الصحفي دوغان أوزكودن: دعوة القائد آبو أنعشت الأمل وعلى الدولة اتخاذ خطوات ملموسة

أكد دوغان أوزكودن أن دعوة القائد آبو قد أنعشت الأمل في الأوساط التقدمية، مشدّداً على ضرورة أن تقوم الدولة باتخاذ خطوات ملموسة.

لاقت دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي شاركها القائد آبو مع الرأي العام العالمي في 27 شباط صدى واسع النطاق في العديد من الأوساط، ولكن الدولة لم تتخذ أي خطوات بما يتماشى مع هذه الدعوة.

وعلى الرغم من مرور عدة أيام على ذلك، لم يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الصدد، فيما تستمر الهجمات على غرب كردستان (روج آفا) وجنوب كردستان رغم إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار.

وتحدث في هذا الخصوص الصحفي دوغان أوزكودن، مجيباً على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) حول دعوة القائد آبو والأحداث التي تلت ذلك.

وذكّر الصحفي دوغان أوزكودن بإعلان وقف إطلاق النار الأول الذي كان القائد عبدالله أوجلان قد أعلنه في عام 1993، وذكر أنه استُمِعَ إلى قرار وقف إطلاق النار ذاك على الهواء مباشرة في استوديوهات فضائية Med TV  في تلك الأيام، وقال أوزكودن: ”لقد أطلق هذه الدعوة من أجل السلام في ذلك اليوم أيضاً“، مذكّراً بأنه على الرغم من كل الجهود التي بُذلت، لم تستجب الدولة التركية لهذه الدعوة، وذكر أوزكودن بأن القائد آبو يبذل المساعي الحثيثة من أجل السلام حتى عندما كان في السجن، وأشار إلى أن جميع هذه المحاولات لم تثمر عن نتيجة بسبب الدولة التركية.

"أنعش عبد الله أوجلان الأمل لدى القوى التقدمية" 

ولفت أوزكودن الانتباه إلى الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي وأعرب عن قلقه ومخاوفه، وذكر أوزكودن أنه على الرغم من كل شيء، فإن دعوة القائد عبدالله اوجلان أنعشت وخلقت الأمل لدى القوى الثورية التقدمية، وأشار أوزكودن حقيقة عدم اتخاذ أية خطوات ملموسة من قِبل السلطة الحاكمة، مذكّراً بتأكيد القائد آبو على الأرضية القانونية والسياسية، وحدّد أوزكودن الخطوات التي يتعين اتخاذها، قائلاً: ”من أجل المضي قدماً في هذا الأمر، يجب إفراغ السجون في تركيا ووقف هذه الممارسات القائمة على تعيين الوكلاء".

وأضاف أوزكودن” إن المسألة ليست مسألة إلقاء السلاح فقط، بل يجب أيضاً اتخاذ تدابير ضد الهجمات التي تُشن على شمال وشرق سوريا“.

"يجب الإعراب عن المطالب الديمقراطية بصوت عالٍ"

ذكّر أوزكودن بالتجمع الجماهيري الذي نظمه مؤتمر المجتمع الكردستاني الديمقراطي في أوروبا (KCDK-E) وحركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) في بروكسل أمام البرلمان الأوروبي من أجل تحديد الموقف من دعوة القائد آبو، وأوضح أوزكودن أن الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال سيلقي كلمة في البرلمان الأوروبي وقال إن الموقف الإيجابي فقط في هذه القضية لن يكون كافياً، بل يجب التعبير عن المطالب الديمقراطية بشكل متزايد.

"يجب على أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية القيام بدورهما"

أكد أوزكودن على أن الهجمات على شمال وشرق سوريا لا تزال مستمرة، وشدد على أنه من الضروري والمهم أن يتم اتخاذ الإدارة الذاتية كمحاور ووقف الحرب القائمة، وذكر أوزكودن أنه يتعين على الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية القيام بدورهما في البحث عن إحلال السلام وإرساء الديمقراطية، داعياً إلى دعم المقاومة المستمرة في روج آفا.

"أنا قلق ولكنني متفائل"

وأعرب أوزكودن عن احترامه للنهج البنّاء للشعب الكردي رغم التضحيات الكبيرة التي قدمه في سبيل ذلك، وذكر أنه رغم الخطوات التي اتخذها الجانب الكردي، إلا أن حالة عدم اليقين من جانب السلطة الحاكمة لا تزال مستمرة، وقال إن لديه أمل رغم قلقه من ذلك، وأفاد أوزكودن بأن هناك حاجة وضرورة إلى التعبئة فيما يتعلق بعملية السلام وذكّر أنه من هذا المنطلق، إلى جانب القوى الكردية واليسارية والاشتراكية والتقدمية والثورية، فإن حزب الشعب الجمهوري والمعارضة على وجه الخصوص عليها واجبات مهمة.

واختتم أوزكودن حديثه قائلاً: "أنا لا أجادل أو أناقش حول ما إذا كان ينبغي أن تُسمى تركيا أو أي شيء آخر، أو ما يجب أن يكون علمها، لكن هذه هي أجمل جغرافيا في العالم، وليكن لهذا البلد أجمل ديمقراطية، وهذا هو طلبي الو