حملة شبابية لإنقاذ ماساة العائلات الفقيرة بغزة

خرجت مجموعة شبابية تحمل بجوهرها الشجاعة للخروج عن المألوف، حيث زاروا منازل العائلات الفقيرة في غزة وقد تنقلوا عبر باص المغردين .

 خرجت مجموعة شبابية تحمل بجوهرها الشجاعة للخروج عن المألوف، حيث زاروا منازل العائلات الفقيرة في غزة وقد تنقلوا عبر باص المغردين وذلك انطلاقاً من شمال القطاع لجنوبه لإظهار صوت تلك العائلات عبر هشتاج “# وينك – عنهم” والذي وجهه المئات من الرسائل الموجهة للمسؤولين والحكومة بالقطاع.

تحدث عدد من الجهات القائمة على الحملة فقال ممثل إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي محمد حسنة أن قطاع غزة يشهد ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة مستوى الفقر بشكل كبير وملحوظ وهذا يزيد المأساة على العديد من الأسر الغزية.

وأضاف “ومن هنا قررنا أن نتحرك في باص المغردين والمدونين، مستخدمين هشتاج  #وينك_عنهم، للخروج من دائرة التقليد والعادة في طرح قضايا الفقراء التي دائماً يفضل أصحابها الصمت”، وأضاف أن “الباص تنقل في كل محافظات قطاع غزة، وشارك النشطاء في إسماع صوت هؤلاء الفقراء ونقلوه عبر وسائل الإعلام الاجتماعي للجميع”. 

ووجه حسنة رسالة للجهات المانحة طالبهم فيها، بضرورة منح تلك الفئة مزيداً من الاهتمام، قائلاً:”إن المانح يجب أن يقدم الدعم وفقاً لاحتياجات الناس وليس وفقاُ لرغباته”، متابعاً: “كيف تريد أن تمكن الفقير سياسياً هو غير قادر على توفير قوت يومه”.

المحلل الإقتصادي الدكتور معين رجب  قال: “ما نشاهده خلال الايام والاعوام الاخيرة يعكس واقع مؤلم ومرير جداً، وللأسف القادة السياسيون نتيجة الانقسام الفلسطيني بعيدين كل البعد عن هذه الشريحة من الفقراء خاصة، وعن المواطن الفلسطيني عامة، والذي يعاني من مخلفات الانقسام والحصار الإسرائيلي والحروب التي تعرض لها”. 

وأشار بأن “الشعب بغزة يعيش حالة من إنعدام المعرفة والادراك لا يعلم أين هو وإلى أين يذهب وهل سوف يطول المشوار لكي يعيش بأمن واستقرار ورخاء أم سوف تبقى حياته ملطخة بالألم والأحزان والمأساة”.

ووصف معين رجب الشعب بغزة، قائلاُ: “يعيش كعصفور داخل قفص.مضيفاً”يتوقع أن يدفع هشتاج #وينك_عنهم القيادة والمسؤولين الفلسطينيين والدوليين، تجاه التحرك لدعم ومساندة تلك الفئة المهمشة “.

وأوضح مسؤول حملة فكر بغيرك كامل الهيقي أن زيارته للعائلات الفقيرة المهمشة جزء من المسؤولية الإنسانية التي تقع على عاتقهم كنشطاء في المجال الإنساني. وبين الهيقي أن زيارة العائلات الفقيرة على مستوى قطاع غزة، تشكل صدقة إنسانية، يقدمها الناشط الإنساني للإنسان الذي يحتاج إلى تلقي المساعدة ليضمن حياة كريمة.

وقال الهيقي: “عندما نزور بيت من النايلون في أرض خالية، تسكنه عائلة كاملة، وتكون معرضة في أي وقت للأمراض والزواحف والحشرات، وننقل صور الحياة لهذه العائلة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي نكون شاركنا في محاولة تقديم مساعدة لتلك العائلة من جهة ونكون أيضاً حافظنا على ضمير الإنسانية من جهة أخرى من الموت”.

...