انتظار المرضى لأكثر من 24 ساعة للحصول على سرير في أكثر مستشفيات لندن ازدحاماً والعاملون عند "نقطة الانهيار"

يضطر المرضى للانتظار أكثر من 24 ساعة للحصول على سرير والطاقم الطبي في مستشفى لندن الملكي عند "نقطة الانهيار".

ارتفع عدد مرضى فيروس كورونا المستجد في  مستشفى لندن الملكي في وايت تشابل بمقدار 200 في غضون أيام.

مع تأزم الوضع، اضطرت إدارة المستشفى لفتح جناح جديد لعلاج المرضى البالغين في جناح الأطفال، على الرغم من أن الإدارة لم تصل بعد إلى حد إعلان حالة الطوارئ.

وصف مسؤولون في المستشفى الوضع، بأن سيارات الإسعاف تقف في طوابير لساعات عديدة خارج المستشفى، كما يفضل بعض المرضى المجيء إلى المستشفى بسيارات الأجرة بدلاً من انتظار سيارة الإسعاف لساعات.

وأبلغت إدارة المستشفى موظفيها للحضور يومي الأحد والاثنين وقطع الإجازات، إضافة إلى إبلاغ الطاقم الطبي لتسريع عمليات خروج المرضى من المستشفى لإتاحة الفرصة لاستقبال أعداد أخرى من المرضى الذين تستدعي حالاتهم عناية طبية مركزة.

وتحدث أحد أطباء قسم الإسعاف إلى صحيفة الإندبندنت البريطانية، قائلاً: "لقد أعلمنا إدارة المستشفى وجاولنا أن نجعلها تعلن حالة الطوارئ، لأن سيارات الإسعاف كانت تنتظر لأكثر من ثلاث ساعات في طوابير طويلة، كما أننا نضطر لنقل المرضى البالغين إلى قسم الأطفال لمعالجتهم".

وأضاف: "لقد نفدت المساحة لدينا هذا المساء، ويضطر المرضى للانتظار لأكثر من 24 ساعة للحصول على أسرة خالية، كما أن العديد من المرضى يفضلون المجيء إلى المستشفى بسيارات الأجرة بدلاً من انتظار سيارات الإسعاف طويلاً".

وتابع الطبيب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "إنها أزمة كبيرة، لم أشهد مثلها طيلة تاريخ خدمتي الطبية، إنها أسوأ من شهر آذار ونيسان الماضي؛ لقد افتتحنا ليلة الأحد الماضي جناحين آخرين لاستقبال مرض كورونا، واستطعنا تخفيف الأزمة قليلاً؛ وأعتقد أن الوضع أسوأ بكثير في المستشفيات الأخرى.، كما أننا محظوظين لأن هذا المستشفى أكبر ولكن الممرضات عند نقطة الانهيار".

يوم الثلاثاء، أكدت نقابة الصحة الوطنية في لندن العاصمة أنه يعالج 638 مريضاً بفيروس كورونا، بزيادة قدرها 200 مريض. كما يوجد 139 مريضًا مصابًا بالفيروس في قسم العناية المركزة

كما أرسلت تذكيراً للموظفين حول الحاجة إلى تقليل استخدام الأكسجين وسط مخاوف بشأن قدرة الأنابيب في المستشفيات على توصيل كمية الأكسجين المطلوبة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت ممرضة في المستشفى لصحيفة "الإندبندنت " إن الممرضات يضطررن للعمل لمدة 12 ساعة دون استراحة بسبب زيادة مرضى فيروس كورونا المستجد.

كما هو الحال مع العديد من المستشفيات في جميع أنحاء العاصمة، قامت نقابة الصحة الوطنية بإلغاء الرعاية الاعتيادية وإعادة توزيع الطاقم الطبي على أقسام العناية المركزة وفيروس كورونا، وتأجيل جميع العمليات الغير إسعافية والحرجة في محاولة دعم جهود تقديم الخدمة للمرضى.