كوريون يتضامنون مع مقاومة كوباني

كوريون يتضامنون مع مقاومة كوباني

 لقد تحولت كوباني إلى قِبلة تجذب كل محبي الإنسانية من كل الأديان، اللغات، الأقوام والفئات الاجتماعية، فمقاومة كوباني أضحت رمزا للكرامة الإنسانية ومثالا ناصعا للتضامن العالمي،  حيث تحول خط الحدود المقابل لكوباني إلى ملتقى ومكان للمناوبة وإقامة النشاطات الداعمة للمقاومة وآخر هذه النشاطات كان انضمام مواطنين كوريين للمناوبين.

المواطن الكوري يون سان جول الذي حضر إلى استانبول للمشاركة في مؤتمر توجه إلى حدود مقاطعة كوباني بهدف تقديم الدعم للمقاومة وقال: "ليبارك الله كل من يكافح في كوباني وليمدهم بالقوة ليحموا الكرامة الإنسانية، ونحن نصلي لأجل الكرد وحريتهم".

أنا أعرف الحرب

حيث توجه 5 رجال أعمال وأكاديميين كوريين كانوا متواجدين في استانبول للمشاركة في مؤتمر إلى مدينة برسوس، حيث يمموا شطر كوباني بالدعاء والصلاة بلغتهم الكورية لأجل انتصار مقاومة كوباني، وأشار يون سان جول بأنه وعائلته قد سبق لهم وأن توجهوا إلى سوريا ومدينة وان في (باكور كردستان) وتسنى له التعرف إلى الشعب الكردي، وأنه قد أحب الكرد كثيراً، واستطرد جول: "أنني أعرف الحرب حق المعرفة، أنها انهيار شامل، وأنا هنا للتعرف عن قرب على كفاح وآلام الشعب الكردي ولأجل تقديم الدعم للمقاومة أنا الآن على حدود كوباني".

الكوريون يصلون لأجل الكرد

وأضاف يون سان جول بأن داعش تنظيم متوحش لا يعرف سوى القتل وقال: "لا يريد الرب للإنسان أن يتعذب، كل الشعوب يجب أن تحيا حرة وأن تستخدم لغتها وأن تمارس طقوسها الدينية بحرية، إنني أحيي نضال الكرد من أجل حماية وطنهم، لغتهم وكرامتهم، هذا حقهم وأنا أدعمهم".

وبيّن جول بان الكوريين يتابعون عن كثب ما يجري في كوباني، وهم يصلّون لأجل انتصار الكرد وتحقيق السلام، وقال: "ليمد الله يد العون لكل إنسان في كوباني يدافع عن شرف وكرامة الإنسانية، فالرب دائما هو في صف الحق والإنسان المستقيم ونحن سنصلي لأجل الكرد وحريتهم".

المقاومة لأجل الحق مباركة بكل اللغات ولتحيا كوباني

بعدها توجه المتضامنون الكوريون إلى قرية معصرة حيث مكان المناوبين الداعمين للمقاومة وتوجهوا شطر كوباني وبدأوا بالصلاة والدعاء بلغتهم الكورية لأجل كوباني.

ومن ثم هتف الكوريون بشعارات تحيي كوباني وعزيمة المدافعين عنها ومرددين شعار "تحيا كوباني" باللغة الكردية التي تعلموها من القرويين محاولين إيصال صوتهم إلى داخل كوباني.