مظاهرات ضد التدخلات التركية والقطرية في ليبيا.. ومجلس الأمن يطالب بإحترام حظر التسليح ومنع التدخل

مع تصاعد حدة الصراع المسلح في ليبيا والتدخل التركي المكشوف والمعلن لصالح الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس، خرج آلاف الليبيون بالمنطقة الشرقية للتنديد بالتدخلات التركية والقطرية وسط تحذيرات أممية من خطورة التدخلات.

وحذر مجلس الأمن يوم الجمعة من التدخلات في النزاع الليبي مجددا مطالبه باحترام قرار الحظر على الاسلحة المفروض على ليبيا منذ العام 2011، وسط تدخلات تركية شملت ليس فقط إمداد الميليشيات بالاسلحة النوعية بل ومشاركة عسكريين أتراك في المعركة لصالح قوات حكومة "الوفاق" المتحالفة مع الميليشيات المتطرفة.
ودعا مجلس الامن الدولي الى وقف عاجل لاطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم الولايات المتحدة، وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة مسارعة جميع الاطراف الى نزع فتيل التصعيد والالتزام بوقف إطلاق النار. 
وطالب المجلس في بيانه "الدول الاعضاء بالاحترام الكامل للحظر على الاسلحة" الذي فرض العام 2011 وتعرض لانتهاكات عدة في الاشهر الاخيرة. كما طالب الدول كافة "بعدم التدخل في النزاع او اتخاذ اجراءات من شأنها تصعيده".
وندد البيان بالغارة التي شنت في الثاني الشهر الجاري على مركز لايواء المهاجرين واسفرت عن 56 قتيلا. ودعا مجلس الامن الاطراف الليبية للعودة سريعا الى عملية سياسية برعاية الامم المتحدة. 
وتظاهر أهالي طبرق ومدينة البيضاء ومدن الجبل الأخضر في شرق ليبيا اليوم الجمعة للتنديد بالتدخل التركي والقطري في بلادهم لدعم حكومة الوفاق، حسبما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية، وجدد المتظاهرون دعمهم للجيش الوطني الليبي في المعركة التي يقودها لتحرير طرابلس. كما أعرب الأهالي استنكارهم الشديد لما قامت به كتائب حكومة الوفاق من قتل للأسرى والجرحى خلال دخولها لمنطقة غريان. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات على يد قوات الوفاق والميليشيات الموالية لها. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالتدخل التركي كان من بينها "أحلام قردوغان العثماني ستذهب أدراج الرياح"، كما رفض المتظاهرون "الحوار مع الإخوان والجماعات الإرهابية لمساهمتها في تدمير بلدهم عبر تحالفاتها الخارجية ضد المصالح الليبية." 
موقع استخباراتي: السراج زار تركيا بحثا عن دعم أردوغان
وأكد  موقع "أفريكا إنتلجنس" الاستخباراتي وصول رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى اسطنبول اليوم الجمعة، حيث تم ترتيب الزيارة غير المخطط لها للحصول على مساعدة عسكرية ومالية من حكومة رجب طيب أردوغان، الحليف الرئيسي لرئيس حكومة الوفاق، للدفاع عن قواته ضد قوات الجيش الوطني الليبي .
وكشف الموقع الاستخباراتي أن تركيا تتجه إلى تسليم حكومة الوفاق دفعة جديدة من الطائرات المسيرة بدون طيار، موضحا أن أنقرة تستعد لتسليم ثماني طائرات أخرى من طراز Bayraktar TB-2 إلى الوفاق، رغم استمرار الحظر السلاح المفروض بموجب قرارات مجلس الأمن.
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني "نحن نعمل على استعادة الاستقرار"، في ليبيا بعد أن اعلنت سلطات طرابلس إمكانية فتح المراكز التي يلقى المهاجرون مأوى فيها. وقال بيان لديوان الرئاسة الإيطالي إن "المخاوف (من الأحداث الليبية) تعود في المقام الأول أيضا، إلى عودة ظهور الإرهاب، الذي تم هزمه في سورية أصلاً"، حسبما ذكرت وكالة آكي الايطالية.
وذكرت مجموعة إيني الايطالية للطاقة اليوم الجمعة إنه لم يطرأ أي تغيير على نشاطها الإنتاجي في ليبيا.