موسكو: اعتقال أكثر من 140 شخص إثر تظاهرة للمعارضة

اعتقلت قوات الأمن في العاصمة الروسية موسكو مساء الأربعاء أكثر من 140 شخصاً إثر تظاهرة نظّمتها المعارضة، بحسب ما أفادت منظمة "أوفد-إنفو" الحقوقية المتخصصة بمتابعة التظاهرات في روسيا.

وأعلنت المنظّمة أنّ ما مجموعه 142 شخصاً اعتقلوا في العاصمة إثر هذه التظاهرة التي لم يتم الترخيص لها، والتي جرت للاحتجاج على إصلاح دستوري منح بشكل خاص الرئيس فلاديمير بوتين الحقّ في البقاء في السلطة لغاية العام 2036.

وبعد التظاهرة التي جرت وسط طقس ماطر في ساحة بوشكين، شاهدت وسائل إعلام قوات الأمن وهي تلقي القبض على متظاهرين وصحافيين في أحد شوارع وسط العاصمة. وأوقفت قوى الأمن لبعض الوقت أحد مراسلي وكالة فرانس برس.

وقالت عضو المجلس البلدي يوليا غاليامينا، التي تنتمي إلى المعارضة، على فيسبوك إنّها اعتقلت مع ابنتها في موسكو.

وغاليامينا التي كانت تجمع مع أنصارها تواقيع لتقديم عريضة بهدف الطعن بالتعديل الدستوري أمام المحكمة العليا، كتبت على تويتر أنّها أحزرت "نتيجة ممتازة" بجمعها 5000 توقيع.

وكان الناخبون الروس قد وافقوا بأغلبية 78% على هذا الإصلاح الدستوري وذلك في استفتاء أجري في نهاية حزيران/يونيو ومطلع تمّوز/يوليو، لكنّ المعارضة اتّهمت السلطات بتزوير النتيجة على نطاق واسع.

وقالت إينا غولوفينا، المحاسبة البالغة من العمر 46 عاماً والتي شاركت في التظاهرة "لقد صوّتت ضدّ" التعديل الدستوري.

أضافت: "يقولون إنّ النتائج مزوّرة. لقد جئت للتعبير عن معارضتي".

وخلال التظاهرة التي قدّر مراسل لفرانس برس عدد المشاركين فيها بحوالي ألف شخص، ردّد محتجّون هتاف "روسيا بدون بوتين".

بدوره قال أندري ستيبانوف (50 عاماً) وهو عسكري متقاعد شارك في تظاهرة مماثلة في سانت بطرسبرغ، ثاني كبرى مدن البلاد، إنّ "السلطات تفعل ما تريد، رأي الناس لا يهمّ أحداً".

أضاف: "علينا أن نظهر بطريقة ما أنّنا نرفض ذلك".

وينصّ الإصلاح الدستوري بشكل خاص على تعزيز سلطات الرئيس فلاديمير بوتين والسماح له بالترشّح لولايتين رئاسيتين إضافيتين ما يتيح له نظرياً البقاء في السلطة حتى عام 2036 وسيكون عمره عندها 84 عاماً.