العبادسة حماس لن تخسر العلاقة الإيرانية والسعودية كما خسرت سوريا

في ظل استمرار توتر الأوضاع السورية وتخلت حركة حماس عن العلاقات السورية منذ اندلاع المواجهات داخل الأراضي السورية ولا ينسى أحد مقدار الدعم التي قدمته الحكومة السورية للحركة منذ توليها الحكم سواء بالدعم العسكري أوالمالي.

في ظل استمرار توتر الأوضاع السورية وتخلت حركة حماس عن العلاقات السورية منذ اندلاع المواجهات داخل الأراضي السورية ولا ينسى أحد مقدار الدعم التي قدمته الحكومة السورية للحركة منذ توليها الحكم سواء بالدعم العسكري أوالمالي.

ولكن سرعان ما انقطعت هذه العلاقة نتيجة موقف الحركة ضد النظام السوري واوضح القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الدكتور يحيي العبادسة  طبيعة موقف حركته من العلاقة السورية قائلاً: “إن حركة حماس تنظر للأمور بشكل يتناسب مع سياستها لكونها حركة تحرر وطني فلسطيني وهدفها الأساسي مواجهة الاحتلال الذي احتل الأرض فلذلك يتوجب محاربته بشكل أو بآخر وأن القضية الفلسطينية ليست قضيتنا لوحدنا أنما قضية كل العرب والمسلمين”.

وأضاف أن طبيعة نظرة الحركة للدول وتحليل الموقف اتجاه القضية الفلسطينية تحدد الحركة طبيعة العلاقة معها ولا تتردد بتوطيد العلاقات مع تلك الدول وتعتبر القضية الفلسطينية هي المحدد الرئيسي في علاقتنا بكل دول العالم وأن كل دولة تتعامل مع القضية بشكل ايجابي فيجب على الحركة أن تتبادل العلاقات معها، ولكن بالحديث عن لو كان داخل هذه الدولة صراعات داخلية فإننا كحركة حماس ننظر للأمر بأنه يجب أن لا نتدخل بهذه الصرعات والابتعاد عنها.

وأشار العبادسة أن الحركة أصبحت تعاني من الأوضاع التي تشهدها الدول العربية لكونها اضعفت الأنظار اتجاه القضية الفلسطينية مما أثر على العلاقات مع العديد من الدول التي كانت من أحد اهتماماتها القضية الفلسطينية وعلى رأسهم سوريا.

وأردف ما دفع حركة حماس بقطع العلاقة مع سوريا هو خطورة الموقف السوري وتزايد حدة الصراع بشكل كبير وهذا خلق نوع من التوتر في العلاقة القائمة مع سوريا وبالإضافة إلى ظهور اقطاب مواجهة في سوريا دفع الحركة إلى الإبتعاد لأن سوريا أصبحت ساحة صراع.

وأن حركة حماس تعمل بعدم النظر على الخلافات القائمة بين الدول وأهم تلك النماذج الخلاف السعودي الإيراني فأمل بأن تبقى الحركة بعيدة عن موقف المساندة لدولة على حساب أخرى لحدة الصراع القائم بين تلك الدولتين وبالفعل فإن الحركة محتاجة لكلا الدولتين بالوقت الراهن.