فرنسا تستضيف اجتماعا وزاريا حول سوريا

ينعقد في باريس اليوم اجتماع وزاري حول سوريا دعت إليه الحكومة الفرنسية لمتابعة اجتماعي العقبة في كانون الأول 2024، والرياض في كانون الثاني 2025.

ترى باريس أن هذا المؤتمر يندرج في سياق المؤتمرين الأولين مع عدد من التغييرات وبحضور أعم، لذا فإنها تبنت تسميته "العقبة +" الذي سيجمع، طوال يوم كامل، وزراء 8 دول عربية ونظرائهم من ممثلي مجموعة السبع وست دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. ويمثل سوريا وزير خارجيتها أسعد الشيباني، ولن تمثل أية مجموعة سورية أخرى كالأكراد أو غيرهم.

وسيستضيف المؤتمر اجتماعا على شاكلة ورشة عمل تضم ممثلين للدول العربية ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسات المانحة التي تقوم مهمتها على إثبات ما يمكن أن تقوم به الأسرة الدولية وتنظيم المساعدات الممكنة لدعم المرحلة الانتقالية أو لجهة إعادة الإعمار وإعادة إنهاض سوريا.

كما سيتم خلاله بحث التخلص من الأسلحة الكيماوية، بالعمل بداية على تحديد المخازن والمواقع التي تحتضنها والمراكز التي تجرى فيها الأبحاث الخاصة بهذا السلاح، نزع الألغام.

كما سيتم عرض أمن المواطنين وتنقلاتهم بين المناطق، وأحياناً في المنطقة الواحدة، ما يتطلب التخلص من الألغام من مخلفات الحرب، والتي تحتاج سوريا بصددها للمساعدة الدولية.

ويتطلع الطرف المنظم إلى ثلاثة أهداف. الأول: تنسيق الجهود الرامية إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي سلمي وتمثيلي في سوريا وضمان سيادة البلاد وأمنها.

والثاني: حشد جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتحسين التعاون وتنسيق المساعدات للشعب السوري ودعم الاقتصاد السوري وتحقيق الاستقرار في البلاد.

والثالث: تناول القضايا المتعلقة بالعدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب، بالاستفادة من الخبرات والأعمال التي تم إنجازها في سوريا وخارجها في هذا المجال.

وكان قصر الإليزيه الفرنسي أعلن في كانون الثاني الماضي أن باريس تعتزم استضافة مؤتمرا حول سوريا في 13 شباط.