تعيش كييف حالة تأهب قصوى في انتظار دخول محتمل لقوات كورية شمالية في حرب روسيا ضد أوكرانيا هذا الأسبوع، في ما سيكون أول تدخل من قبل جيش أجنبي بقواته على جانبي الصراع، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأبلغ كبار مسؤولي الاستخبارات الأوكرانيين الصحيفة أن حوالي 3000 جندي كوري شمالي تم نقلهم سراً في شاحنات مدنية من أقصى شرق روسيا إلى منطقة كورسك الغربية.
وقال أحد المسؤولين إن بضع مئات فقط من هؤلاء الثلاثة آلاف كانوا من القوات الخاصة، والبقية من القوات النظامية. وقال المسؤولون إنهم تم إيواؤهم الاثنين في ثكنات على بعد حوالي 50 كم من الحدود الأوكرانية، حيث كانوا ينتظرون أوامر أخرى من القيادة الروسية.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس أنه "شارك البيانات مع نظيره الكوري الجنوبي بشأن الانتشار الكوري الشمالي، والذي قال إنه "من المتوقع أن يزداد إلى حوالي 12000".
وقال زيلينسكي "الاستنتاج واضح، هذه الحرب أصبحت دولية، وتمتد إلى ما هو أبعد من بلدين".
ورأت الصحيفة بأن دخول القوات الكورية الشمالية في حرب روسيا في أوكرانيا من شأنه أن يمثل توسعاً كبيراً للصراع. وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الاثنين أن القوات الكورية الشمالية تم نشرها في منطقة كورسك، فيما أسماه "تصعيداً كبيراً في تورط جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المستمر في الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا".
