السيناتور الأميركي بوب مينينديز يدعو لفرض عقوبات على أذربيجان لمنع وقوع إبادة في قره باغ

طالب سيناتور أميركي واشنطن بفرض عقوبات على رئيس أذربيجان إلهام علييف، متّهماً إيّاه بشنّ حملة "إبادة جماعية" ضد الأرمن في قره باغ.

رحّب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس السيناتور بوب مينينديز، بمحادثات السلام التي تقودها بلاده بين أرمينيا وأذربيجان التي جرت ثلاث جولات منها حتى الآن، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى فرض عقوبات على الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حسب وكالة فرانس برس.

وقال منينديز إن "حكومة علييف في أذربيجان تنفّذ ضدّ الأرمن في آرتساخ حملة فظائع شنيعة تحمل بصمات إبادة جماعية".

وأضاف السيناتور "علينا أن نفضح هؤلاء الأفراد الذين يرتكبون حملة التطهير العرقي هذه".

وتابع "علينا أن نفرض عليهم - بمن فيهم الرئيس علييف - عقوبات. علينا أن نمنعهم من الوصول إلى الثروات وأموال النفط التي خبّأوها في مؤسسات مالية في جميع أنحاء العالم، وإلى يخوتهم وقصورهم في جميع أنحاء أوروبا".

وذكّر السيناتور الأميركي بأن المدّعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اتّهم أذربيجان بأنها تشهر "سلاح الإبادة الجماعية الخفيّ" المتمثّل في التجويع من خلال حرمان قره باغ من الغذاء.

ومن جهته، أعلن مسؤول كبير في واشنطن طالباً عدم نشر اسمه أن وزارة الخارجية الأميركية تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في قره باغ لكنّها في الوقت نفسه لا تمتلك وجوداً على الأرض لكي ترى بأم العين حقيقة الوضع في الجيب.

وقال المسؤول "ليس لدينا أي وفيّات مؤكّدة ناجمة عن مجاعة أو سوء تغذية".

وتصاعدت التوترات مجدّداً مطلع تموز بعدما أغلقت أذربيجان ممرّ لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بقره باغ، ما تسبّب في نقص كبير في الإمدادات لدى الأخيرة.

وأتت هذه المواقف غداة انطلاق مناورات مشتركة تستضيفها يريفان مع قوات حفظ السلام الأميركية، في أحدث مؤشر على الانقسامات العميقة بين هذا البلد، الحليف التقليدي لموسكو وروسيا.

وتنظر موسكو باستياء إلى هذه المناورات، وقد استدعت الجمعة سفير أرمينيا احتجاجاً على ما اعتبرته "إجراءات غير ودّية" من جانب بلاده.