خبير عسكري: إسرائيل غير قادرة على تصدير أزمتها لغزة

قال الخبير والمحلل العسكري اللواء واصف عريقات إن الحكومة الإسرائيلية تحاول تصدير أزمتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة عرب قصف مدفعي أو بالطائرات.

 قال الخبير والمحلل العسكري اللواء واصف عريقات إن الحكومة الإسرائيلية تحاول تصدير أزمتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة عرب قصف مدفعي أو بالطائرات وأكد أنها غير قادرة على ذلك لأنها مفككة، وقال أيضاً إن إسرائيل تريد دول عربية مجردة من القوة الفكرية والعسكرية.

وتحدث الخبير والمحلل العسكري اللواء واصف عريقات عن آخر التطورات في فلسطين وإسرائيل واحتمالية خوض القوات الإسرائيلية حرباً على قطاع غزة وأشار في بداية حديثه إن الوضع الراهن في فلسطين وخاصة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة يعيش حالة من التوتر والقلق من قبل الجانب الإسرائيلي وأن الموازنة ما بين غزة والضفة معادلة متوازنة من حيث القوة.

وأكد واصف عريقات بأن الضفة الغربية أصبحت الآن مؤشر القلق الأقوى في الساحة ولذلك لعدم قدرة القوات الإسرائيلية في السيطرة على السكين والحجر السلاحان المستخدمان بيد أبناء الضفة الغربية، وبالمقابل يستخدم الجندي الإسرائيلي جميع أنواع الأسلحة الرادعة وأبشع أشكال الجرم اتجاه المواطنين. 

وأشار عريقات بأن “معظم دول العالم اعترفت بهذه الوحشية والجرائم المتكررة وعلى رأسهم بان كي مون باعترافه أمام العالم بأبشع أشكال الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين العزل، وأقر بمشروعية مقاومة الحكومة الإسرائيلية، فأصبحت إسرائيل مهزومة دولياً بكافة الأشكال”.

ونوه عريقات بأن القوات الإسرائيلية اعترفت بأنها حتى هذه اللحظة لم تستطع السيطرة على الشباب الذين يواجهون قرابة 40000 جندي اسرائيلي منتشرون في كافة محافظات الضفة الغربية.

وشدد عريقات بأن القوات الإسرائيلية وعلى رأسها حكومتها تحاول تصدير أزماتها وخسائرها بهجوم سواء مدفعي أو باستخدامها الطيران سواء بالضفة أو بالقطاع، وتساءل عريقات “هل يقدر حكومة نتنياهو المفككة التوصل لاتفاق عسكري بخوض حرباً على غزة من العدم؟” وقال “لكن دعني أقول بأنها لن تستطيع، لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية متفككة وغير قادرة على التوصل لتفاهم واضح”.

واستطرد “إن ما يدفع الحكومة الإسرائيلية أيضاً بخوض أي حرب على غزة، تفكيرها بشكل مستمر من سيدفع الفاتورة فيما بعد الحرب؟ وذلك في ظل عدم قدرتها تحصيل أهدافها في الحروب السابقة وشرطت القيادة العسكرية الإسرائيلية على الحكومة بأنها إذا فكرت بخوض حرباً عليها أن تحصل كافة أهدافها”.

وأوضح عريقات بأن إسرائيل لن تستطيع أن تحصل على هذه الأهداف لكون الإرادة الشعبية الفلسطينية قوية وتعتمد على نفسها، والحكومة تخشى المواجهة في غزة وذلك لتواجد سلاح للردع، واعتبر بأن هذا السلاح ليس سلاحاً للحرب ولكن سلاح ردع لهجمات القوات الإسرائيلية.

وأكد عريقات بأنه لا جدال في تواجد نية مستمرة للحكومة الإسرائيلية بإنهاء المقاومة في غزة وهدم كافة الأنفاق التي خلقت الرعب في صفوف الرأي العام الإسرائيلي وهذا يغطي مؤشرات إلى قدوم الحكومة في خوض فكرة تدمير الأنفاق المتواجدة في غزة.

وقال الخبير والمحلل العسكري اللواء واصف عريقات في نهاية حديثه “إن اسرائيل فشلت أيضاً بالتدخل في الشأن السوري بشكل مباشر ووضع مخطط قدم لها وهذا يعطي العديد من المؤشرات ودعني أقول بأن إسرائيل تريد كافة الدول العربية متجردة من القوة الفكرية والعسكرية”.