قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحكومة التركية تودي بالعلاقات الروسية التركية إلى طريق مسدود، وقال إن “التستر عن الإرهابيين مستمر وهناك من يواصل الحصول على عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك”.
وأعرب الرئيس خلال مراسم تسليم أوراق اعتماد سفراء بعض الدول في الكرملين الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني، عن أمله في “تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، وفي تقديم هذا التحالف الدعم للعملية الروسية العسكرية بسوريا”.
وأردف بوتين قائلاً بحسب ما نشرته روسيا اليوم : “نعتقد أنه يجب تصنيف أي محاولات لتبييض صفحة الإرهابيين وتشجيعهم، مشاركة في الإرهاب وجرائمه”.
وتابع: “التستر عن الإرهابيين وعن اتجارهم غير الشرعي للنفط والبشر والمخدرات والتحف الفنية مستمر، وهناك من يواصل الحصول على عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك”.
وقال بوتين: “إنني آمل في أن يتم في نهاية المطاف تشكيل تحالف واسع فعلاً، يتصدى للإرهاب بصورة منسقة، كقوة موحدة فعالة، وسيدعم العسكريين الروس الذين ينفذون عمليات عسكرية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وبشأن مفاوضات فيينا حول التسوية في سوريا، قال “إن الجانب الروسي سيواصل محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الدول الأخرى المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن إطلاق عمل مشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
كما اعتبر بوتين أن “الطعنات الغادرة في الظهرغير قابلة للتفسير على الإطلاق”.
وأكد أن “السلطات التركية لم تقدم حتى الآن أي اعتذار لموسكو بعد إسقاط القاذفة الروسية “سو-24″ فوق أراضي سوريا”.
وأردف بوتين “إننا لم نسمع حتى الآن أي اعتذار مفهوم من القيادة العسكرية والسياسية العليا في تركيا أو أي اقتراح بالتعويض عن الضرر أو تعهدات بمعاقة المذنبين عن ارتكاب هذه الجريمة”.
وتابع أنه “يتكون لدى الجانب الروسي انطباع بأن القيادة التركية تعمل عمداً على دفع بالعلاقات الروسية التركية إلى طريق مسدود”. وأضاف: “إننا نأسف لذلك”.