وأشاد زين الدين في تصريحات لوكالة فرات للأنباء ANF بنجاح المعارضة في إسطنبول حيث قامت بإلإنتصار للديمقراطية متجاوزة اي اختلافات، وخاصة في ضوء موقف حزب الشعوب الديمقراطي الذي تمسك بالديمقراطية وأنتصر لها لإزاحة سيطرة حزب العدالة والتنمية على المدينة التي هيمن عليها لمدة ربع قرن، مؤكدا أن الصوت الكردي كان حاسما في إعادة الديمقراطية لأسطنبول.
وطالب محمد عبد الله زين الدين النائب بمجلس النواب المصري أكرم إمام أوغلو المرشح الفائز بانتخابات رئاسة مدينة إسطنبول التركية، استخدام جميع الوسائل والتدابير اللازمة في المواجهة الحاسمة مع عناصر تنظيم جماعة الإخوان "الإرهابية"، بحسب تصنيفها في مصر، وجميع التنظيمات والتيارات "الإرهابية والتكفيرية"، التي خرجت من رحم هذه الجماعة "المارقة، التي تتخذ من الأراضي التركية خاصة داخل مدينة إسطنبول مقرا لها، بعد دعم تشجيع رجب طيب أردوغان لها، بحسب قوله.
وقال "زين الدين" في بيان له أمس، أنه من الضروري على "إمام أوغلو" تخليص إسطنبول من هؤلاء الإرهابيين، واتخاذ جميع الإجراءات لتسليمهم إلى مصر، واستخدام صلاحياته في إغلاق قنوات جماعة الإخوان "الإرهابية" التي تبث من مدينة إسطنبول التركية، خاصة وأن هذه القنوات لايمكن وصفها إلا بالقنوات "الإرهابية" التي تحرض يوميا على القتل وسفك دماء الأبرياء.
وأعتبر النائب المصري أن المعارضة التركية ومن بينها حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو يتطلعون إلى علاقات أفضل مع الدولة المصرية.
وفي تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء ANF أكد النائب المصري أنه لا يمكن بعد إنهاء هيمنة نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا على المدينة، أن تظل إسطنبول ملاذا آمنا للعناصر المطلوبة في مصر والمتورطة في العديد من القضايا وبعضها محكوم عليه بالإعدام لتورطه المباشر وغير المباشر في القتل عبر التحريض والتخطيط ودعم المجموعات الارهابية سواء ماليا أو تنظيميا أو إعلاميا، وقد ظهر الاخوان في قنواتهم التي تبث من إسطنبول ليحرضوا على إستهداف الجيش والشرطة والمواطنين، وإشاعة الفوضى وأخرها قضية شبكة الشركات الإخوانية التي تمكنت السلطات المعنية في مصر من تفكيكها بعد تورطها في خلق مسارات للتدفقات المالية التي تستهدف دعم الإرهاب والعنف وتوفير التمويل لعمليات تستهدف التخريب والفوضى.
وقال زين الدين أن كرد أسطنبول وحزب الشعوب الديمقراطي كانوا بمثابة صمام أمان للديمقراطية بأصواتهم التي اتحدت مع المعارضة لخلق الحالة الديمقراطية التي شهدتها المدينة بإنتصار عظيم كان هزيمة شخصية لأردوغان، معتبرا أن إمام أوغلو سيكون مطالبا هو وكافة المعارضين ببذل أقصى ما في وسعه لبدء صفحة جديدة من الديمقراطية والسلام مع الشعب الكردي.