المفكر الألماني توماس كونيكز: السلام في المنطقة يكمن في حرية القائد أوجلان

أكد الكاتب والمفكر توماس كونيكز، أن حل الأزمات في كردستان وتركيا والمنطقة وإحلال السلام يمكن تحقيقه من خلال حرية القائد عبد الله أوجلان.

الكاتب والمفكر البولندي توماس كونيكز، هو أحد أكثر الشخصيات شهرة في عالم الفلسفة الألمانية البديلة في العصر الحالي بفضل أعماله. كما أنه أحد الخبراء البارزين في نظرية النظام العالمي لإيمانويل والرشتاين. ومن مؤلفاته: "السياسة في عمليات الأزمة" ، "إيديولوجيا الأزمة" ، "صعود وسقوط أوروبا الألمانية" ، "انهيار رأس المال" ، "الفاشية في القرن الحادي والعشرين" ، "نظام رأس المال الاقتصادي العدو "كيف دمر المناخ سبل عيشنا؟"

تحدث توماس كونيكز، الذي ينشر مقالاته وتحليلاته في وسائل الإعلام الألمانية المعارضة مثل Telepolis و Neues Deutschland و Kontret ، لوكالة فرات للأنباء ANF  عن صمت الدول الغربية حيال العزلة ونظام التعذيب المشدد في سجن إمرالي وتأثير حرية القائد عبد الله أوجلان على السلام الإقليمي والعالمي.

وأشار كونيكز إلى أنه رغم أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (DMME) وتقارير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT)، فإن الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، قد التزمت الصمت في مواجهة الممارسات اللاإنسانية التي تجري في سجن إمرالي، مشيراً إلى أن "القوة والمصالح الجيوسياسية" لها دوراً رئيسياً في هذه الانتهاكات والممارسات. 

ووفقاً للمفكر البولندي، فإن أحد أسباب الصمت الدولي حيال العزلة المطلقة المفروضة ضد القائد أوجلان في سجن إمرالي هو أن الدولة التركية تلعب دوراً مهماً جداً لصالح ألمانيا في المنطقة، فهي حليف كبير وتركيا هي الدولة الاستثمارية الرئيسية لها.

وأشار توماس كونيكز إلى أن تركيا تمثل المراقب الحدودي الرئيسي  بالنسبة لإدارة برلين، التي تحد من عبور اللاجئين إلى أوروبا. 

وقال: إن "الحكومة الألمانية الفدرالية تتجاهل الديمقراطية ومعايير حقوق الإنسان بسبب هذه التقاربات. حيث يُنظر إلى النهج المعياري للحكومة الألمانية الاتحادية تجاه قضايا حقوق الإنسان بطريقة شاملة من خلال القضية الكردية، والصمت بشأن قضية القائد عبد الله أوجلان يسلط الضوء على النهج تجاه القضية الكردية".

وولفت الكاتب والمفكر كونيكز إلى أنه عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، فإن الحكومة الألمانية توجه أنظارها إلى روسيا والصين فقط.   وقال: "إن إدارة برلين تطبق بسرعة ورقة حقوق الإنسان ضد روسيا والصين، لكنها تبقى صامتة عندما يتعلق الامر بالقائد عبدالله أوجلان، الاحتلال الذي تمارسه الدولة التركية في مناطق شمال وشرق سوريا أو انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها ضد شعبها في تركيا".

وأوضح  كونيكز أن المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان تعني حلاً سلمياً للقضية الكردية وقال: "لهذا فإن نظام أردوغان يحد من حل دائم في تركيا والذي يرتبط بحرية القائد أوجلان، لأن مثل هذه العملية ستؤدي إلى إنهاء سلطة أردوغان. في رأيي السلام في كردستان وحرية القائد عبد الله أوجلان سيكونان بداية لنهاية الصراع المسلح".