قال أعضاء البرلمان الأوروبي اليوم، أن أذربيجان نفذت "تطهيراً عرقياً" بحقّ السكان الأرمن في منطقة ناغورني قره باغ، وأضافوا "ندين بشدّة التهديدات والعنف الذي ترتكبه القوات الأذربيجانية"، حسب وكالة "فرانس برس".

وتبنّى أعضاء البرلمان الأوروبي، خلال جلسة عامة في ستراسبورغ، قراراً غير ملزم، يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على أذربيجان بسبب الأحداث في قره باغ.

ودعا القرار كذلك، إلى إعادة النظر في تطوير التعاون مع هذه الدولة، وتقليل الاعتماد على واردات الغاز الأذربيجاني، وفي حالة تفاقم التوترات في العلاقات بين باكو ويريفان، "التوقف تماماً عن استيراد النفط والغاز" من أذربيجان.

وحظي القرار بتأييد 491 نائباً، وعارضه تسعة، وامتنع 36 عن التصويت.

ونوّهت الوثيقة أن "البرلمان الأوروبي يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى فرض عقوبات مستهدفة ضد الأفراد في الحكومة الأذربيجانية المسؤولين عن العديد من انتهاكات وقف إطلاق النار وانتهاكات حقوق الإنسان في قره باغ".

ودعا النواب إلى تعليق المفاوضات بشأن تحديث اتفاقية الشراكة مع أذربيجان حتى تُظهر أذربيجان رغبة حقيقية في احترام حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ. وفي حال العكس، يدعو النواب "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى النظر في تعليق تطبيق اتفاقية تسهيل التأشيرة وخفض مستوى التعاون مع هذا البلد في مجالات أخرى".

وحسب وكالة نوفوستي الروسية، فقد دعا النواب إلى "العمل لتوفير الضمانات الدولية لسلامة الأرمن الذين ما زالوا يعيشون في قره باغ، وكذلك توفير الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة"، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

ويعرب البرلمان الأوروبي عن "خيبة أمله" إزاء تنظيم عمل أول بعثة أممية تزور قره باغ، ويدعو إلى "إقامة وجود دولي في قره باغ تحت رعاية الأمم المتحدة".

وانتقد النواب في الوثيقة المفوضية الأوروبية ورئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لتجاهلهما تحذير البرلمان الأوروبي "بشأن التطور السلبي للوضع" حول قره باغ.