لأول مرة منذ 1973..إسرائيل تعلن حالة الحرب

أعلنت اسرائيل حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، فيما أرسلت واشنطن حاملة طائرات وسفن حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، كما كشفت صحيفة أميركية أن طهران هي من أعطت الضوء الأخضر لعملية حماس.

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل أكثر من 700 إسرائيلي منذ أن بدأت عملية حماس صباح السبت، وأضاف عبر حسابه على موقع "إكس"، أن "2150 إسرائيلياً أصيبوا في الهجوم الفلسطيني الواسع، والذي لا زال مستمراً حتى الآن، فيما تواجهه القوات الإسرائيلية بقصف مكثف لقطاع غزة".

وفي وقت سابق، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، عن شن هجمات صاروخية استهدفت مطار "بن غوريون الدولي" في تل أبيب ومدينة عسقلان جنوب إسرائيل.

ومن جهتها، سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 413 شخصاً بالإضافة إلى تسجيل 2300 إصابة، نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وأعلنت تل أبيب، أمس، أن المجلس السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسمياً. وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من تشرين الأول 1973، التي تعلن فيها إسرائيل "حالة الحرب".

وإلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن "حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة معدات وموارد إضافية، بينها ذخائر". وأضاف أنه وجه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

وفي السياق، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن "مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل، وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت عقد يوم الاثنين الماضي".

وأكدت الصحيفة، وفقاً لأعضاء كبار في حماس وحزب الله اللبناني، أن "ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني، تعاونوا مع حماس منذ آب الماضي في التخطيط لعملية التوغل داخل الحدود الإسرائيلية براً وبحراً وجواً – الهجوم الذي يُعدّ أكبر خرق لحدود إسرائيل منذ حرب تشرين 1973".

وأضافوا أنه تم تنقيح تفاصيل العملية خلال عدة اجتماعات في بيروت، حضرها ضباط في الحرس الثوري الإيراني وممثلون عن أربع جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حماس، التي تسيطر على السلطة في غزة، بالإضافة إلى حزب الله.

وقدم مسؤول أوروبي ومستشار في حكومة دمشق الرواية ذاتها التي أوردها هؤلاء العناصر في حماس وحزب الله، والتي تؤكد تورط إيران في الفترة التي سبقت الهجوم، بحسب الصحيفة.