة الإعمار، وإن الحكومة سوف تضع برنامجاً حول ذلك مع بداية العام الجديد. وقالت أيضاً إن المساعدات ستشمل تقنيات إزالة الألغام التي زرعها المرتزقة، وأضافت “حكومة النمسا سوف تقدم الدعم الهندسي في مجال الإعمار بالإضافة إلى الدعم الطبي ومختلف أنواع الدعم الأخرى”.

هذا القرار سوف يزعج أردوغان

وقالت أصلان إن قرار برلمان النمسا سوف يزعج أردوغان، وأضافت “هذا القرار سوف يزعج أردوغان كثيراً، العديد من دول العام منحت أردوغان الأموال لمنع الهجرة إلى بلادهم، لذلك فإن مثل هذا القرار يعتبر بديلاً، أي أن الدول التي لا تريد منح الأموال لاردوغان بإمكانها دعم المدن الكردية”.

القرار من أجل أولئك الذين يحاربون نيابة عن الإنسانية

كما نوهت أصلان إلى هذا القرار سيشكل مثالاً يحتذى به لدول الاتحاد الأوروبي، وأضافت “ربما لن يداوي هذا القرار جراح الكرد، لكنه سيمنح الأمل بأنهم ليسوا لوحدهم. هذا القرار سيوصل رسالة مفادها “أنتم حاربتم ببسالة نيابة عن الإنسانية ضد إرهاب داعش، ونحن لم ننسى ذلك، ونحن معكم من أجل إعادة الإعمار”. كما أكدت أصلان إنهم سيواصلون مساعيهم الدبلوماسية في هذا المجال.