اتفقت الاحزاب التي نجحت في انتخابات ايلول بكتلونيا على تشكيل حكومة بدون اللجوء إلى انتخابات مبكرة.

وبعد انسحاب رئيس الحكومة الذاتية آرتور ماس عن ترشحه، تم انتخاب رئيس البلدية كارلس بويغدمونت كرئيس للحكومة الذاتية.

حيث صوت 70 عضواً من اعضاء البرلمان الكتلوني الذاتي لصالح بويغدمونت فيما صوت 63 أخرين ضده، بالإضافة إلى برلمانيين محايدين، وبهذه النتيجة يصبح بويغدمونت الرئيس الجديد للحكومة الكتلونية.

وأشار بويغدمونت بان هدف الحكومة الجديدة هو استقلال كتلونيا، منوهاً انهم سيعملون على هذا الاساس.

كما أعلنت الحكومة الاسبانية المركزية بانهم لن يفسحوا المجال لاستقلال كتلونيا، وقال رئيس الوزراء ماريانو راجوي في هذا السياق “على الاسبانيين ان يطمئنوا فكتلونيا لن تستقل”.

وقد نال التحالف المطالب باستقلال كتلونيا التي تعد من أقوى الأقاليم الاسبانية من الناحية الاقتصادية “جاست بيل سي” واليسار الراديكالي غالبية الاصوات في انتخابات الاقاليم التي اجريت في شهر أيلول، وقام رئيس الحكومة الذاتية آرتور ماس بالانسحاب لصالح  كارلس بويغدمونت وبهذا تم سد الطريق امام الانتخابات المبكرة التي كان من المزمع عقدها بعد انتخابات ايلول.

وكانت المحكمة الدستورية الاسبانية قد رفضت طلب استقلال كتلونيا في عام 2014، وقد كان الغالبية قد صوت بنعم لطلب الاستقلال.

في كتلونيا التي يصل عدد سكانها إلى 7 ملايين نسمة شكل كارلس بويغدمونت البالغ من العمر 53 عاماً الحكومة، وهو من الصحفيين المؤسسيين لوكالة أنباء كتلون، وفي نفس الوقت هو المسؤول عن جريدة كتلونيا اليوم والتي تنشر باللغة الانكليزية، وهو من أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي والتي تمثل المكون جاست بيل سي.