نقاشات ساخنة تسود حوارات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

أكد مصدر مشارك في حوارات المصالحة الفلسطينية في القاهرة، أن الجلسة الأولى التي عقدت مساء أمس شهدت نقاشات جدية وساخنة ومتوترة، اضطرت فيها مصر للتدخل أكثر من مرة لامتصاص الجو المشحون.

وأوضحت الفصائل أن الجلسة الأولى استمرت تقريباً ١١ ساعة متواصلة، حيث شهدت النقاشات بين الوفود المشاركة، توتراً وسخونة في الأجواء، ولفتت أن حوارات اليوم في الجولة الثانية ستكون الأخيرة والحاسمة، حيث يتوقع أن يصدر البيان الختامي لجملة ما تم الاتفاق عليه.

وأوضح مصدر قيادي من بين الحاضرين في الحوارات لوكالة أنباء هاوار بأن جلسات الحوار جاءت في إطار طرح كافة الملفات المنحصرة في الأمن والانتخابات والكهرباء والمعابر والموظفين ولكن كانت لدى كل طرف نظرة بأن ملف ما هو أكثر أهمية من الآخر، ما دفع كل طرف بأن يطالب بأنهاء الملف الذي يراه الأهم، ما أحدث نوعاً من الارتباك في تفاصيل الحوار.

وأضاف بأن كافة الفصائل طالبت برفع العقوبات عن قطاع غزة ولكن حركة فتح لم تبدي أي قرار وذلك لاعتبار واحد بأن هذه القضية هي بيد الرئيس الفلسطيني ولا تملك الحركة أي قوة أو سيادة في هذه القضية، واعتبر أن هناك حالة من شبه الاجماع وهذه القرارات ستكون أمام عباس وهو من سيقرر.

وأشار المصدر إلى أن الحوارات التي أجريت مساء أمس لم تخرج بمخرجات ملموسة أي لم يتم أخذ أي قرارات فعلية بحق أي ملف أو قضية مطروحة على الطاولة، ولفت إلى أن حوارات اليوم الثاني ستتناول ملف منظمة التحرير، وقال “إن من المرجح الاتفاق على وضع جدول زمني لتطبيق الملفات موضع النقاش، وأنه سيتم تشكيل لجنة لصياغة البيان الختامي”.

وشدد المصدر بأن مصر لن تمرر اليوم أو تنهي الحوارات بدون الوصول لاتفاقات ملزمة لكافة الخلافات القائمة والمؤشر المدلل على ذلك التدخل المصري المباشر في مجريات الحوار وفرض نفسها بشكل حاضر لإنهاء كافة الخلافات في الملفات وقال “هذا يبقي الأمل حاضراً في الوصول اليوم إلى بيان ختامي مبشر للشعب الفلسطيني رغم جملة الخلافات”.