كاتب فلسطيني: أردوغان لا يعرض على الكرد السلام

قال الكاتب والصحفي الفلسطيني الأصل جهاد الخازن أن أإردوغان لا يعرض على الكرد السلام،وإنما يريد منهم الإستسلام.

 قال الكاتب والصحفي الفلسطيني الأصل جهاد الخازن أن أرد وغان لا يعرض على الكرد السلام،وإنما يريد منهم الإستسلام.

حيث استهل الخازن مقالته التي نشرت في جريدة الحياة اليوم بوصف أرد وغان تهكماً “السلطان” وقال” السلطان رجب طيب أرد وغان ينتقل من خطأ إلى خطأ أكبر منه، ولم أجد له كلاماً منطقياً أو معقولاً في الأسابيع الأخيرة سوى قوله أن الإعدامات في المملكة العربية السعودية شأن داخلي”.

وتطرق الكاتب إلى موقف أرد وغان وحكومته من القضية الكردية بالقول” أسوأ مما سبق كثيراً الحملة العسكرية على الأكراد في تركيا. كان أرد وغان وعد بعلاقات أفضل مع أكراد بلاده، ونفذ ما وعد ففاز حزب مؤيد للأكراد بعشرة في المئة من الأصوات في الانتخابات، ما حرم حزب العدالة والتنمية من غالبية برلمانية، وما جعل أرد وغان يعيد الانتخابات خلال أشهر. مهرجان سياسي كردي تعرّض لتفجير وسقط قتلى كثيرون، والجيش التركي شن حملة على رجال حزب العمال الكردستاني، وأعلن أنه قتل ثلاثة آلاف منهم، وكان هناك 225 قتيلاً من الأكراد في منطقة ديار بكر هذا الشهر وحده. أرد وغان الآن لا يعرض على الأكراد السلام، وإنما يريد منهم الاستسلام”.

وعن بعض القرارات المتناقضة للحكومة التركية قال الكاتب:”أعلنت حكومة أحمد داود أوغلو أخيراً إصلاحات دينية شملت الاعتراف بالأقلية العلوية في تركيا وبيوت العبادة التابعة لها. هذه خطوة ديمقراطية، ولكنْ تناقضها الحرب على نظام بشار الأسد، وفتح أبواب تركيا للإرهابيين ليدخلوا ويخرجوا بحرية.

وأشار الكاتب أن الانفجار الأخير في اسطنبول جاء بسبب احتضان أرد وغان للإرهابيين وأن أرد وغان بهذه السياسة سيقضي على السياحة في تركيا حيث قال في مقاله” لعل الانفجار الأخير في إسطنبول سيجعل رجب طيب أرد وغان يستفيق ويلاحظ الخلل في سياسته، فقد قتِل عشرة سياح على الأقل، غالبيتهم من الألمان، وجرِح 15 آخرون، واتهمت الحكومة التركية رسمياً الدولة الإسلامية المزعومة بأنها وراء التفجير وهناك اعتقالات لمتهمين وأرجو ألا ينجو أحد من الإرهابيين. ماذا سيبقى للسياحة التركية من دون الروس والأوروبيين الغربيين؟ هل يدرك أرد وغان أن “التفاهم” مع الإرهابيين مستحيل؟

واختتم الكاتب جهاد الخازن مقاله بالقول” أرجو أن يعيد الرئيس رجب طيب أرد وغان النظر في سياسته المعلنة، رحمة بالأتراك وبشعوبنا”.

...