حسن حجي: يجب ألا يتأمل الشعب الإيزيدي شيئاً من الدولة العراقية  ‏

قال حسن حاجي عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، أنه على الشعب الإيزيدي ألا ‏يتأمل شيئاً من الحكومة العراقية، وأن بعض الأحزاب لا تريد أن يتحقق السلام في المنطقة، و‏نحن لا نريد الحرب ولن نسمح بزعزعة أمن واستقرار شنكال.

تحدث عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (‏PADÊ‏) حسن حجي، إلى وكالة فرات للأنباء ‏‏(‏ANF‏)، عن التوترات والاستفزازات الأخيرة للحكومة العراقية في شنكال، وأشار إلى أن العراق ضعيفة وغير قادرة ‏على الدفاع عن الشعب العراقي، وأضاف حجي، أن الإيزيديين ليسوا مدرجون على جدول أعمال الحكومة العراقية، وهذا ‏هو السبب لإهمال الحكومة العراقية لقضية الإيزيديين وعدم القيام بشيء بشأنهم، لذلك يجب أن يفعل الشعب الإيزيدي ما ‏ينبغي بأنفسهم.‏

الحكومة العراقية لا تمثل الشعب العراقي، لأنها تنفذ قرارات الغير

سلط حجي الضوء على ضعف الحكومة العراقية وتدخل القوات الأجنبية في شؤون العراق، وقال: " أن موقف الحكومة ‏العراقية ضعيف، ولا يمكنها تمثيل الشعب العراقي وتحقيق مطالبه ورغباته، وأن الدول الأجنبية لها تدخلات في النقاط ‏الأساسية، كما أنها تضم الكثير من القوى بداخل حكومتها، وهم من يتخذون القرارات، والحكومة العراقية بدورها تقوم ‏بتنفيذها، ولم تصبح العراق ذو كلمة وقرار، فكل قوة في العراق سواءً كانت كردية أم عربية، شيعة، سنة، تقف ورآها ‏دولة أجنبية، ولهذا السبب ارتكبت إبادة جماعية عامي 2003 و2014 في قضاء شنكال، لقد أوصلنا أصواتنا إلى ‏الأطراف في العراق بما فيهم الأديان وكلك الأمم المتحدة (‏NY‏) و منظمات حقوق الإنسان.‏

في الواقع، حتى الآن، لم تقم أي من هذه المؤسسات بزيارة جادة إلى شنكال ولم تقل إن شنكال وشعبها لهم حقوق، ‏وخاصةً المجتمع الإيزيدي وغيرهم لهم الحقوق في الحياة والاستقرار".‏

الحكومة لا تعتبر نفسها مسؤولة عن شنكال ولا تجد حلولاً لأجل المجتمع الإيزيدي

ونوه عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، حسن حاجي، إن العراق لم تتخذ موقفاً جاداً بعد بشأن ‏قضية شنكال، وأضاف قائلاً: أن " شنكال ليست على جدول أعمال العراق وليس لها مكان وحقوق، كما أن الحكومة لا ‏تعتبر نفسها مسؤولة عن قضية شنكال، فكيف ستتمكن من إيجاد حل بشأن قضية المجتمع الإيزيدي".‏

لم تقم الحكومة العراقية ولا الأمم المتحدة ولا أية من منظمات حقوق الإنسان بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه ‏الإيزيديين ‏

ولفت حجي الانتباه حول سياسات وألاعيب دول العالم، تركيا، العراق، والقوى الداخلية ضد شنكال والإيزيديين، وقيم ‏الوضع على هذا النحو: " لكننا نرى الآن أن شنكال مدرجة على جدول أعمال لمشاريع ومخططات دول العالم، ويتم تنفيذ ‏العديد من السياسات والمخططات ضد شنكال، لكن السبب في كل هذا هو كل السياسات العراقية الفاشلة المحيطة بها، وإذا ‏كان العراق اليوم لا تستطيع حماية شعبها وأرضها، ما الذي سيتوقعه شعب شنكال منها لمنحها حقوقها.‏

رغم كل هذا، مرت 8 سنوات منذ ذلك الحين، ولا زالت آثار المجزرة واضحة، ولا زال بعض أهالي شنكال اسرى لدى ‏داعش، كما اضطر الكثيرين من الإيزيديين على الهجرة القسرية، ولم تتصرف الدولة العراقية بأسلوب يتسم بالضمير قط، ‏ولم تتحمل الأمم المتحدة ولا منظمات حقوق الإنسان مسؤولياتها، وأن جميعهم عملوا من أجل مصالحهم الخاصة ومصالح ‏منظماتهم، وفي سياق ذاته لا يتم انتهاك حقوق الإيزيديين فحسب، بل يتم انتهاك حقوق التركمان، الشبك، والمسيحيين ‏الذين يعيشون في العراق، وعلى الرغم من وجودها في القانون، فهي ليست موجودة على أرض الواقع ولا تخدم شعبها ‏بأي شكل من الأشكال".‏

على الإيزيديين المطالبة بحقوقهم ‏

وذكر عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، حسن حجي، إن ما يريدونه من أهالي شنكال هو ‏المطالبة بحقوقهم، من خلال رفع صوتهم وتعزيز قوتهم، وأضاف حجي قائلاً: " لا يوجد شيء على جدول أعمال ‏الحكومة الجديدة للعمل من أجل الشعب، وخاصة لأجل المجتمع الإيزيدي، فإذا لم نطالب بحقوقنا وبشنكال حرة ومستقلة، ‏فإنهم لن يفعلوا شيء حيال ذلك، الإبادة الجماعية التي تعرضت لها شنكال كانت مؤامرة دولية وبتواطؤ من الحكومة ‏العراقية والقوى الداخلية، إذا تم إجراء تحقيقات في محاكم مدينة لاهاي الهولندية، فيجب محاسبة جميع المتعاونين ‏والمتآمرين ضد الإيزيديين، ولا زالت هذه القوى تتبع مخططاتها وألاعيبها.‏

الإيزيديين لم يظلموا أحد؛ وكانوا دائماً أنصار العيش المشترك

عاش الايزيديون منذ آلاف السنين على هذه الارض، ولم يشكل الإيزيديون كإيزيديين وأديان، عقبة أمام المكونات ‏الأخرى، ولم يفرقوا بين الأديان والمكونات الموجودة في شنكال وعاشوا معاً، إن العدو لا يريد أن يقوى شنكال، ويقفون ‏ضد وحدة داخلية، اجتماعية، عسكرية، وسياسية، وهذا يشكل نقاط ضعفنا، وعندما نعلم أنه يتم تنفيذ خطة حزبية ضد ‏شنكال، وهذه القوى تدور على نقطة ضعف الإيزيدين في شنكال ولا يسمحون للإيزيديين أن يكونوا جزءاً من برامجهم ‏وخططهم المتعلقة بحل قضية شنكال ومصير شعبها، ويجب علينا نحن الإيزيديين في شنكال، القيام بمسؤولياتنا من أجل ‏المطالبة بحقوق الإيزيديين والمكونات الأخرى الموجودة في شنكال، ولا يجوز أن تدخل شنكال في ألاعيب العدو وتلك ‏القوات، العدو لا يريد أبداً الخير للإيزيديين، ولا يجوز أن يشكو المرء للعدو،  فيجب أن تقوم بنفسك بتحقيق انجازات ‏ومكتسبات ولا تسمح للعدو بالتدخل، وأن تغلق كافة الطرق أمام سياسات وألاعيب العدو، اليوم الجميع يطالب بالاعتراف ‏بشنكال وإدارتها".‏

بسياستنا الديمقراطية سوف ندير تنظيم شعبنا

ذكر حسن أن المؤامرات والمخططات تستمر ضد الإيزيديين وقال: "كانوا يخططون منذ ثماني سنوات، و خطة 9 تشرين الأول 2020 ليست هي نفسها الخطة الحالية، والجميع يمارس السياسة ضد الإيزيديين، لذا بسياستنا الديمقراطية سوف ندير تنظيم شعبنا، وسنعمل ونكافح من أجل مطالب شعبنا، ولا ينبغي جعل هذه السياسة كسر إرادة الإيزيديين وانتهاك حقوقهم، فهذه لا تعتبر سياسة، بل مؤامرة بحق الشعب الإيزيدي، والسياسة التي يتم ممارستها في العراق اليوم لا تخدم مصلحة الشعب العراقي، حيث أن جميع السلطات في العراق اليوم يمارسون السياسة من أجل مذاهبهم الدينية ومصالحهم المشتركة، يريد الجميع أيضًا الحصول على الحصة الكبيرة من الحكومة والبقاء في المنصب لمدة 4 سنوات أخرى، كيف يمثلون نفسهم في البرلمان ولا يخدمون مصالح شعبهم؟ والشعب ليس على جدول الاعمال في العراق، ماذا يمكن أن نتوقع نحن المجتمع الإيزيدي من هؤلاء؟ لذا نطالب من شعبنا أن يتضامنوا ويساندوا بعضهم، نحن بحاجة أن ننبه وننظم مجتمعنا، يجب أن يكونوا على علم بهذه السياسة، لا أن يقعوا تحت تأثير هذه القوى والأحزاب، وأن يكونوا حذرين ولا يتبعون هذه القوى السياسية  التي تريد تنفيذ خططها على وجه الأرض، فكلما زاد تقسيم المجتمع، كلما أصبح أضعف، فإذا كانت قرارات المجتمع ومطالبه واحدة فبوسعهم المطالبة بحقوقهم وأخذها، وأخذ مكانه في السياسة أيضاً، كل هذا يحدث اليوم في العراق وخاصة في شنكال، قد قضت هذه السياسة محلياً وأصبحت دولياً، فأن الولايات المتحدة الأمريكية  وتركيا و الدول العربية تستمر بوضع الخطط ضد شنكال في إطار مصالحها الخاصة، وأهالي شنكال هم وحدهم من يدفعون ثمن هذه الخطط  ويصبحون ضحايا لهذه السياسات".

حاذروا ولا تقعوا ضحايا لخططهم القذرة                    

وحذر عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الايزيدي (PADÊ)، حسن حجي، وقال: "علينا الحذر وإلا نصبح ضحايا للخطط القذرة التي تحاك ضدنا، ومطلبنا الوحيد هو هويتنا وهوية الايزيدياتية  والحقوق المشروعة لشنكال، لم نطالب بإقامة دولة مستقلة أو بسط نفوذنا، نحن شعب محب للسلام  وقادرون على العيش والتأقلم مع جميع الشعوب، لسنا أعداء للطوائف والمعتقدات، وإذا لم نستجب للوضع والسياسة الحاليين، فسنقع تحت تأثير السياسة ونصبح ضعفاء، لأنه لم يتم إتباع أي سياسة لمصلحة الإيزيديين، والذي سيلعب دورا كبيرا في عودة  المواطنين الايزيديين المهجرين إلى أراضيهم وديارهم.

لماذا يتمسكون بمواقفهم عندما يتعلق الأمر بالايزيديين

لماذا لم تسمح الحكومة العراقية بوضع تمثال الشهيد زردشت شنكالي في شنكال؟ لقد ناضل وكافح زردشت شنكالي من اجل أرضه وكرامته إلى إن انضم لقوافل شهداء الحرية، لماذا لا يسمح لنا بوضع تمثال له في شنكال؟ لماذا تضع الحكومة العراقية تماثيل أشخاص آخرين ولا تسمح لنا؟".

لستم ممثلين عنا والممثلين هم من يعملون لخدمة المجتمع الايزيدي

وأشار حجي إلى أن بعض الأشخاص تحدثوا كممثلين للإيزيديين في التلفزيون وفي وسائل الإعلام، وقالوا: "هناك أشخاص لم يقوموا بواجباتهم كصحفيين والحقوا ضرر بشنكال والمنطقة، ويخلقون الخلافات بين مكونات المنطقة، نحن نقول لهم بأنكم لستم ممثلين عن المجتمع الايزيدي وعن إرادته، وإن الذين يناضلون من اجل خدمة  المجتمع الشنكالي  هم من يمثلوننا، انتم تعملون لخدمة أطراف أخرى وتحدثون النزاعات والفتن في المنطقة، وهذا أمر مرفوض، لقد حولتم شنكال إلى ساحة عسكرية".

لن نسمح بخضوع شنكال لويلات الحرب

 وفي ختام حديثه قال عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الايزيدي (PADÊ)، حسن حجي: "هناك بعض الأطراف والجهات لا ترغب بأن يسود الأمن والسلام في شنكال، نحن لسنا دعاة حرب ولن نسمح بخضوع شنكال لويلات الحرب ".