ايران تهدد أمن المنطقة
بحسب ما وصفة خبراء و مراقبين للأوضاع في الشرق الأوسط فأن الخطوات الإيرانية الأخيرة على الأرض من الممكن ان تودي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة .
بحسب ما وصفة خبراء و مراقبين للأوضاع في الشرق الأوسط فأن الخطوات الإيرانية الأخيرة على الأرض من الممكن ان تودي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة .
طهران ومن خلال التحركات العسكرية , السياسية و الاقتصادية الأخيرة باتت تثير الريبة ومن الممكن ان تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة .
الموقع الرسمي لمجلة دير شبيغل الألمانية ( شبيغل اون لاين ) وفي مقالة تحليلية بعنوان " التحركات الإيرانية الخطيرة " تحدثت عن هذا التحركات . المقالة التي عرضها الكاتب حسنين كاظم أوضح أن ايران تحاول ان تكون قوة إقليمية مهيمنة في المنطقة وهذه المحاولات تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ويمكن تحليل هذا بشكل مختصر :
الخطوات الإيرانية المتسارعة
الكاتب افتتح المقالة حول العلاقات الإيرانية الروسية والتي هي على نقيض مع أمريكا و قال : الزعيم الروسي فلاديمير بوتين و الذي اجرى زيارة إلى ايران الأسبوع الماضي عقد اتفاقية مع ايران في مجال الطاقة بقيمة 30 مليار دولار , هذا الاتفاق كان من اجل الاستفادة من النفط و الغاز الإيراني . فمن ناحية الشركات الروسية ( روس نفط و غازبروم ) تستفيد من الاستثمار قبل دخول الشركات الغربية و من ناحية أخرى تكون ايران عالجت موضوع العقوبات المفروضة عليها و تخلصت من التهديدات الأمريكية لها .
من جانب أخر حيث باتت الحكومة العراقية تحت تأثير ايران . فعندما اعلن إقليم جنوب كردستان إجراء الاستفتاء و أجرته فيما بعد, الحكومة العراقية اعتمدت في ضغطها على الكرد من خلال ايران الأمر الذي أدى إلى انسحاب الكرد من الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرته و تقديم التنازلات للحكومة العراقية . ومؤخراً أجبر رئيس إقليم جنوب كردستان مسعود البرزاني إلى الاستقالة وهذا بالنسبة لإيران يعد نصراً في العراق .
من جانبه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والذي قام بزيارة إلى دول الخليج أراد توسيع العلاقات و دعمها للوقوف ضد ايران . تيلرسون طالب بخروج ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران من العراق . حيث ان هذه القوات تحركت لمحاربة الكرد في حين ان الهدف من تشكيلها هو محاربة داعش . لكن رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي رفض هذا الطلب معبراً أن هذه القوات هي جزء من القوات العراقية الوطنية و أنها ضمان امن العراق , و توجه فوراً إلى طهران وبهذا تم خداع أمريكا وهذا أيضاً يعد نجاحاً إيرانياً في المنطقة .
لبنان و التي هي امتداد للمشروع الإيراني كسوريا و تطل على البحر المتوسط لم تعد هادئة , فرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي اعلن انه مهدد بالاغتيال ولهذا قدم استقالته , اتهم حزب الله المدعومة من ايران بهذه التهديدات . الحريري كان حليفاً قوياً للمملكة العربية السعودية والتي هي العدو الأقوى للمد الإيراني في المنطقة . وهذا يعني و بعد استقالة الحريري ان تأثير ايران على لبنان بات قوياً وتراجع النفوذ السعودي هناك.
المقالة التحليلية أشارت إلى أن هذه المحاولات الإيرانية من اجل ان تكون قوة إقليمية تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة , كذلك أضافت ان التهديدات المتبادلة بين السعودية و ايران هي استمرار لصراع قديم منذ 1300 عام بين السنة و الشيعة .