الفايننشال تايمز: أروغان يهدف من خلال الموصل إنشاء نظام رئاسي
أوضحت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعب دور في معركة استعادة مدينة الموصل من أيدي مرتزقة داعش
أوضحت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعب دور في معركة استعادة مدينة الموصل من أيدي مرتزقة داعش
لتثبيت ما اعتبرتها “مزاعم” أن الموصل ولاية عثمانية سابقة، منوهة أنه يهدف إلى كسب دعم القوميين المتطرفين في تركيا في سعيه لطرح استفتاء بشأن إنشاء نظام رئاسي في تركيا.
وفي مقال نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية بعنوان “أردوغان يخوض في وحل المياه السياسية السورية والعراقية”، تظهر فيه الدور التركي في العراق وسوريا، مشيرة أن مساهمة القوات التركية تُعقد واقع القتال والجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لطرد داعش من الموصل والرقة.
وتقول الصحيفة إن أردوغان يريد دوراً في الهجوم على الموصل بينما تطالبه الحكومة العراقية بسحب قواته من على أراضيها، وفي شمالي غرب سوريا تقاتل تركيا فصائل المعارضة السورية وفصائل المعارضة السورية التي يفضل البنتاغون أن تكون قوة ضاربة في معركة استعادة مدينة الرقة “في اشارة منها إلى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماي الشعب والمرأة”.
وترى الصحيفة، أن لأردوغان ثلاثة أهداف، الأول يتجسد في أن اللغة التي يستخدمها لتأكيد حقه في المشاركة في معركة الموصل تستعيد مزاعم المطالبة بالموصل بعد استقلال تركيا بوصفها ولاية عثمانية سابقة، وشددت الصحيفة بأن أردوغان يهدف من وراء ذلك إلى كسب دعم القوميين المتطرفين في تركيا لسعيه لطرح استفتاء بشأن إنشاء نظام رئاسي في تركيا على طريقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما يطرحه الربيع المقبل.
أما الهدف الثاني برأي الصحيفة فيتمثل في كبح أي تقدم لحزب العمال الكردستاني والمقاتلين الكرد وقوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة داعش تحت غطاء جوي من طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
أما الهدف الثالث فيتمثل بحسب الصحيفة بسعي أنقرة لإعادة تأكيد قوة وخبرة جيشها في داخل تركيا وخارجها، لاسيما بعد أن كشفت محاولة الانقلاب في تموز الماضي عن الضعف والخلل فيها.