ووجه حفتر كلمة حماسية لجنوده وضباطه والى "كل الليبيين الشرفاء" مساء الأربعاء قبل دخولهم للعاصمة الليبية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا، مؤكدا أن الموعد مع "النصر" قد اقترب، وهو الهدف الذي قدم الشعب من اجله قوافل الشهداء والجرحى، في مواجهة "عدو متوحش لم يسبق ان شهدت الارض له مثيلا"، حتى "كسرتم ظهره".

وأضاف حفتر في كلمة ألقاها الأربعاء، سنرفع راية النصر في قلب العاصمة طرابلس قريبا، مشيرا إلى أن طرابلس ستصبح مدينة السلام وتستعيد دورها عاصمة لكل الليبيين.

ودعا حفتر الجيش للحفاظ على الليبيين عند دخول العاصمة طرابلس، كما حثه على الحفاظ على المرافق العامة في طرابلس.

وقال حفتر: "أن موعدنا مع النصر الكبير قد اقترب، مضيفا أن جنود وضباط القوات المسلحة يتحلون بالإرادة القوية والإيمان بالواجب الوطني."

وتابع: "نسعى إلى إعادة الاستقرار للعاصمة ‎طرابلس واستعادة دورها كعاصمة لكل الليبيين، كما أننا حريصين على سلامة المدنيين في العاصمة الليبية طرابلس"

ودعا حفتر ايضا الى عدم الرأفة مع من "ضلوا السبيل.. ورفعوا السلاح لصدكم عن تحرير طرابلس درة ليبيا وعاصمتها الجريحة"، ودعا القوات الى الحفاظ على منشآتها وانتظار ما سيصدر عن قادتهم من تعليمات.

واستشهد حفتر بالعديد من الآيات القرآنية خلال كلمته المسجلة التي استمرت نحو 7 دقائق.

وأعلن الجيش الليبي، في بيان في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن قواته تتقدم بجميع محاور القتال بالعاصمة طرابلس، رغم محاولات الطيران التركي الداعم لقوات حكومة الوفاق عرقله تقدمه نحو أهدافه.

وأوضح الجيش الليبي أن وحداته المسلحة سيطرت على مواقع جديدة بعد اشتباكات عنيفة بدأت منذ فجر الثلاثاء، حيث تمكنت وحدات اللواء 73 مشاة والكتيبة 127 مشاة من تضييق الخناق أكثر على تمركزات قوات حكومة الوفاق خلف معسكر النقلية وبالقرب من طريق الأصفاح التابع لبلدية قصر بن غشير، لافتًا إلى أن الطيران التركي المسير الذي وفر غطاء جوياً لقوات الوفاق، فشل في منع تقدّم الجيش لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية.