قال وزير خارجية فنلندا، مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى السودان، بيكا هافستو، إن الاتفاق بين المجلس العسكري السوداني، وقوى الحرية والتغيير، يمثل خطوة مهمة لتحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية.
يزور وفد أوروبي السودان حيث أعرب المبعوث الأوروبي عن تفاؤله بالاتفاق السياسي، فيما أعلن الوسيط الأفريقي في السودان أنه سيسلم وثيقة الاتفاق إلى الأطراف السودانية، مشيرا إلى انه لن يتم التوقيع عليها اليوم، فيما بدأت اليوم الخميس في أديس أبابا لقاءات تمهيدية بين وفد قوى الحرية والتغيير وقيادات بالحركات المسلحة في السودان، لبحث عملية السلام مع الحركات المسلحة.
وكان الوسيط الأفريقي محمد الحسن ود لباد قد أعلن عن إرجاء تسليم وثيقة الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير لليوم الخميس لأسباب فنية.
البرهان يلتقي مبعوث الاتحاد الأوروبي
والتقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالقصر الجمهوري اليوم وزير خارجية فنلندا رئيس المجلس الأوروبي بيكا هافستو، حيث قدم رئيس المجلس للوزير شرحا وافيا لمجمل تطورات الأوضاع بالبلاد في ظل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى الحرية والتغيير. كما التقى بيكا هافستو في ذات السياق الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
وأوضح وزير خارجية فنلندا بيكا هافستو في تصريح صحفي، أن لقاءاته برئيس المجلس ونائبه كانت بناءة ومثمرة، مشيرا إلى أنه جاء للسودان خلال هذه الزيارة مبعوثا من رئاسة الاتحاد الأوروبي . وأشار إلى أن الزيارة تجيء في توقيت مهم حيث يجري الترتيب للتوقيع النهائي على الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، واعتبر أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية .
وأعتبر المبعوث الأوروبي إلى أن السودان أمامه الآن فرصة كبيرة لتحسين كثير من أوضاعه، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي والسودان سيشرعان في العمل معا لتطوير التعاون المشترك بينهما خلال الفترة القادمة.
وهنأ هافستو الشعب السوداني بنجاح ثورته والوصول لاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بشأن إدارة الفترة الانتقالية.
من جانبه رحب السفير عمر دهب وكيل وزارة الخارجية السودانية بوزير خارجية فنلندا رئيس المجلس الأوروبي في السودان، واعتبر زيارته هي الأرفع لمسؤول أوروبي للسودان في الفترة الأخيرة.
وبدوره، اكد الفريق الركن ياسر العطا نائب رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان أن الفترة الانتقالية ستكون آمنة من أجل تحقيق أهداف سامية تتوج بانتخابات نزيهة يحمي خلالها الجيش المؤسسات المدنية الديمقراطية.
وقال العطا لدى مخاطبته بقاعة الصداقة اليوم لقاء شعراء الأدب الشعبي، "إن عهد الاختلاف وعدم الثقة قد ولى وان المؤسسة العسكرية لا تتنافس مع احد من أجل السلطة بل هدفها حماية السودان وشعبه". وأكد أن المؤسسة العسكرية تتلاحم بصدق مع قادة الثورة من أجل كتابة تاريخ نهضة السودان وتتضامن مع الثورة وشبابها لمواصلة مسيرة التغيير التي خضبتها دماء الشهداء من العسكريين والمدنيين.
ووقع وكيل وزراة المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني المكلف الدكتور عبد المنعم الطيب مع الصندوق السعودي للتنمية على اتفاقيات لإعادة جدولة ديون السودان المترتبة على القروض وبرنامج الصادرات السعودي المقدمة من الصندوق بالإضافة إلى الودائع المقدمة من المملكة. وكان وفد برئاسة وكيل وزارة المالية والتخطيط والاقتصاد يرافقه عدد من المسؤولين بحضور سفير السودان لدى المملكة اجتمع الثلاثاء بالصندوق وتم خلال الاجتماع مناقشة الدعم الذي تقدمه حكومة السعودية للسودان في المجالات التنموية المختلفة.
واعلنت موريتانيا موقفها "الثابت المتضامن" مع السودان وشعبه لمواجهة التحديات التي تواجهه، معربة عن كامل ثقتها في قدرة السودان على استكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي للوصول الى بر الامان. وعبرت في بيان اصدرته وزارة الخارجية الموريتانية عن تفاؤلها بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير.
وفي سياق ذي صلة، طالب حزب التحرير ولاية السودان "المخلصين من أهل القوة والمنعة تسليمه السلطة لأجل إقامة دولة الخلافة الراشدة التي تقوم على منهاج النبوة"، وذلك خلال ندوة بوكالة السودان للأنباء اليوم، كما تحفظ الحزب على الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، زاعما أنه "قام على أساس باطل من الناحية الشرعية والواقعية"، على حد تعبيره. وحزب التحرير هو حزب له حضور رمزي وتوجد له فروع في العديد من بلدان المنطقة ويدعو للعودة لنظام "الخلافة الإسلامية".
