الموافقة على عضوية أرمينيا في محكمة الجنايات الدولية
بعد احتلال أذربيجان لقره باغ، وافقت محكمة الجنايات الدولية UCM على عضوية أرمينيا في البرلمان، فيما استاءت موسكو بسب هذا التطور.
بعد احتلال أذربيجان لقره باغ، وافقت محكمة الجنايات الدولية UCM على عضوية أرمينيا في البرلمان، فيما استاءت موسكو بسب هذا التطور.
خلال التصويت الذي أجري في البرلمان الأرميني تم التصويت على نظام روما الأساسي بأغلبية 60 صوتاً فيما عارضه 22 برلماني.
حيث صرح المسؤول الأرميني المسؤول عن شؤون العدالة الدولية اغهش كراكوسان في بداية نقاشات المجلس أن مشاركة أرمينيا في محكمة الجنايات الدولية ضد أذربيجان ستكون ضمانة كبيرة لأرمينيا.
شنت أذربيجان في 20 أيلول الماضي هجوما احتلاليا دون سابق إنذار على قره باغ، اتفق مسؤولو قره باغ بعد 24 ساعة على التفاوض مع أذربيجان حول تسليح الإقليم والانضمام إليها، حيث فقد ما يقارب ال 600 شخص حياتهم نتيجة الهجوم الأخير، وبدأت حملة النزوح بشكل كبير من قره باغ، فقد هُجر إلى الآن 100 ألف نسمة إلى أرمينيا من قره باغ من أصل ما يقارب ال 120 ألف نسمة، وذلك بسبب المخاوف حول التطهير العرقي.
ازدادت العلاقات الأرمينية الروسية سوءً مع أزمة قره باغ، تتهم يريفان موسكو بتركها لوحدها تواجه أذربيجان الأكثر ثراء والأقوى عسكرياً.
أصبحت أرمينيا ايضاً الآن تخشى على أمن أراضيها، وقد أفاد كركوسيان أن قبول نظام روما الأساسي يضمن أن أي هجوم محتمل ضد أرمينيا "سيقع ضمن محاكمة محكمة الجنايات الدولية UCM" وأن هذا سيكون له "أثر رادع".
وقعت أرمينيا في 1999 على نظام روما الأساسي، ولكن لم يتم الموافقة على عضويتها آنذاك.
وقد احتجت الأحزاب المعارضة التي تتمتع ل 36 مقعدا في البرلمان الذي يتألف من 107 مقعداً على الجلسة.
أثار مشروع محكمة الجنايات الدولية UCM لأرمينيا رد فعل روسيا ايضاً، فيما صرحت الكرملين في البيان التي أدلت به يوم الخميس أن تقييم العضوية "عدائي جداً" وكانت قد أصدرت محكمة الجنايات الدولية UCM في الصيف الماضي قرارا باعتقال رئيس دولة روسيا فلاديمير بوتين.
وصرح المتحدث باسم الدولة الروسية دميتري بيسكوف ايضاً: "بالطبع نأمل ألا يكون لهذا القرار تأثير سلبي على علاقاتنا الثنائية".
تمر العلاقات الأرمينية الروسية بمرحلة صعبة، وقد أصيبت يريفان في الآونة الأخيرة التي اتصلت مع الدول الغربية بخيبة أمل بسبب الهجوم الأخير الذي شنته أذربيجان على قره باغ، فيما تنفي روسيا هذا الاتهامات، نشرت روسيا قبل ثلاثة أعوام بعد احتلال قصير لأذربيجان قوات حفظ السلام في المنطقة، ولكن لم يتحرك الجنود الروس من مواقعهم أثناء الهجوم الأخير لباكو.