الرقب: الزج باسم الشعب الفلسطيني في الصراع الأردوغاني مع الشعب الكردي مرفوض

أكد القيادي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الزج باسم الشعب الفلسطيني في صراع النظام الأردوغاني مع الشعب الكردي مرفوض.

عبر القيادي الفلسطيني دكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن رفضه للسياسة التركية التي تسعى للزج باسم الشعب الفلسطيني في صراعه مع الشعب الكردي.

وقال الرقب ردًا على ما تدعيه منظمات تركية عاملة في عفرين بتلقيها دعم من عرب ٤٨، وأن هناك سعي لتوطين عدد من اللاجئين الفلسطينيين في المقاطعة المحتلة من تركيا وعناصرها الإرهابية: "إن الشعب الفلسطيني، الذي عاني ويعاني من الاحتلال، ويعاني من حقه في تقرير مصيره وبناء دولته يقف مع كل الشعوب المظلومة في العالم ومن ضمنها الشعب الكردي الذي تسرق أرضه ويقتل ويهجر منها على يد النظام التركي وغيرهم، وهي شبيهة لمعاناة الشعب الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني يرى أنه من حق الشعب الكردي تقرير مصيره كما يريد دون مصادرة حقوقه".

وأضاف الرقب في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء "إن الزج باسم الشعب الفلسطيني في صراع النظام الأردوغاني مع الشعب الكردي مرفوض".

وشدد الرقب على أن "الشعب الفلسطيني الذي ترحل عن أرضه عام ١٩٤٨م يرفض أن يتم توطينه في أي أراضي للأخوة الكرد وأننا نسعى للعودة لوطننا فلسطين ومن يريد أن يساعد الشعب الفلسطيني عليه العمل لعودته لوطنه".

وتشهد عفرين المحتلة منذ الاحتلال التركي لها في عام 2018 سياسة تركية متسارعة من أجل إحداث التغيير في التركيبة السكانية، حتى أنها بعد عمليات التهجير القسري التي طالت أكثر من 75% من سكان عفرين الأصليين، بدأت بإنشاء مشاريع استيطانية لإيواء العرب والتركمان من مختلف المناطق السورية بهدف محو الهوية الكردية في المنطقة وإنهاء وجودها.

وتتم هذه العمليات بدعم جهات مانحة واضح ارتباطها بتنظيم الإخوان في كل من الكويت وقطر، وذلك عبر جمعيات برز أسماءها مؤخرا في عفرين بهدف إنشاء تلك المشاريع، كما أنه وخلال الفترة الأخيرة جرت محاولة للزج باسم مصر عبر جمعية تدعى القلوب البيضاء، وهي ليس لها أي وجود أو تمثيل فعلي في مصر، وهو ما حاولت وكالة فرات الوصول إلى حقيقته خلال الفترة الأخيرة.

وقد تم توطين أسر المسلحين من الجيش الحر والمتطرفين الدواعش الذين فروا الى عفرين والذين بلغت نسبة تواجدهم خلال عام 2020 حوالي 65.20% وفق ما أكدته منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

كما أقامت الدولة التركية عدة مخيمات على تخوم الحدود التركية السورية ”بلبل -قرية سوركة بناحية راجو – قرية المحمدية ودير بلوط” التي استوطن فيها حوالي 600 عائلة من مستوطني جنوب دمشق بينهم 325 عائلة فلسطينية، وكذلك بلغت نسبة المستوطنين الفلسطينيين في شمال سوريا وفق مركز التوثيق المدنيّ للاجئين الفلسطينيين بلغ نحو 7500 مستوطن خلال العام المنصرم، تم جلبهم من درعا وحمص وحلب ومخيم اليرموك في دمشق.

ونشرت بعض وسائل الإعلام تسجيل صوتي لرئيس ماسميت ب ”جمعية العيش بكرامة في غزة” تحدث فيه عن وجود تنسيق صريح فيما بينهم وبين جماعات الإخوان المسلمين في كل من مصر والكويت وقطر وتركيا، لدعم وتمويل الجمعيات المتواجدة في عفرين لإنشاء المشاريع الاستيطانية بما يتماشى مع المصالح التركية القومية والإخوانية، وقد استولت جمعية العيش بكرامة على الأراضي الزراعية في قرية تل طويل بعفرين خلال هذا العام الجاري بغية إنشاء المشاريع السكنية.