ما حقيقة تكتم الصين على خطورة فيروس كوفيد-19..؟

زونغ ناشان المختص بمكافحة الفيروسات وكبير مستشاري الصحة في الصين صرح في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية بأن الحكومة الصينية  قللت من خطورة تفشي فيروس كوفيد-19.

يقول زونغ أن السلطات الصينية لم تفصح عن حقيقة وباء كورونا ظناً منها أن باستطاعتها السيطرة عليها، ولكن بعد إصابة عدد كبير من الصينيين، أصبح القلق يساورنا بشأن تبعات هذا الفيروس، علماً أنه كان بالإمكان منع هذا الفيروس من الانتشار على غرار مكافحة وباء سارس عام 2003 في المراحل المبكرة ـ لو أن الحكومة الصينية أفصحت عن العدد الحقيقي للإصابات.

وقامت الحكومة الصينية بفرض إجراءات وتدابير قاسية وصارمة تجاه مدينتي هوبي ووهان، نظراً لوصول عدد الإصابات إلى الآلاف،  حيث تم إغلاق المدن وحظر السفر من وإلى الصين، الأمر الذي ساعد في  احتواء هذا الفيروس وعودة الحياة الى طبيعتها.

كما حذر المستشار الصيني زونغ من موجة ثانية لهذا الوباء.

من جهة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة بلوغ عدد الوفيات 87 ألفاً، أعرب الرئيس الأمريكي عن شكوكه في عدد الإصابات في الصين بهذا الوباء، في حين اتهم ترامب المنظمة الأممية بالتحيز لصالح الصين والتآمر على الولايات الامريكية خلال إصدار إرشاداتها أثناء تفشي فيروس كورونا، كما هدد بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، منتقداً طريقة إدارتها للأزمة.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في الوقت الذي تجاوز عدد الوفيات اليومي بسبب فيروس كورونا في بلاده 1800 حالة وفاة، فضلاً عن تسجيل إصابات مؤكدة بلغت نحو 400 ألف إصابة، وفقا لأرقام جامعة "جونز هوبكنز".

وقد تبادلت كل من الصين وأمريكا الإتهامات بشأن فيروس كورونا، حيث أطلقت الأخيرة على هذا الفيروس اسم "الفيروس الصيني"، واستدعت السفير الصيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجاً على نظرية المؤامرة التي أطلقتها الصين ً، في حين أطلق المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان تغريدة اعتبر فيها أن الإصابة الأولى بفيروس كورونا الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية جائحة، أتت من الولايات المتحدة وليس من مدينة ووهان الصينية.

ويأتي تفشي الوباء في توقيت يشهد توترات بين الولايات المتحدة والصين حول عدد من الملفات تتراوح بين حقوق الإنسان وتعزيز بكين لقدراتها العسكرية والحرب التجارية.