أطل الإرهاب الأسود بوجهه القبيح أمس، لينال من احتفالات المصريين بـ«أسبوع الآلام» المعروف بـ «أحد السعف»، حيث ضرب الإرهابيون كنيستي مار جرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، بتفجيرين غادرين استهدفا المصلين فيهما، وهو ما أسفر عن مقتل 47 شخصاُ من أبناء الوطن وإصابة نحو 126 آخرين.
وقع الحادث الأول بكنيسة مار جرجس بطنطا في أثناء أداء المصلين الصلاة في «أحد السعف»، نتيجة انفجار مدو وقع داخل الكنيسة، وهو ما أدى إلى مقتل 27 مصليا وإصابة 78 آخرين.
وقد أدى الانفجار إلى حدوث موجة انفجارية عالية هزت أرجاء الكنيسة والمنطقة المحيطة بها، وتعالت الصرخات في المكان، وتناثرت دماء الشهداء والمصابين على المقاعد وحوائط الكنيسة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع ونقلت الضحايا والمصابين إلى المستشفيات المجاورة.
بينما وقع الحادث الثاني أمام الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل في الإسكندرية، بعدما تصدى أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية لها وتفجيرها بحزام ناسف، وكان بداخلها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لرئاسة الصلوات، ولكنه لم يصب بسوء، إلا أن الإرهابي فجر نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة لحظة ضبطه من قبل القوات الأمنية، وهو ما أسفر عن سقوط 20 قيل، من بينهم 7 من رجال الشرطة بينهم 3 من الشرطة النسائية، إضافة إلى إصابة 48 آخرين من المواطنين الذين كانوا في محيط الانفجار.