صبري أوك: ما جرى لمرتزقة داعش سيجري نفسه على هيئة تحرير الشام - تم التحديث

صرّح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني صبري أوك، بأن الدولة التركية ستستخدم المرتزقة في الحرب السورية حتى النهاية، وقال:" الدولة التركية لا تستطيع تحديد المستقبل مع المرتزقة وحدها، بحيث ستهزم هيئة تحرير الشام ، تماماً كما هزمت مرتزقة داعش".

قيم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني صبري أوك، الأخبار الرئيسية  خلال لقاءاً في "البرنامج الخاص" الذي أجراه مع قناة مديا ستيرك.  

 

يستمر نظام التعذيب والإبادة على القائد آبو، كما يظهر الشعب الكردي وأصدقائه إستيائهم حيال نظام التعذيب والإبادة من خلال الفعاليات، وتجري النقاشات في تركيا حيال اللقاء مع أبو، فكيف تقيم هذا؟

وبطبيعة الحال، كلها مهمة، إن الأحداث الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بقضية إمرالي والقائد آبو، والمناقشات الجارية لها معنى، القائد آبو معتقل في سجن إمرالي لمدة 26 عامًا، والقائد في كل لحظة وكل ساعة وكل يوم يتعمق في بحثه وتحليلاته بشأن أجندة حركتنا وحزبنا وشعبنا وأجندة دولة الاحتلال التركي و لم يخرج من سياق هذه الأجندة أبدًا.

وفي السنوات الأخيرة، تم تطوير حملة دولية بقيادة أصدقاء الشعب الكردي والقائد آبو للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، كان الحملة مهمة جداً وشارك في هذا الحملة العديد من المنظمات الدولية وخاصة الحركات النسائية والشبيبة الثورية والمنظمات المدنية والسياسيين والأكاديميين، من الحهات الأربعة في العالم، آسيا، أمريكا، أمريكا اللاتينية، أوروبا، الشرق الأوسط، ناضلت الحركات النسائية وناضل المجتمع .

في الواقع، تم تطوير هذه الحملة وما زال مستمراً وأظهرت نتائج وكان الهدف من الحملة هو الحرية الجسدية للقائد آبو، ولن نقف ولن يقف شعبنا وأصدقاؤنا عند أنهاء سياسة الإبادة والتعذيب حيال القائد، بل يجب علينا جميعاً أن نتخذ الحرية الجسدية للقائد آبو أساسا لنا وأنَّ بذل كافة الجهود والمحاولات ورفع وتيرة النضال سيكون من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو.

وفي الآونة الأخيرة، كما هو معروف، تم لقاء عمر أوجلان مع القائد آبو، وقتها قال القائد آبو شيئًا ما، قال جملة تاريخية : "لدي القدرة على حل هذه القضية الكردية بطرق سياسية وقانونية" وقال في الوقت نفسه: "نظام الإبادة والتعذيب مستمرة في إمرالي" وبطبيعة الحال، الجميع يريد أن يقف إلى جانبه، نحن وشعبنا نعلم أن هناك نظام الإبادة والتعذيب يمارس حيال القائد آبو، ومسؤوليتنا هي تقديم نضال بشكل جذري  وأكثر تنظيماً وأكثر شمولاً في كل مكان.

 لاينبغي أن نتوقف عند أنهاء نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد آبو، بل ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو،و هذا ضروري و كان القائد آبو يعيش وحيداً ويمارس بحقه نظام الإبادة والتعذيب والضغوطات على مدى 26 عاماً في إمرالي ،و الآن نحن نعلم، دعونا نتخيل ماذا يحدث في إمرالي، بالرغم من أنَّ تصريحات السلطات التركية سواء كان من قبل  أردوغان أو بهجلي أو غيرهم ، فإنَّ المرء يدرك تماماً أن هناك مقاومة عظيمة تتم في إمرالي وتحدث  بهجلي وقال: "يحتاج وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى اللقاء مع  القائد آبو في أقرب وقت ممكن" وقبل ذلك قال: "على القائد آبو أن يتحدث في البرلمان التركي" هذه التصريحات يتكرر دائماً، لكن ماذا يدور في أذهانهم وما يريدون القيام به وما هي أهدافهم فهذا مخفي ومبهم.

 ما يفترضه ويتخيله المرء هو أن هناك ضغوطاتٍ في إمرالي حيال القائد آبو ، هناك نضال و مقاومة عظيمة  وأنّض دولة الاحتلال التركي لم تصل إلى هدفها مثل بهجلي أو على ما يبدو أنذَهم لم يفهموا الأمر تمامًا، هناك قدر كبير من النفاق هنا،بمعنى آخر، إنَّ تقارب دولة الاحتلال التركي وحزب العدالة والتنمية وكذلك حزب الحركة القومية، من القائد آبو ومن القضية الكردية، ليس عادلاً وما زالوا يلعبون بعقول الناس.

 فهم يضعون أجندة خاصة له وفقًا لسياستهم ويقومون بخداع المجتمع وينظمون الألاعيب وما شبه ذلك، بمعنى آخر، تركيا ليست ديمقراطية حقًا، ولهذا يجب حل القضية الكردية ويجب أن يكون القائد آبو حرًا.

 الآن، مهما حدث، يجب على المرء أن يأخذ كل ذلك بعين الاعتبار و لا يمكن قبول التحول الديمقراطي في تركيا والاعتراف به دون القائد آبو، و يجب أن تحتل تركيا مكاناً هاماً وضرورياً في الشرق الأوسط وفي العالم وهذا لن يحدث حتى يتم حل القضية الكردية.

يقال دائمًا أن العنوان الأكثر أهمية والأكثر فاعلية هو القائد آبو وعلى الرغم من أنَّ دولة الاحتلال التركي لم تكن تريد ذلك، إلا أنَّهم قبلوا الحقيقة واعترفوا بها، لقد رأوا أيضًا أنه لا شيء يحدث دون القائد آبو.

لماذا ذهبوا إلى مثل هذا المحاولات؟ كان الأمر صعبًا بالتأكيد وعلى سبيل المثال، قالوا، سوف نقضي على الكريلا ونهزمهم ونهزم إرادتهم، وسيخضع المجتمع لنا وقتها وسيتم عزل حزب العمال الكردستاني، وسيبقى وحيدا و ثم سيصلون إلى هدفهم وسيقومون بحل القضية الكردية وفق نهجهم وعلى طريقتهم  لكنهم لم يأخذوا في الاعتبار انتصار مقاتلي الكريلا بشكل دائم، إنَّها حقاً بطولة عظيمة، على مستوى عالٍ جداً و يشارك رقاقنا أيضاً في حرب الأنفاق، نحيي نشاطهم وأتمنى لهم ولنا جميعاً النصر ولا يمكن لدولة الاحتلال التركي أن تحصل على نتائج  في مواجهتها لهذه الإرادة و لهذه المقاومة وقامت باستغلال  كل الفرص المتاحة لها وانتهكت القوانين والمعايير الدولية .

 لم يكن ذلك كافيا، لقد وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحركة واستخدمه لنفسه، ويقوم حلف الناتو بدعمهم دائمًا ولا يتخذ اتجاههم أي موقف على الأقل، عندما أرادت أن تفعل أي شيء اتجاه الشعب الكردي وحركتنا، لم يقل لها أي أحد: "لماذا تفعل ذلك؟" لقد استخدم كل شيء ضدنا بمبادرة وسهولة وباستخدام أحدث التقنيات بكل الطرق ولكن النتائج واضحة في الأفق .

لا يمكنهم ذلك ولا يمكنهم الحصول على النتائج، كيف يمكن أن تسير الأمور دائما هكذا؟ هناك تطورات في الشرق الأوسط، وأشياء جديدة تظهر، أنَّ الإصرار على نفس الشيء، سيتم الحصول على نفس النتيجة، لقد تعمقوا في البحث والدراية، أي على الأقل لم يأخذوا في الاعتبار، لقد كانوا مندهشين للغاية وفي إمرالي استمر نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد آبو لمدة أربع سنوات تقريبًا و كان هناك ضغوطات كبيرة وهناك مقاومة عظيمة أيضاً.

 لم يدافع القائد آبو عن موقفه فحسب في إمرالي بل عبَّر دائمًا عن نفسه كقوة حل، وقد اصطدمت دولة الاحتلال التركية بهذا الجدار، لا يتمكنوا الحصول على النتائج هناك أيضا و إضافة إلى ذلك، دخلت في البحث الدراسة فيما يتعلق بكل من سوريا والشرق الأوسط برمته، والأمور التي يتم مناقشتها والأثر النهائي لرواية دولة الاحتلال التركي عن الإمبراطورية العثمانية الجديدة، والتي لم تؤت ثمارها. كيف يمكننا التلاعب بحزب العمال الكردستاني؟ القائد آبو من جهة، وحزب العمال الكردستاني من جهة، والسياسة الكردية القانونية من جهة، والجانب الآخر، أعني أنهم أرادوا اللعب بها و أرادوا تحقيق أجنداتهم، لقد حاولوا أن يجدوا سبلاً لأنفسهم وحتى الآن، تستمر هذه العملية.

قال القائد آبو: "لدي القوة النظرية والعملية لطرح هذه القضية على أرضية الحل" تركيا تتحدث دائمًا فقط، ولا تزال تبحث عن خطط، انَّ عدم المسؤولية تجاه المجتمع، الإنسانية تفعل شيئا إيجابيا ويمكن رؤية ذلك في تصريحاتهم.

أنَّ الأكاديميين والمستشارين في تركيا ما زالوا ينظرون في أعين الجميع كل يوم، ماذا يقولون، لا توجد أمة كردية، الأمة الكردية هي الأمة التركية، أعني أنه لا يوجد كرد، حسنًا، دعنا نقول لهؤلاء الأشخاص على سبيل المثال، ليفهموا هذا ما أقول؛ لا يوجد أتراك، الأتراك عرب، أو هم من الشعب الإنكليزي، هذا ما يحدث هل هذا صحيح أم لا؟ لكنهم يقولون أنه لا يوجد كرد ، الكرد أتراك، ونحن نقول الكرد كرد، والأتراك أتراك وهذا يعني أنه لا أحد يخجل من هذا أو أنه لا أحد ينبغي أن يشعر بالتفوق على الأخر من الناحية العرقية على الأخر أو أن يقلل من شأنه .

 كل الأمم مقدسة، كل الأمم لها مكانتها، والشيء المهم هو أن تعيش بشكل ديمقراطي وحر كما تستحق. لكن تركيا لا تزال تقول إنه لا يوجد كرد، الكرد أتراك، ليست هناك قضية كردية، هناك قضية إرهاب. لن نقبل بالاتحاد الفدرالي و لا يوجد حكم ذاتي ولا يوجد تعليم باللغة الأم، حسنا ماذا يحدث، أي أنَّ اسمها إنكار ورفض الشعب الكردي،و هذه العقلية ليست عقلية الحل، وليست عقلية المسؤولية و ربما ما زالوا يقولون إنَّنا يجب أن نعمل على تضليل الكرد وخداعهم، وأن نبنيهم وفقًا للأجندة الخاصة لنا.

يحاولون تطوير لعبة بين الكرد و ربما يعتقدون  بذلك و لكن على مدى أكثر من مائة عام، لم تسفر هذه السياسة القذرة عن الظلم ضد الكرد و لم يحصلوا الى النتائج ، ثم احترم الحقيقة ،أي قبول القضية الكردية وحل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا.

 إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يحدث و شعبنا ضد هذه المناقشة الأخيرة، ويقولون إنَّها لعبة، ولا يحدث شيء من هذا القبيل وإذا لم تكن لعبة، فما هو حل دولة الاحتلال التركي للقضية الكردية، ينبغي ذكره بوضوح أو إذا كان الأمر صحيحًا، ويسعون إلى حلها، فيجب على القائد آبو أن يكون حرًا جسديًا ويشارك في هذه العملية وأن يقودها ، شعبنا يقول هذا وشعبنا ليس ضعيفاً في نضاله، من ناحية، تحدثوا عن الحل، دع القائد آبو يأتي ويتحدث ويناقش ومن ناحية أخرى، يتخذون القرارات ويعينون الوكلاء كل يوم، ولا يقبلون إرادة الشعب الكردي، فاز حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بـ 65 بالمائة من الأصوات في الانتخابات البلدية في منطقة باطمان في تركيا ، لكن إذا رفضت ذلك فسيحل محله الوكيل وسيكون بإسم الديمقراطية.

 وإذا استمر هذا في كل مكان فأنَّ الشعب الكردي يرى ذلك و من المستحيل أن تقبل هذا وترضى به هذه العقلية  ليست عقلية ولا لغة ولا مسؤولية الحل وهذه العقلية هي عقلية إنكار مختلفة ومستمرة للشعب الكردي، وما زالوا يصرون على الحرب.

إذا كانوا صادقين، إذا كانوا جادين، فإنَّ القائد آبو مستعد بالفعل، إنَّ شعبنا وحركتنا مستعدان للحل و إذا لم يكن الأمر كذلك، فإنَّ سبب هذه المشاكل في تركيا ، خرجت من مكان ما، فقد أنفقت ميزانية بداية هذه الحرب 3 تريليون دولار حتى الآن، 3 تريليون دولار هذه هي ميزانية الدولة و إذا كان اقتصاد تركيا قد انهار اليوم، وإذا كان الناس عاطلين عن العمل وجائعين ومحتاجين، فإنَّ السبب الرئيسي لهذه هو الحرب ضد الشعب الكردي  وهو 3 تريليون دولار.

 أنَّ النقابات التركية لا تتحدث عن هذه الأمور، والسياسيون لا يتحدثون عن هذه الأمور، والحزب يحتاج إلى الحديث عن هذه الأمور أكثر، لقد قلبت هذه الحرب حياة المجتمع التركي، ومستقبل المجتمع التركي، وسيكولوجية المجتمع التركي رأساً على عقب وقد فعلت سياساتهم ذلك، وسدت كل الطرق أمامها ليس فقط في الداخل، بل تعرضوا للخزي والعار في الخارج ومهما قالوا بالذهنية العثمانية سننتشر في الشرق الأوسط وفأنَّهم يعودون  إلى نفس النقطة التي انطلقوا منها ، أي أنه لا يوجد حل فإما أن تحل هذه المسألة ويتقبلوها باحترام، وإلا فسوف يتزلجون عليها ويخسرونها طوال الوقت.

تشهد تركيا حاليا أزمة كبيرة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لكن من أجل أجندة التغيير، لجأت إلى سياسة الوكلاء ولكن هذه المرة طور سياسة الوكلاء بطريقة مختلفة، لقد قاموا بوضع رؤساء البلديات التابعة لكل من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب والبلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري على أجنداتهم وبذلك استولوا على البلديات، كيف تقيمون هذه الأسلوب الجديد الذي يتم تطويره بسياسة الوكلاء والمواقف الرافضة لها ؟

أي كيف يمكن تعريف الوكيل؟ والدكتاتورية هي فاشية واحتلال ولا تؤخذ إرادة الشعب بعين الاعتبار والرسالة التي يقدمها هذا مهمة أيضًا، "أيها الكرد، السياسيون الكرد إذا لم تفكروا مثلنا وتتحركوا وفق نهجنا فسوف تكونوا هكذا، لن تجدوا الراحة ولن تتمكنوا من العيش بشكل ديمقراطي" الرسالة هي أن ما قاله دولت بهجلي بالأمس عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، إما أن تسلك طريقنا أو يجب عليك إعادة بناء نفسك من جديد أو أن تكون على طرف وهذا يعني أنه وفقًا للقانون التركي، فإنَّه يحق لأي سياسي أن يقول ما يريده في حق حزب حصل على 8-9 ملايين صوت، وقد تولى أمور العديد من  البلديات و له نواب وممثلين في البرلمان أما أن تفعل هذا وأما سوف يكون هذا مصيرك. . يمكن للديكتاتور أن يقول هذا ، فقط بهجلي يستطيع أن يقول هذا ، أعني، إما أن تكون مثلي أو أن تكون متاحًا لأي شيء.

إن دولة الاحتلال التركية تخطو خطوات عقلانية فيما يتعلق بالمسألة الكردية وحركة الحرية وحزب العمال الكردستاني، لا تصرح بالحقيقية، ففي كل خطوة يخطوها ويتخذها يحسب لها حساب، فتصريحات بهجلي هي بهذا المعنى، تعين الوكلاء يأتي ضمن هذا المعنى وليس فقط لا أعرف ماذا فعل فلان مهما كان العذر، ضعوه جانبا، ويعينون بدلاً منهم الوكلاء، الأمر ليس هكذا، هنالك رسالة حيث يقولون إذا لم تكونوا مثلنا وإذا كنتم تصرون على أنفسهم، إذا كنتم تصرون على التحول الديمقراطي في تركيا، فلن نسمح لكم، وسوف نعين الوكلاء، هذه هي رسالتهم.

 وشعبنا يفهمها ، المواقف وردود الأفعال التي بدت مقدسة ومهمة ولكن من الواضح أنها ليست كافية هناك الكثير من الضغط على شعبنا وهناك فاشية، هذا صحيح، لكن حماية كرامة الإنسان وعمله وإنجازاته ومكتسباته تتطلب المقاومة، شعبنا يحتفل حقا بالمقاومة وينبغي عليهم أن يفعلوا المزيد والمزيد بشكل مستمر.

 على سبيل المثال، عندما يتم تعين وكيل في مكان ما، يجب عليهم الوقوف كما لو تم إسقاط الوكيل ليس الأمر كما لو أنهم أسقطوه في مكان واحد وانتهى الامر، يجب على كردستان بأكملها أن تقف ضد هذه الممارسات اللاإنسانية وتقاوم.

 لا ينبغي أن يسمحوا لهم بأن يكونوا قادرين على تعين الوكلاء في أي مكان بسهولة ، يجب محاربة كل أسلوب و ينبغي القيام بالأنشطة والفعاليات وكل أشكال النضال ؛القانونية والسياسية والدولية والاجتماعية ورفع وتيرة المقاومة.

 أي أنه ينبغي عليهم أن يصعبوا الأمر عليهم ولا ينبغي للوكلاء أن يكونوا قادرين على فرض أنفسهم على إرادة الشعب، الشعب الكردي في حركة دائمة وهناك مقاومة مهمة، لكن كما قلنا يجب أن تكون عامة ولا ينبغي أن تكون ضيقة ولا ينبغي أن تكون قصيرة الأجل، ولا ينبغي أن تكون أحادية الجانب. يجب أن يتم النضال بعدة طرق وبشكل مستمر وفي كل مكان لماذا؟ قبل كل شيء هذا ظلم، فهو يتعارض مع إرادتك، يقول أنا لا أقبلك وضد هذا يجب أن يكون هناك موقف ونضال، ليس الشعب الكردي فقط، كل من يقول أنهم سياسيون وديمقراطيون، الجميع ضد الفاشية، ناضلوا وفق إرادة وقوة معًا.

 إن التحول الديمقراطي في تركيا ليس خارج سياق حل القضية الكردية وهذان مرتبطان مع بعضيهما البعض ، إن آلامهم هي نفس فرحتهم، ولهذا السبب فإنَّ القوى الديمقراطية والاشتراكية وخاصة المناهضة للفاشية وحتى أصحاب القيم الليبرالية، يجب على الجميع توحيد قواهم والنضال معًا ضد هذه السلطة ودكتاتورية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وطرد الوكلاء في كل مكان. على سبيل المثال، في تركيا، يحتاج المجتمع والقوى الديمقراطية إلى أن تكون أكثر تنظيماً وأن تناضل وتقاوم في كثير من الأحيان وفي هذا الشأن، تعرض أعضاء حزب الشعب الجمهوري أيضًا لانتقادات. لا يقتصر الأمر على إسنيورت وبولور فحسب، بل يرسلانها إلى كل مكان ويحاول حزب العدالة والتنمية أن يفعل ذلك، لكن يبدو أنه إذا وصل حزب الشعب الجمهوري إلى هذا المستوى، فسوف يفرض المزيد من الوكلاء عليه ويجب أن يفهم حزب الشعب الجمهوري قليلا إذا لم تضع المتطرفون أمامكم، فلا تخافوا من الكرد وقموا بأنشطة معًا و يجب أن يكون شجاعاً، هذه ليست مسألة شجاعة، إنها مسألة ظلم ووجود فاشية، يجب عليهم أن يناضلوا معًا ضد الفاشية ، يقومون بتعين الوكلاء على  بلدياتكم وعلى بلديات حزب المساواة وديمقراطيّة الشعوب وحتى أزا لم يتم تعين الوكلاء على بلدياتكم فيجب أيضًا أن تدعوا إلى القيام بالأنشطة معًا، أود أن أقول إن حزب الشعب الجمهوري يفتقر إلى حد ما في هذا الشأن، لديهم أيضا القوة ويقول أننا أصبحنا الحزب الأول بعد الانتخابات، يمكن أن يهز تركيا حقًا ويمكن أن يؤثر ذلك على عملية التحول الديمقراطي في تركيا.

 يجب على كافة القوى الديمقراطية أن تنشط وتتحرك ضد الفاشية،أنَّ حزب الشعب الجمهوري ضعيف في هذه المسألة ، إنَّهم يحاولون حقاً و لكن ذلك ليس كافياً ويتوجب على حزب الشعب الجمهوري أن يلعب دوره وأزا لم تفعل ذلك فسوف يقومون على تعين الوكلاء على بلدياتهم ،باختصار هذه مسألة الوكلاء.

 أولاً، تظل فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أمراً محتوماً ، إنَّ الفاشيين يكونون أكثر غضباً عندما تكون المساحة ضيقة بالنسبة لهم، هذا صحيح لأنهم فاشيون، هؤلاء فاشيون، يهاجمون البلديات والمؤسسات المدنية والقوى الديمقراطية ،و ثانيًا، يرسلون رسالة إلى خطنا ويتراجعون خطوة إلى الوراء عن استراتيجيتنا، و ثالثا، يجب على الجميع أن يقفوا ضد تعين الوكلاء ويرفعوا من وتيرة المقاومة، يُنظر إلى الدكتاتورية على أنها عظيمة، ويبدو الأمر كذلك، كذلك من حيث القوة و لكنه ليس قويا في جوهره ، في الوقت الحالي، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ليسا قويين في المجتمع و المجتمع ليس لديه ود متبادل اتجاههم ، وحتى في الدولة أيضاً، لقد فشل الاقتصاد وفشلت السياسة، لعبت مع كل شيء، إنها قوة الدولة فقط أليست قوة الدولة هي كل شيء؟ المجتمع والحقيقة ضروريان، في هذا الشأن يجب أن يتم رفع وتيرة النضال بقوة أكبر وسيتعين على الفاشية أن تتراجع خطوة إلى الوراء وإلا فإنها ستنهار وتفشل.

الآن الحرب في الشرق الأوسط، الحرب بين إسرائيل وفلسطين، وبعد ذلك انتقلت إلى لبنان والآن أصبحت سوريا مرة أخرى ساحة حرب، ما هو هدف هذه الحرب في سوريا التي حدثت مرة أخرى، وما هو دور ومهمة أي قوات في هذا الهجوم؟

وبطبيعة الحال، فإن المسألة عميقة، منذ قرون مضت في الشرق الأوسط لم يتم بناء العديد من الدول من الأعلى بدون سبب ولم يتم ذلك بإرادة المجتمعات و لقد كان هدفًا واستراتيجية في ذلك الوقت ، لقد تم بناء هذه الدول القومية من الأعلى لماذا؟ لكي يفتكوا بعضهم البعض وأن يضعف شوكتهم وأن يواجهوا المتاعب وأن لا يملكوا القوة وأن لا يصلوا إلى الحقيقة وأن القوى المهيمنة من الأعلى ستبقى دائمًا على رؤوسهم وترشدهم وتديرهم .

لقد عاش هذا القرن هكذا، ما هو حصة ونصيب الشعب الكردي؟ وكما هو معلوم فإنه معروف قبل مؤتمر القاهرة بقرن من الزمن، إذا لم يتم حل القضية الكردية فيجب تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء وأي دولة قوية فهي ستلعب بالقضية الكردية واستمر هذا القرن وبعد مرور قرن من الزمان، تم تحقيق هذا المفهوم والاستراتيجية وإلى الآن مستمر ولهذا التغيير ضروري ويمكن تحقيق التغيير من خلال القوى الديمقراطية والمجتمع.

 هناك مثل هذا النضال خاصة مع أخذ نموذج القائد آبو القيادة في هذا المسألة ومن ناحية أخرى، فإنَّ القوى المهيمنة والحداثة الرأسمالية كأسلوب قابلة للتغيير، كما أنَّه يفكر في اهتماماته لفترة طويلة و إذا أخذ المرء الأمر على هذا النحو، لقد مر أكثر من عام على الحرب بين إسرائيل وحماس وقبل ذلك، لم يقتصر الأمر على غزة وفلسطين وإسرائيل فقط ومع تقدمه اتسع نفوذه ومن ثم لا نستطيع القول بأنَّ إسرائيل يشكل خاص و الولايات المتحدة وقوى الهيمنة استطاعت قصم ظهر حركة حماس، بل نستطيع أن نقول أنها وجهت ضربة قوية لها والآن ما هي معاناة الشعب الفلسطيني ؟ ثم أصبح حزب الله هدفا لها وبنفس الطريقة وبدعم من القوات الدولية وبالتكنولوجيا المتقدمة وبقوتها استهدف حزب الله بنفسه ،لقد تعرض حزب الله لضربة قوية ومن الواضح أن هناك مخططاً على لبنان.

 بريطانيا وأميركا وأوروبا وإسرائيل بشكل عام، أي أن لبنان ليس المكان الذي تتمركز فيه قوة حزب الله، بل على العكس من ذلك، يجب إنشاء حكومة "سنية ودرزية ومسيحية "بشكل رئيسي حزب الله موجود، ولو على مستوى أدنى إلى الحد الذي لا يتعارض مع مصالح أمريكا وإسرائيل والآن  رسموا صورة بهذا الشكل بالنسبة للوضع في  لبنان وهذا الأمر مستمر وسوريا أيضاً تعتمد عليه والآن يعاني النظام السوري من انقلاب وتعرض جيش حزب الله لضربة قوية، لقد جعلوا من إيران هدفاً وهي الآن لا تستطيع أن تلعب دوراً في سوريا كما كان من قبل، لقد أرادت دولة الاحتلال التركي دائمًا إيجاد فرصة لتحقيق حساباتها بشأن سوريا ويتواجد عشرات الآلاف من عناصر داعش وفلوله على الأراضي السورية.

 تركيا لم تدعمهم من فراغ، فجذورهم ينحدر من داعش، وكذلك معظم عناصر هيئة تحرير الشام أتوا من داعش وتعارض تركيا ما تقوله ويقول إننا نحترم الأرض السورية، لكنه احتل 2 من 4 أومن 5 من الأراضي السورية فهي لم تحتلها فحسب بل ضمها أيضًا وبعبارة أخرى، فقد أخذ نظام دولته إلى هناك، لقد فتح مدارسه هناك وأصبح يديرها الوالي والمحافظ، لقد  قال بهجلي منذ يومين حلب مدينة تركية، صحيح أنها مسلمة "تابعة لدين الإسلامي" لكنها في نفس الوقت مدينة تركية ولا يزال هؤلاء المثقفون العثمانيون ينظرون إلى مجتمعات الشرق الأوسط على أنها واحدة من مقاطعاتهم، يرون أنفسهم في القمة والآخرون يرونهم صغارًا بلا روح وهذا هو منطق دولة الاحتلال التركية  فمن ناحية يقول إننا نحمي الأراضي السورية ومن ناحية أخرى يحتل 2 من 4 أو من 5.مثلا يقول لا نريد أزمة حتى لا يكون هناك صراع، بداية الصراع ونهايته كانت على يد تلك المرتزقة التي تدعمها تركيا.

 أي أن ما يقوله يخالف ذلك و ماذا قالت تركيا من قبل؟ يقول إن إسرائيل تستعد لمهاجمة سوريا ويبدو أنه هو نفسه قام بمثل هذا الإعداد، قد لا يكون وحده ، في الآونة الأخيرة، قامت بريطانيا والولايات المتحدة وحتى المخابرات الإسرائيلية بزيارة تركيا وعقدت اجتماعات هناك، لا نعرف ما إذا كانوا قد خططوا لذلك معًا، لكن تركيا تحدثت بهذه الطريقة وكان لديهم حساب في سوريا من قبل والآن ليس من الواضح إلى أين ستذهب سوريا وهذا هو ما هو مكشوف ومعروف.

 منذ بداية سوريا، أردنا دائمًا طرح نموذج القائد آبو وينبغي لجميع الأمم والمجتمعات أن تعيش معا كأمة ديمقراطية و تجنب العنصرية والرجعية وتبني حياةً ديمقراطية معاً ، هذه لم تكن في حسابات الدولة، كانت ضمن حسابات الدولة القومية، أنَّ نموذجنا واضحٌ وضح الشمس للجميع وكان لروج آفا أيضاً موقف بشأن هذه القضية، لقد قالوا دائمًا إننا لا نؤيد تقسيم سوريا، بل نريد سوريا ديمقراطية ونعيش معًا و سواء كانوا كرداً و عرباً و مسيحيين و دروزاً... إلخ، فإننا نعيش معاً و هذه هي الحقيقة. إن عقلية الدولة القومية الضيقة تلك لم تعطي أهمية قط لعملية التحول الديمقراطي، وكانت تصر دائمًا على نهجها ولم تلعب روسيا دورها و إيران كانت تبدي محاولاتها ولكن قوتها لم تكن كافية أو شيء آخر ولم يحصلوا على نتائج وأخيراً، تم بناء أساس والاتفاق على مثل هذا الهجوم وسمحوا بحدوث مثل هذا الهجوم في سوريا، ماذا يقول أردوغان الآن؟ ويقول إننا سبق أن راسلنا بشار الأسد ولكنه لم يقبل ، نحن مستعدون مرة أخرى ؛ولكن  كيف مستعدون؟ يقول لقد قمنا بالإعتداء عليك واحتلال أراضيكم ، الآن ليس عليك أن ترضخ و تأتي إلينا.

بشكل عام، أي نوع من سوريا تريد؟ سوري لا يملك الإرادة وقادر على العمل والقبول بالنظام الحالي. إنهم يريدون مثل هذه سوريا وتريد تركيا أيضاً أن تكون مثلها ولا نعلم إلى أين ستذهب سوريا ومن أجل سوريا الحقيقية والتي ينبغي أن تكون في وقت قصير أمة ديمقراطية تضم كافة الثقافات والهويات والأديان والأمم و يجب على سوريا أن تتصالح مع روج آفا وأن تبني نموذجها الخاص و طرح سبل الحل.

 انها ليست مشكلة، الدولة السورية ستعاني ولن تبقى هكذا وسيأتي تغيير حتماً، نريد أن ترى الدولة السورية هذه الحقيقة والأشياء التي لم يفعلها حتى الآن وأغمض عينيه عنها منذ سنوات، يجب أن تنظر من حولها من الآن وصاعداً وتشاهد الواقع وأن تلعب دورها في عملية الحل ولا نعرف إلى أين ستذهب سوريا بدونها وأنَّ دولة الاحتلال التركي ستستخدم هذه المرتزقة حتى النهاية.

كما تتذكرون عندما دخل داعش أمام الإنسانية جمعاء بالدبابات والذخائر والأسلحة الثقيلة من مدينة الموصل إلى سورية ، وقتها لم يحرك أحد ساكناً  ولكنهم واجهوا مقاومة عظيمة في روج آفا، قاومت كوباني و استهدفت القوات الدولية داعش وكسرت شوكتهم.

 قد تكون هيئة تحرير الشام هي نفسها ، نرجو أن يكون مصيرهم هو نفسه، لقد أوجدوهم ومن ثم نظموهم والآن يلعبون بهم و ثم سيضعونهم بعيدًا وستكون هذه كارثة على دولة الاحتلال التركي أيضاً. ونتيجة لذلك، أصبحت سوريا بلداً مختلفاً ولن تستطيع تركيا تحديد موعد لنهايتهم .

 فقوتهم ليست كافية، ولا ذكاؤهم كافٍ وستكون هذه المشكلة مشكلة لدولة الاحتلال التركية أيضًا. الحل، خاصة في هذه العملية، هو أن تظهر دولة الاحتلال التركية الجدية والاحترام مع القائد آبو في أسرع وقت ممكن، وتقوم بالتفاوض والحوار وحل القضية الكردية و حل مشاكلها الداخلية وبعد ذلك لن يشكل مستقبلها تهديداً للمحيط والدول الأخرى وإلا فإنها ستعيش دائما في هذا الخوف وسيفقد وضع تركيا القوة والمبادرة والإرادة.

 ربما تكون تركيا قد هاجمت الأراضي السورية مؤخرًا عن طريق الفصائل الارهابية، لكن بشكل عام عندما تنظر إليها، ليس لها دور في الشرق الأوسط في هذا القرن ومقارنة بهذا فإن الكرد هم العامل الرئيسي للمرة الأولى و الكرد أقوياء وأقوياء في كل مكان و إن التغيير باسم الديمقراطية مستحيل بدون الكرد، صحيح أن المستقبل والوضع الحالي فيه مخاطر، لكن الفرص كثيرة أيضاً و يجب على الشعب الكردي أن يستخدم سياسته وقوته، وأن يتخذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب، وعندها يمكنه لعب دور مهم وتاريخي ، لكن تركيا ليس لديها

لقد تم تطوير اجتماعات مثل أستانا من أجل حلول سوريا وفي هذا الهجوم، تبين أن هذه القوى التي لعبت دوراً في أستانا كانت تخطط الألاعيب من وراء بعضها البعض وتدبر المكائد ، كيف تقيمون هذا الوضع الحالي؟

قبل اجتماعات أستانا، في عام 2016 أو 2017، أرادت روج آفا إيجاد طريقة لتطوير حل مع سوريا وروسيا وإيران لقد أرادوا حقًا القيام بعمل ما وحتى روسيا وافقت على أن تجلس سوريا وروج آفا وروسيا معًا لحل هذه المشكلة على طاولة الحوار ضمن محادثات أستانا ثم بطريقة محكمة ابلغوها للرأي العام  ولكن تركيا أجرت لقاءً معهم لمنع ذلك ،لقد أرادوا دائمًا أن تقدم تركيا تنازلات و تم تغيير هذا التنسيق وظهر اسم أستانا وقد تم تضمين روسيا وإيران وتركيا خارج سورية في هذا، في الأساس، أراد كل واحد منهم وقوع الاخر في المكائد ولم يصدق أي منهم الآخر ولا حتى تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي. وروسيا تعرف ماذا يعني الناتو وفي الشرق الأوسط، تعتبر تركيا وإيران أمثلة على ذلك وهو الأمر نفسه حتى في عهد الإمبراطوريتين الإيرانية والعثمانية. 

هناك دائما صراعات بينهما وحتى الآن، فإنهم متفقون فقط على القضية الكردية وهذا أيضاً مصير الكرد. ولكن الآن أصبح هذا أيضًا خارج أيديهم. لم يثقوا دائمًا ببعضهم البعض ولم تتطابق مصالحهم أبدًا. العالم ليست القضية كردية فقط، هنالك  أشياء مختلفة تحدث في الشرق الأوسط. لقد كانوا يدبرون المكائد لبعضهم البعض في أستانا، لكنهم وصلوا إلى نقطة ما، لقد أصبح كل شيء واضحاً، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية ،على سبيل المثال، علاقات تركيا مع أوكرانيا والدولة العضو في حلف شمال الأطلسي"الناتو"و تركز أمريكا وأوروبا على تركيا وروسيا ترى ذلك و إيران ترى ويرون حساب تركيا للأذريين. ولم تكن وجهات نظرهم بشأن سوريا موحدة وقريبة من بعضها البعض ولم تعجب سوريا ولا روسيا أن تتعرض أراضيهما للاحتلال التركي، إلى متى ستحتفظ تركيا بقواتها هنا أو تجد حلاً لها؟ كل هذه كانت  نقاط مثيرة للجدل.

كانت العلاقات والصراعات تسير جنبًا إلى جنب، لكن جانب الصراع كان أكثر خطورة و لم تكن أستانا على النطاق أو الاتجاه أو الاستراتيجية الصحيحة و على سبيل المثال، ما الذي كانت أستانا ضده؟ لم يكن الأمر ضد الشعب الكردي فقط وعلى عكس تركيا، لم تستهدف القوات الأخرى الكرد ولم يستهدفهم الكرد أيضًا و في ذلك الوقت على أي أساس كانوا معا، كانت هناك حقيقة. تركيا ومرتزقتها كان لها عشرات الآلاف على الأراضي السورية وكانت عضواً في حلف شمال الأطلسي. دولة سوريا وروسيا لم ترى ضرورة لاستخدام القوة، ولم ترغبا في قتال دولة الاحتلال التركي وإجبارها على الخروج.

الدولة التركية استغلت تلك الميزة وقالت أنا هنا، أعتقد أن الجميع قد رأوا كيف تم خداعهم وكيف لعبت تركيا مع روسيا وإيران وماذا توقعت إيران وروسيا؟ سيكون للمستوى اسم من الآن فصاعدا ولا نعرف إلى أين سيذهب و لا يوجد حل لمشاكل سوريا في ذهن أستانا وبدلا من ذلك، يجب على الناس رؤية الحقيقة، ما هذا؟ ينبغي حل المشاكل الداخلية في سوريا من حيث اللغة والثقافة والهويات في سوريا من خلال منظور ويجب على جميع المجتمعات والمنظمات أن تكون مستعدة لذلك، ويجب على الدولة السورية أن تبذل قصارى جهدها وأن تفكر بشكل استراتيجي حتى يتمكنوا مرة أخرى من العيش معًا والقيام بشيء ما أستانا ليست حلاً وقد يدفع دولاً أخرى إلى التدخل، اللعب معها والتفاعل وفقا لذلك.

قبل وصول ترامب إلى السلطة، يقولون إن الحرب في الشرق الأوسط ستزداد سوءا، الحرب التي بدأت في غزة ذهبت إلى لبنان والآن وصلت إلى سوريا، إلى أين ستتجه الحرب في الشرق الأوسط؟

ومرة أخرى قلنا إن مشاكل الشرق الأوسط عميقة ومتعددة الأوجه ومتعددة التمييز الجنسي والعنصرية والقوموية والدين وكل شيء في الشرق الأوسط، لقد توقفت الحداثة الرأسمالية، التي ظلت ناجحة طوال أربعمائة عام، في الشرق الأوسط و من المستحيل حل المشاكل الداخلية للشرق الأوسط بقوى خارجية. ومن الممكن التوصل إلى حل دائم بحكمة وإرادة مجتمع الشرق الأوسط. لكن الحداثة الرأسمالية لا تسمح لحكمة المجتمع وإرادته بالتطور في الشرق الأوسط. لماذا؟ يحب المشاكل دائمًا، يحب المشاكل. يقول أنه ستكون هناك دائمًا مشاكل وأزمات وسيقوم بحلها.

المشاكل والأزمات على مستوى الإدارة دائما فاسدة وفي بعض الأحيان يخرج من هذا الوضع، فتظهر التدخلات والحروب والقوى العسكرية و هذه الأشياء تحدث الآن في الشرق الأوسط، يقولون ماذا سيفعل ترامب لا أحد يعرف ماذا سيفعل ترامب، ولا حتى نحن وبحسب ما نفهمه من ترامب، فإن قوة أميركا الاقتصادية والعسكرية أكثر ثقة بنفسها، وعليها أن تعمل وفق مصالحها الخاصة. ولا أعتقد أنه سيحقق مصالحه بالتأكيد من خلال الحرب. قد تكون القشة الأخيرة. أولاً، سوف ترغب في تحقيق أهدافها بالطموح والاقتصاد والقوة السياسية. وكما قلت ارسموا سوريا على خطكم وصمموا لبنان على هواكم. حتى إجبار العراق وإيران على الدخول في اتصالات معهم عبر الضغط الاقتصادي والسياسي والحصار العسكري.

أعتقد أنَّها سوف تستخدم المزيد من هذه وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف تضع  الحداثة الرأسمالية القوات العسكرية بالإضافة إلى أسلوب الحرب أمام الأنظار وهذا ليس الحل الآخر والحل يكمن في إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط و هناك في الواقع أسسٌ لهذا، ففي الشرق الأوسط، يتم تدبير المكائد باسم العنصرية والتمييز الجنسي والدين وما إلى ذلك الجميع لبعضهم البعض ويحاول كل واحداً منهم أضعاف الاخر،أنَّ نموذج القائد آبو من جهة والعنصرية والتمييز الجنسوي والدين وما إلى ذلك  من جهة أخرى بعيدةٌ عن بعضها البعض ،فنموذج القائد يشجع جميع الأديان والمجتمعات والأمم على العيش معًا و في الأساس، أنَّ المرأة، الدين، المجتمع، الخ إنهم يتبادلون الود مع بعضهم البعض ومنفتحون عليه. 

الشيء المهم هو تنظيم هذا الأمر والمضي قدمًا به لماذا تعتبر الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط مستحيلة؟ إن القوى المهيمنة ليست سادة كل شيء يمكن القيام به ومن أجل ذلك، هناك حاجة إلى العمل والتنظيم، ويجب علينا الإصرار وهذا الصراع سوف يكون موجوداً دائماً ومن ناحية أخرى، السياسة لا تخلق الفراغ بالأمس في لبنان واليوم في سوريا وغداً في العراق وإيران وبشكل عام في الشرق الأوسط، يمكن أن تحدث أشياء غير عادية و مرة أخرى، يريدون تصميم هذا المفهوم والاستراتيجية التي تعود إلى قرن مضى وهو ما لا يكفيهم. 

دولة الاحتلال التركية تخفي أموراً في الحرب ضد مقاتلي حرية كردستان وكما قال أجداد الكرد، "لصوص البساتين يخرجون في الشتاء"و مثاله، قالت الحكومة التركية إن 5 من جنودها قتلوا في تموز، لكن مؤخراً اعترف رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ وقال إنَّ 44 جندياً قتلوا في شهر تموز قُتلوا في  منطقة "مفتاح المخلب " في شهر تموز وحده كيف تقيمون هذا الوضع؟

إن الحرب الخاصة التي تُشن ضدنا وضد الشعب الكردي منذ الخمسين عامًا الماضية مبنية على الأكاذيب والألاعيب وهذا هو الحال في جميع الحروب، لكن تركيا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحرب ضد حركتنا والشعب الكردي، هي المصدر الرئيسي للأكاذيب والألاعيب والحرب النفسية لا يقول الحقيقة أبدًا. 

على سبيل المثال، تقوم قوات الدفاع الشعبي HPG بالإبلاغ عن شهدائها شهرياً وبعد محصلة قوات الدفاع الشعبي،تأتي دولة الاحتلال التركي وتعطي هوية الشهداء، قائلة إننا استشهدنا الرفيق الفلاني، إنهم يكذبون و لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنَّهم يمارسون حرباً نفسية ولم يصرحو بالحقيقة أبدًا ويعلنوا عن خسارتهم ومفقوديهم. كما تم إعداد الأساس لهذا ، لقد رأيتُ العديد من الأفراد المحترفين والجنود يقاتلون ولديهم عهد ويقول لعائلاتهم أنه إذا فقد أبنائكم، فمن حقنا عدم الكشف عن أسمائهم وهكذا يقاتل الجنود ضدنا و هكذا بنوا نظامهم الحقوقي وفقًا لذلك، فإذا أصبح واحدا، ينبغي أن نعرف، 10 أو أكثر لا يقول الحقيقة أبدًا وعندما يعطي الناس عدد الشهداء من الثوار فإنَّ عدد جيش كبير يتجاوز عدد 4 سنوات، في الواقع الأمر ليس كذلك، إنها أكاذيب، حرب صعبة للغاية والتكنولوجيا الأكثر تقدما، وفي هذه الحرب الغير الشرعية تستخدم كافة الأسلحة الكيميائية وبكل الطرق والوسائل لكن هناك مقاومة بطولية ضد هذا و رفاقنا  يخوضون حرباً ويقاتلون على مدار الساعة، أحييهم مرة أخرى وهنالك شهداء لنا ،نحن لا نرفض هذا الشيء، بل العكس  نقوم بالكشف عن سجل شهدائنا عن طريق مركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة-ستار ولكن دولة الاحتلال التركي ليست كذلك، ليس لديهم شك في الحقيقة و كل ما يفعلونه مبني على الأكاذيب و هكذا تبنى الجمهوريات، وهكذا تدير السياسة وقلنا في المرة القادمة، تركيا تقول إننا ضد تقسيم الأرض السورية، لكنهم هم من يقسمونها ويقول أننا لا نحب الأزمات والصراعات، ولكنهم هم من يسببونها و كل ما يفعلونه مبني على الأكاذيب و كما أنهم يكذبون على بعضهم البعض.

لقد أصبحت هذه ثقافة والمفارقة أن المجتمع لا يعي ذلك، أو يدركه بعد فوات الأوان و المجتمع الكردي سياسي و لقد جعلتها الحرب معروفة ولكن المجتمع التركي، في أماكن مثل يوزغات، والبحر الأسود، وما إلى ذلك ، فهم لا يختلفون عنه وينبغي للسياسة الديمقراطية أن تجعل المجتمع التركي يفهم الحقيقة.

لقد تم إنفاق 3 تريليون دولار في هذه الحرب و يمكن بناء تركيا 3 مرات بهذه الأموال و لن يكون هناك جوع أو بطالة في تركيا و إذا أصبحت تركيا ديمقراطية، فسوف تفهم و لكن دولة الاحتلال التركي لا تقول أبداً إننا أنفقنا 3 تريليونات دولار في هذه الحرب، بل ستقول أقل من ذلك و المجتمع لا يريد أن يعرف الحقيقة و كان على شخص مثل أوميت أوزداغ أن يقول ذلك، لكنه لم يقل الحقيقة أيضًا ولا يمكنهم التعامل معها أيضًا، إن الفاشي أوزداغ، الذي لا يقل عن بهجلي، لا يتسامح مع أكاذيب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ويقول إن عدد خسائره أمر لا مفر منه.

قال سليمان صويلو إننا نعرف عدد أحذيتهم، وقال آخر أنه بقي لديهم 4 أشهر، وقال آخر شيئًا آخر. إن الجدلية التي أوصلتها حركتنا إلى الواجهة، مهما جاءت السلطة، إذا لم تتعامل بجدية مع القضية الكردية ولم تحلها، فسوف تختفي و منذ البداية وحتى الآن، العشرات من قادتهم العامين، والعشرات من رؤساء وزرائهم، ورؤساءهم، الخ وقد رحل العشرات، لكن حزب العمال الكردستاني لا يزال قائما و هذه هي الديالكتيك وأحياناً نقول أننا بدأنا تحت الصفر و بدأ القائد آبو تحت الصفر ،وهذا صح.

لكن مقاومة الشعب الكردي كانت موجودة و الشيخ سعيد، سيد رضا، الخ ؛انهم شخصياتٌ كريمةٌ، لكن دولة الاحتلال التركي جاءت ومارست عداءً على الشعب الكردي ولم تترك شيئاً في أيدي الكرد، بدأ القائد آبو من الصفر ولقد كان وحيدا ولم تكن له قبيلة و بدأت بشخص واحد، واليوم أصبحت بعشرات الملايين و احتفل الملايين من أبناء شعبنا حول العالم بالذكرى السنوية الـ 46 لتأسيس حزب العمال الكردستاني وإننا نظهر احترامنا للحق والشهداء وقضيتنا لشعبنا و نقول ما هي حقيقتنا وعلى أي مستوى ونعتقد أن هذه الشخصية تعطي الثقة لحركتنا و لكن دولة الاحتلال التركي ليست كذلك ، إنهم يكذبون على بعضهم البعض وعلى مجتمعهم وعلى الجميع و كل يوم تظهر حقيقتهم ولا يستطيعون تحديدها.