أكد محلل سياسي فلسطيني صحة ما تداولته وسائل إعلام فلسطينية حول شروط تركية لإعادة التطبيع مع إسرائيل، منها أن يكون لتركيا يد بإدارة قطاع غزة، وأشار أ، فلسطين ستشهد أبشع فوضى في حال حدث ذلك.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية تداولت أنباء حول مطالبة تركيا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط أن تكون للدولة التركية يد بإدارة قطاع غزة.
وأكد رئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو “إن الاتصالات مع أنقرة متواصلة ومكثفة، وإن ما يُعيق التوصل لتفاهمات حتى اللحظة هو الاختلاف حول ضمان تركيا توقف أي نشاط إرهابي على أراضيها، أو انطلاقاً منها”.
وفي تصريح أدلى به رجح الدكتور إبراهيم عبيد المختص بالتحليل السياسي في العلاقات التركية الإسرائيلية، صحة ما يتداوله الإعلام العبري، “وخاصة في ظل الرقابة الشديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية على الوسائل الإعلامية الاسرائيلية، وإن جمله الوسائل الإعلامية الإسرائيلية تعكس آراء وأقوال وتصريحات الحكومة والأحزاب الإسرائيلية، مما يعطى هذه الأمور مؤشرات بصحة ما يتداوله الإعلام العبري والعربي”.
وأضاف عبيد “ما أقصده هنا أن أي معلومة يكشف عنها الإعلام الاسرائيلي هي معلومة صحيحة ودقيقة، وفي حال حدوث ما تم تداوله فإن فلسطين سوف تشهد أبشع حالات الفوضى وذلك لو وضعت تركيا يدها في إدارة القطاع”.
وقال العبيد إن العلاقات التركية الإسرائيلية قديمة وشبّه حادثة مرمرة بالمسرحية، وأضاف “ليس من السهل أن تؤثر هذه الحادثة على الشؤون الخارجية بين الجانبين وإن ما يحدث أمر متفق عليه بين حكومة أردوغان وحكومة نتنياهو لأجل تلميع الواقع من جديد”.
وأكد عبيد أيضاً استمرار العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل في المجال العسكري والأمني، وأنهى حديثه بجملة تساؤلات منها: هل ستكون تركيا جهة محايدة تقف بجانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني؟.
وهل تفعل تركيا جملة هذه الترتيبات والتحضيرات من أجل تنفيذ المخطط الذي تفكر به حركة حماس وهو الاستقلال وجعل غزة إدارة مستقلة عن باقي الأراضي الفلسطينية.