واشنطن تنسحب من معاهدة "الأسلحة النوويّة متوسّطة المدى" متّهمة روسيا بانتهاكها

أعلنت الولايات المتّحدة الأمريكية أنّها ستنسحب من معاهدة الأسلحة النوويّة متوسّطة المدى المبرمة مع روسيا, والتي تمّ توقيعها منذ 3 عقود, معتبرة أنّ موسكو تنتهك المعاهدة ولا تحترمها بنشر صواريخ يتجاوز مداها 500 كم.

أكّد الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب أنّ روسيا "تنتهك منذ أعوام" معاهدة الأسلحة النوويّة متوسّطة المدى, مشيراً إلى أنّ الولايات المتّحدة ستنسحب من تلك المعاهدة, التي كانت قد أُبرمت بين الطرفين خلال الحرب الباردة في ثمانينيّات القرن الماضي.

وأوضح ترامب, في حديث صحفي, أنّ روسيا "لم تحترم المعاهدة, لذا سننهي الاتّفاق معهم بخصوصها" متسائلاً "لا أعرف لمً لم يتفاوضت الرئيس أوباما عليها أو ينسحب منها؟".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى التزام واشنطن بالمعاهدة و"احترامها", مضيفاً بالقول "لن نسمح لهم (روسيا) بانتهاك اتّفاقية نوويّة وتصنيع أسلحة في الوقت الذي نحن ممنوعون من ذلك" لكن موسكو "لم تحترمها للأسف".

بدورها, بادرت وزارة الخارجيّة الروسيّة إلى الردّ على تصريحات ترامب, معتبرة أنّ واشنطن "تحلم بعالم أحاديّ القطب", مؤكّدةً أنّ انسحاب الولايات المتّحدة من المعاهدة "التي تربط بين البلدين منذ الحرب الباردة" تدلّ على هذا التوجّه لدى إدارة ترامب.

ونوّه نائب وزير الخارجيّة الروسي, سيرغي ريباكوف إلى أنّ الانسحاب الأمريكي من المعاهدة النوويّة "خطوة خطيرة" وأضاف قائلاً "أنا واثق أنّ المجتمع الدولي لن يفهمها وستثير إدانات جادّة".

تجدر الإشارة إلى أنّ معاهدة الأسلحة النوويّة متوسّطة المدى تمّ توقيعها في العام 1987 بين الرئيس الأمريكي رونالد ريغن ونظيره السوفيتي ميخائيل غورباتشوف, لكنّ إدارة ترامب تعتبر نشر موسكو صواريخ من طراز "9 إم 729" والتي يتجاوز مداها 500 كم "انتهاكاً للمعاهدة".