مجلس التعاون الخليجي يستنكر التصريحات التركية ضد الإمارات: أمننا لا يتجزأ

استنكر الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين أتراك ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الحجرف يوم الثلاثاء لدى استقباله سفير تركيا لدى السعودية، أردوغان كوك، إن "أمن دول المجلس لا يتجزأ"، كما أبلغ كوك حرصه على أمن واستقرار الخليج.
إلى ذلك أضاف: "نريد تطوير العلاقات على أساس احترام سيادة الدول".
ويأتي ذلك كأول رد فعل على المستوى الخليجي على تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي شن مؤخراً هجوماً على الإمارات ومصر، خلال مقابلة مع الإعلام القطري الداعم لسياسة تركيا التوسعية بالمنطقة. وهدد بـ"محاسبة الإمارات على ما ارتكبته من أعمال ضارة في ليبيا وسوريا"، وفق قوله.
وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، إن "التصريح الإستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده. منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي. فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي."
وترى صحيفة "اندبندنت عربية"، إنه "في سياق استثنائي، وجهت دول مجلس التعاون الخليجي موقفاً موحداً تجاه التهديدات المباشرة، التي طالت إحدى دولها من قبل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مستنكرةً تصريحاته، ومعتبرةً إياها تهديداً للأمن القومي لدول المجلس ككل"،
واشارت الصحيفة الإلكترونية اللندنية، إلى إن العلاقات "التركية الإماراتية" تشهد خلافات كبيرة، بلغت حدتها بعد التطورات الليبية الأخيرة، وتوقيع الاتفاقية البحرية بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق الليبية، ليأخذ بعدها الصراع في ليبيا بعداً آخر أكثر تعقيداً مما كان عليه في السابق، ما انعكس على علاقة أبو ظبي بأنقرة نتيجة دعم الأولى لحكومة شرق ليبيا في حين تفضل الأخرى حكومة الغرب.
وبحسب بيان للأمانة العامة للمجلس، أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرص مجلس التعاون على أمن واستقرار المنطقة وتطوير العلاقات مع دول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة على أساس احترام سياده الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة المبنية على حل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وأعرب الأمين العام عن استنكاره للتهديدات والتصريحات التي وجهها بعض المسؤولين في تركيا تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً ان أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، انطلاقا من مبدأ الدفاع المشترك في اطار مجلس التعاون، كما أكد على تمسك مجلس التعاون بالحفاظ على الأمن القومي العربي ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية.
شارك في الاجتماع الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات.